البحث عن الإمام الغزالي في بيت الإمام ابن بيه

 

 

العلامة عبد الله بن بيه ..تلك الهامة السامقة ينقلك بسمته ومنهجه العلمي المستنير إلى رحابة وموسوعية العالم الشنقيطي المتبحر في مختلف المعارف والمهموم بقضايا أمته، يجيب على التساؤلات الكبرى المطروحة اليوم على الفقهاء والمتخصصين في أسلوب ودراية علمية شهدت لها النخبة العالمة في العالم بالشمولية والاستنباط وتحقيق مناط الأحكام والتبحر في فقه الواقع ومآلات الأحكام، تشعر أمامه بفخر واعتزاز بانتمائك إلى بلد أنجبه ونهل من معينه علما غضا سائغا للعالمين، أشع نورا وأضاء قلوبا غلفا وأزاح الظلام عن بقاع كانت ترزح تحت ظلام دامس، يعتبر بيته الواقع على طريق جدة ـ مكة محجة الباحثين والدارسين والداعين إلى مشاركته في الندوات والملتقيات التي تنير المسالك وتوضح الغوامض وترشد إلى سبل النجاة في زمن فتنة الشهوات والشبهات  .


في ذلك البيت المبارك التقيت أحد الباحثين والأكاديميين الكبار من ساحل العاج ممن خدموا العلم في أكثر من بلد عن سر اختياره لصحبة العلامة عبد الله بن بيه فأجاب بأنه درس سير الكثير من مصابيح الدجى وتأثر بالإمام الغزالي وبعد بحث طويل في أكثر من جامعة وجد ضالته في عبد الله بن بيه كشبيه للعلامة أبي حامد الغزالي فقرر أن يعيش معه بقية حياته ينهل من عطائه المعرفي الزاخر ويقتدي به في منهجه الواضح ، لذا كان عبد الله بن بيه رافعة علمية لبلاده إلى عالم العولمة الفكرية و المعرفية ، ولمثل هذا نفتخر بهذا الصنف من الرجال أدام الله عطاءه ونفعنا بعلمه .

ذ.محمد الخرشي/ عبد الله سالم

 

Comments are closed.