العلامة ابن بيه في ملتقى نواكشوط لتعزيز ثقافة السلم : دعوتنا لوقف الحروب لا تلغي حق الشعوب في العدالة. وعلى الدول ان تخصص ميزانيات للسلام.

قال الشيخ العلامة عبد الله بن بيه أن الأمة سئمت الحروب الدائرة بين المسلمين والتي لا منتصر فيها ولا غالب، مضيفا خلال كلمته في افتتاح ملتقى نواكشوط لتعزيز ثقافة السلم ومكافحة التطرف العنيف أن ثقافة السلم تتطلب التنازل عن بعض الحقوق حفاظا على المصلحة العامة، كما دعا بن بيه جميع اﻷطراف المنخرطة   في الصراع إلى وقف الحرب و الشروع في البناء، وأوضح قائلا:”..دعوتنا لوقف الحروب الخاسرة لا تلغي حق الشعوب في العدالة ؛ بل ندعوهم للسعي وراء هذا الحق بعدالة و بطرق افضل من حروب تسبب الابادة ، و ما ضاع حق وراءه طالب ..”، و بدل أن نصنع من الدين قنابل تبيد المسلمين يجب أن نصنع منه طاقة تحييهم و تنفعهم على حد تعيبير الشيخ الجليل   .

 

وطالب المفكر الموريتاني  خلال ملتقى دولي في نواكشوط حول التطرف، دول العالم إلى تخصيص جزء من موازناتها العسكرية للسلام، منوها بالمقاربة الموريتانية في مكافحة التطرف وبتركيزها على الجوانب الأمنية والثقافية، مشيرًا إلى أن “الدين أو على الأصح التدين أو صناعة التدين يمكن أن تجلب المنافع كما يمكن أن تعمل في الاتجاه العكسي”.
ونبه إلى أن العلماء عاكفون على إقناع المسلمين والعالم بأن الإسلام دين سلام وتسامح في الوقت الذي يوظف فيه البعض الدين للتأويل الخاطئ وللتجزئة ويقتطع من النصوص ما يعزز أطروحاته , داعيا في هذا الصدد إلى التركيز على الدعوة للسلم والتسامح، وفق تعبيره.

واعتبر العلامة ابن بيه أن الحروب التي تعيشها الأمة الإسلامية اليوم تعود إلى تراكمات ثقافية واقتصادية واجتماعية وحضارية وخارجية، وللإرهاب هو الآخر دور فيها.

مبينا حاجة العالم الإسلامي إلى ضمير حي يتسم بالحكمة واليقظة للتصدي لهذه لظاهرة العنف.

 

وقد حضر المؤتمر مسؤولون من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد من الدول العربية والأفريقية، وتجري فعالياته بقصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط.

 

 

Comments are closed.