هل تجزِئ الجمعة خَلفَ إمَامٍ لا يَأتي بِالخُطبَةِ الثّانِيةِ بِالعَرَبِيةِ؟

السؤال
فَضِيلةُ الشَّيخِ؛ أَنا مُورِيتانيٌّ مُقِيمٌ فِي ( أَنغُولا ) في العاصِمَةِ تَحدِيداً ولَيسَ بِها سِوى مَسجِدٍ واحِدٍ. وهَذا المَسجِدُ إمَامُهُ أَحياناً يَقرَأُ الخُطبَةَ الثّانِيةَ يُتَرجِمُ فِيها الأُولى بِلُغَةِ البَلَدِ وهيَ البُرتُغالِيةُ، فَلا يُسمَعُ فِي الخُطبَةِ الثّانِيةِ بِالعَرَبِيةِ سِوى ما فِي الأُولى مِن آياتٍ و أَحادِيثَ.

السّؤالُ هُنا: هَل تُجزِئُ الجُمُعَةُ خَلفَ إمَامٍ لا يَأتي بِالخُطبَةِ الثّانِيةِ بِالعَرَبِيةِ؟.

الجواب
الإجابَةُ الأولَى: الأَصلُ أَن تَكونَ الخُطبَتَانِ بِاللُغَةِ العَرَبِيةِ، وهَذا مَذهَبُ جُمهُورِ العُلَماءِ.

لَكِنَّ أَبا حَنِيفةَ رَحِمَهُ اللهُ تَعالى يُجِيزُ أَن تَكونَ الخُطبةُ بِاللُغةِ الأَعجَميةِ. ولِهَذا فَلا مَانِعَ مِن الصَّلاةِ مَعَ هَذا الإمامِ وبِخاصَّةٍ إذا كانَ أَهلُ البَلَدِ لا يُحسِنُونَ اللُغَةَ العَرَبِيةَ.

إلا أَنَّنا نَنصَحُ الإمامَ أَن يَقرأَ كَلِماتٍ باللُغةِ العَرَبِيةِ في الخُطبَةِ الثّانِيةِ مِن مِثالِ ( اذكُرُوا اللهَ يَذكُركُم ) وَ ( استَغفِرُوا اللهَ العَظِيمَ إنَّهُ كانَ غَفَّاراً ) ونَحوِ ذَلِكَ.

فهَذِهِ الكَلِماتُ قَد تُزِيلُ الكَرَاهَةَ أَو تُزِيلُ الخِلافَ والشُّبهَةَ التِي فِي هَذِهِ المَسأَلَةِ. ونَسألُ اللهَ لَنا ولَك التَّوفِيقَ.

Comments are closed.