ابن بيه: «صحيفة المدينة» لم تأخذ حقها في التطبيق و»الولاء والبراء بحاجة إلى دراسة ومراجعة

 

جريدة المدينة – ملحق الرسالة -غازي كشميم- جدة 

 

 

قال نائب رئيس مجلس الامارات للإفتاء العلامة عبدالله بن بيه : إن جميع النصوص الشرعية المرتبطة بالعلاقة بالآخر تندرج تحت ما أسماه أربعة «عناوين»، وهي: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله»، و «حتى يعطوا الجزية عن يد»، و «وإن جنحوا للسلم فاجنح لها»، والعنوان الرابع هو «صحيفة أو وثيقة المدينة»؛ وأوضح ابن بيه أن ثلاثة من هذه العناوين تتعلق بالحرب بعد قتال، كما كشف ابن بيه أن من العلماء من بحث حديث «أمرت أن أقاتل الناس..» وقالوا هو خاص بالجزيرة العربية. وأضاف ابن بيه في تصريح لـ(الرسالة) : إن العنوان الرابع وهو «صحيفة المدينة» لم يعط حقه من البحث والممارسة. وأكد ابن بيه أن «صحيفة المدينة» جاءت لمجتمع متعدد الديانات والطوائف؛ كل طائفة منه دخلت دينها اختياراً اليهود والمسلمون، وأضاف : إن «الصحيفة» نظمت حال هؤلاء والعلاقة فيما بينهم، ورفض ابن بيه دعوى نسخ «صحيفة المدينة»، وأكد أنها ثابتة كما ذكرها بأن القيم في كتابه أحكام الذمة وكما حققنا من خلال كثير من النصوص والمراجع. ودعا ابن بيه إلى تبني مثل هذه الوثائق بدلاً من القول بنسخها، خاصة في مجتمعات متعدد الديانات ولم يسبق بينها قتال. كما أكد ابن بيه أنه يمكن تطبيق مثل هذه «الوثيقة» بالإضافة إلى مواثيق الأمم المتحدة التي أصبحت جزءاً من المواثيق الداخلية  .
وأشار بن بيه إلى أن غالبية النصوص في التعامل مع الآخر المختلف تندرج تحت هذه العناوين الرئيسة، وتبقى عناوين فرعية في مسألة الولاء والبراء وغيرها مما يحتاج إلى مزيد من الدراسة لنعرف أي ولاء وأي براء؟ ولنعرف هل هي قضية متعلقة بالدين أم بالقضايا الدنيوية  .

Comments are closed.