مقدمة كتاب الدكتور حامد الرفاعي:

 

وبعد، فقد أطلعت على كتاب معالي الأخ الدكتور حامد بن أحمد الرفاعي  

 رئيس المنتدى الإسلامي العالمي للحوار 

وهذا الكتاب هو آخر حلقة من سلسلة من كتابات رجل بذل جهداً كبيراً في إيصال صورة مشرقة عن الإسلام والمسلمين إلى الآخر الذي أراد أن يعرفه على الإسلام ويتعارف معه من خلال الدعوة إليه.

وفي سبيل هذا الهدف استجمع الطاقات الفكرية وجمع عدداً غير قليل من النصوص الشرعية ومن أحداث السيرة النبوية وقدم الحجج المنطقية وذلك في حوارات في أمريكا وأوربا والبلاد العربية مع المفكرين والسياسيين ورجال الدين وشاركت إلى جانبه في بعض هذه المؤتمرات.

 فالكتاب هو نتيجة من نتائج هذه التجارب الميدانية الثرية وإني أتفق مع معاليه في أكثر ما ذهب إليه من تفسير أو تأويل ودعوة إلى السلام والتعايش القائم على أساس العدل والمساواة والأخوة الإنسانية وأن الأصل في العلاقة في الإسلام بين المسلمين وغيرهم أن تكون مبنية على المسالمة والسلام وأن لغة الحرب هي اللغة الطارئة في العلاقات الدولية وليس القتال رديفاً للجهاد في الإسلام فالجهاد مفهوم واسع وقد عرفه شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله: هو شامل لأنواع العبادات الظاهرة والباطنة، ومنها: محبة الله، والإخلاص له، والتوكل عليه، وتسليم النفس والمال له، والصبر، والزهد، وذكر الله تعالى ومنه ما هو باليد، ومنه ما هو بالقلب، ومنه ما هو بالدعوة والحجة واللسان والرأي والتدبير والصناعة والمال.

وبالجملة فإن كتاب معاليه دعوة بأسلوب معاصر راق على حد ” خاطبوا الناس بما يفهمون” كما جاء في الأثر وهو فكر مستنير ورأي سديد معتدل. 

     

وأخيراً فإني أسأل الله لنا وله التوفيق ومزيداً من النجاح والتسديد.

                                                   وكتب 

                                             عبدالله بن بيـّـه

 

 

Comments are closed.