الرباط – في اجتماع مجلس أمنائه : منتدى تعزيز السلم يعلن تاريخ و عنوان ملتقاه الرابع في أبوظبي

منتدى تعزيز السلم يعقد ملتقاه الرابع في أبوظبي ديسمبر القادم

الرباط في 15 سبتمبر / وام / يعقد مجلس أمناء “منتدى تعزيز السلم” ملتقاه الرابع في أبوظبي من 5 إلى7 ديسمبر القادم تحت عنوان “السلم العالمي والخوف من الإسلام” .

ويعقد الملتقى في سياق اهتمام المنتدى المجلس بترسيخ ثقافة التسامح وتعزيز السلم وبخاصة في إطار كسر حلقة الارتياب والخوف والتخويف من الإسلام والمسلمين في أكثر من بقعة من العالم.

واجتمع مجلس أمناء المنتدى أمس الأول في الرباط برئاسة معالي الشيخ عبد الله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم وسعادة الدكتور محمد مطر الكعبي أمين عام المنتدى ومفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام والدكتور فيصل بن معمر أمين عام مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الديانات والحضارات في فيينا والدكتور أحمد عبادي أمين عام الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب والدكتورة أماني لوبيس رئيس مجلس علماء أندونيسيا وباقي أعضاء المجلس وقال معالي الشيخ عبدالله بن بيه إن “منتدى تعزيز السلم” يستعد لعقد ملتقاه الرابع في ظل الكثير من الغيوم التي تخيم على علاقة المسلمين بغيرهم وخاصة في المهاجر وبلدان الاغتراب حيث تؤكد الوقائع المتتالية اتساع رقعة الخوف من الإسلام وانتهاج جهات معينة سياسات التخويف منه وتبني خطاب المفاصلة الدينية ضمن الحملات الانتخابية حتى ضمن الدول التي لا تفرقة فيها نظريا وقانونيا على أساس الدين والعرق والناس فيها متساوون في المواطنة وفي قرينة البراءة.. ومع ذلك أصبح المسلمون مضطرين إلى المجاهرة كل مرة بتبرئة دينهم. وأضاف معاليه ان هذا الواقع يفرض كسر هذه الحلقة المفرغة من الارتياب والتوجس من خلال اقتحام موضوع التخويف والخوف من الإسلام.. ما يستدعي تصدي المنتدى خلال أعمال ملتقاه الرابع لموضوعة “السلم العالمي والخوف من الإسلام” وضرورة بيان أن الدين الحنيف هو رحمة للعالمين وأن الفطرة في الإسلام هي الأخوة الإنسانية والتلاقي السعيد بين الناس أجمعين من أجل عمارة الأرض بالخير والجمال.

من جهته قال الدكتور محمد مطر الكعبي أمين عام منتدى تعزيز السلم ان الاجتماع يعقد بالتزامن مع إقرارالقيادة الرشيدة عام 2018 عام زايد الخير وهو ما نتفاءل به لتحقيق مبتغانا في أنشطتنا المستقبلية بحول الله تعالى منوها بدعم القيادة الرشيدة المستمر لجهود المنتدى في نشر رؤيته وتبليغ رسالته وتحقيق أهدافه التي تتلخص في الإعلاء من شأن الإنسان في كل مكان وتعاون الأديان واستقرار وازدهار الأوطان.

ولاحظ الدكتور الكعبي أن منتدى تعزيز السلم منذ تأسيسه برئاسة معالي الشيخ عبد الله بن بيه وبدعم القيادة الرشيدة في دولة الإمارات وهو يشق طريقه في منحى تصاعدي إيجابي وقد ارتقى بحمد الله أعلى المنابر وصنع سمعته الطيبة بالجهود المباركة وسجل حضوره الوازن في شخص رئيسه بمشاركته في المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية ولا تزال مبادراته السابقة كإعلان مراكش وجائزة الإمام الحسن بن علي لتعزيز السلم محل اهتمام الهيئات والمنظمات الدولية الدينية منها والسياسية والفكرية كما كان استقبال المنتدى بأبوظبي في مايو 2017 لقافلة السلام الأمريكية مبادرة قوية وفاعلة في وضع خارطة طريق للتعاون بين الأديان من أجل السلام كمحطة أولى تتلوها محطة ثانية بالمملكة المغربية في الأشهر القادمة بحول الله ..كما سيتم تنظيم مؤتمر عالمي بواشنطن .

ومن جانبه أكد فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديارالمصرية على أهمية موضوع الملتقى الرابع للمنتدى في ظل سياق الأحداث العالمية وفي ظل ما تعرفه الدول الإسلامية والغربية من بروز خطاب تحريضي يحث على الكراهية والعنف والتصادم مع الآخر.. ولذلك ينبغي التركيز على صناعة الخوف من الإسلام وأسبابها ومقوماتها ومبرراتها ومعالجتها معالجة علمية وموضوعية.

أما الدكتور فيصل بن معمر أمين عام مركز الملك عبد الله في فيينا فقد أكد أهمية تقديم خطاب متناغم مع القيم العالمية وهو خطاب ليس غريبا على الإسلام لأنه الأصل فيه وهو ما يستلزم استنفار كل الجهود جهود العلماء والمفكرين والمسؤولين والجامعات والمؤسسات.

Comments are closed.