مسألة صيام اليوم الطويل

السؤال
فضيلة الشيخ ,

في بعض الدول يكون النهار طويلا جدا حيث يصل احيانا الى اكثر من عشرين ساعة.  فما حكم صيامه ؟

وماذا يفعل من يؤثر هذا الصيام على قدرته على العمل ويشق عليه ؟

الجواب
 

اليوم اذا كان طويلا مع وجود ليل ونهار بينين, فلا يوجد نص من الشارع يدل على جواز الإصباح مفطرا, بل على المكلف أن يصبح صائما.

ولكنه إذا لحقته مشقة فيجوز أن يفطر ليقضي في يوم آخر تشبيها لهذا بالمشقات المعتبرة  كالسفر و المرض .

وهذا ما أفتى به الأحناف في حالة الجوع و العطش الشديدين وكذلك متأخروا المالكية  في من يعملون عملا شاقا لا بد منه ومثلوا له بالرعاة الغنم وبمن يحفرون الآبار.

فعلامة الصوم فقها هي الليل و النهار, فيجب اعتبارهما .

وعلى العموم فمسألة صوم اليوم الطويل مسألة أعيان وليست مسألة مجتمع , لأنها مرتبطة بالمشقة فمن قدر أنه يستطيع الصيام فعليه ذلك , ومن شق عليه فيصبح صائما ويفطر عندما تلحقه مشقة بين المتوسطة والشديدة  يقدرها هو ( كعدم قدرة العامل على إتمام عمله مثلا )  وعليه القضاء.

فحينئذ يجوز لهم أن يفطرو  بناء على هذه المشقة وليس بناء على طول النهار.

 

Comments are closed.