انطلاق مؤتمر”فقه الواقع والتوقع” في الكويت

خاص – الكويت

بحضور عدد من وزراء الأوقاف من الدول العربية والإسلامية وحشد كبير من العلماء والباحثين من مختلف المدارس الفقهية الاسلامية انطلق مؤتمر فقه الواقع والتوقع ، الذي يقيمه المركز العالمي للتجديد والترشيد  برئاسة العلامة عبد الله بن بيه وبالتعاون مع  وزارة الأوقاف الكويتية في الفترة من 18-20 الجاري. وأكد وزير الأوقاف الكويتي شريدة المعوشرجي في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير النفط هاني حسين خلال افتتاح الملتقى صباح امس بفندق الشيراتون «إن امتنا وهي تنشد طريقها لاستعادة ذاتها وهويتها وتقدمها بين الامم بحاجة الى المواءمة بين دينها الذي تتمسك به وبين واقعها الذي تعيش فيه، وهذا لن يأتي الا من خلال مرتكزات عدة ابرزها فقه الواقع، وفقه الاولويات مشيرا أن مما اختص الله سبحانه وتعالى به امتنا هو خلود شريعتها وبقاء رسالتها وصلاحيتها لكل مكان وزمان، وان مقتضى ذلك ان تكون الشريعة حاضرة في كل نازلة، وحاكمة في كل واقعة.

من جانبه قال وكيل وزارة الأوقاف رئيس اللجنة العليا للمؤتمر د.عادل الفلاح : رأينا أن نضرب بسهم وأن يكون لنا الحظ الأوفى في تنظيم هذا المؤتمر تحقيقا لمبدأ الشراكة مع المركز العالمي للتجديد والترشيد بلندن ومناقشة قضية من أدق بل وأخطر قضايا الفكر الإسلامي المعاصر ألا وهي قضية المواءمة بين كلي الزمان وكلي الشرائع والإيمان أو ما يعرف بفقه الواقع وتحقيق مناط الأحكام موضحا أن غياب ملكة الفقه المعمق لهذا النوع من الاجتهاد تسبب في كوارث عظيمة ومضار شنيعة زادت من تعميق حالة التخبط والتناحر في الأمة ونتج عن ذلك تبلور اتجاهات في التنظير والحركة تنزع النصوص الشرعية من سياقاتها وتنزلها على غير مناطاتها في قضايا تمس استقرار المجتمعات الإسلامية وتماسكها. واختتم الفلاح كلمته بتقديم شكره للشيخ عبدالله بن بيه على جهوده في التحضير لهذا المؤتمر .

والقى معالي الدكتور عبد الله نصيف – رئيس مجلس أمناء مركز التجديد والترشيد- كلمة شكر فيها دولة الكويت على حسن استضافتها وعنايتها بهذا المشروع الذي تبناه مركز التجديد والترشيد منذ سنتين . وقال عبد الله نصيف : ان التغيرات العالمية اكثر من ان تحصى ..وهذا المؤتمر سيكون مؤثرا الى ابعد الحدود بإذن الله تعالى.

من جانبه شكر وزير الأوقاف المغربي الدكتور أحمد التوفيق في الكلمة التي ألقاها نيابة عن ضيوف المؤتمر، الكويت على جهودها الفكرية والخيرية والثقافية التي تميزت بها منذ عقود طويلة خدمة للأمة الإسلامية وللشعوب العربية. متمنيا التوفيق للمشاركين من العلماء والباحثين لإثراء هذه المعضلة الفقهية والنازلة الجديدة التي هي بحاجة الى اجتهادات المجتهدين واستنباط العلماء العاملين. وفي النهاية شارك الجميع في افتتاح المعرض الذي اقيم على هامش الندوة وضم العديد من الجهات والمؤسسات المهتمة بالقضايا الفقهية.

Comments are closed.