تنظيم ندوة علمية حول كتاب مشاهد من المقاصد

نظم منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الذي يرأسه العلامة الشيخ عبد الله بن بيه، الليلة البارحة في نواكشوط ندوة علمية حول كتاب مشاهد من المقاصد للعلامة الشيخ عبد الله بن بيه .

 

القاضي عبدالله ولد اعل سالم عضو مجلس أمناء منتدى تعزيز السلم الذي يشرف على تنظيم الندوة بعد أن رحب بالحضور، أوضح أن الشيخ العلامة عبدالله ولد بيه تصدى لكثير من مشاكل الأمة، منطلقا من ،من لمن يهتم بأمرنا فليس منا، مؤكدا أن الشيخ بن بيه يصف مشاكل العالم بالأمراض التي يعاني منها العالم و العالم الإسلامي خاصة،حيث يجب الرجوع فيها إلى الدواء من صيدلية الإسلام و هو متوفر، و لا يزيده الصرف من رفوفه إلا جدة ووفرة.

 

وتميزت الندوة التي ترأسها فضيلة الشيخ الطالب أخيار ولد الشيخ مامين، بتقديم القاضي محمد عمار ولد محمد احمد ولد سيدي يحي، عرضا تناول فيه مختلف الجوانب التي تحدث عنها الكتاب ، فيما علق كل من السيد محمدن ولد حمين والدكتور السيد ولد أباه على العرض.

 

 

وقد أكد المحاضر القاضي محمد عمار محمد احمد ولد سيدي يحي، أن الكتاب يقدم حلولا حقيقية وجديدة للمشكلات المعاصرة ، كما ظهر فيه المنهج الأصولي أكثر وضوحا، مبينا أن الشيخ استعرض بعض النوازل في المعاملات المالية الجديدة وقدم مقترحات وحلول تختلف عن كل أو جل الحلول التي قدمتها المجامع الفقهية في هذ المجال.

 

وأضاف أن الشيخ ناقش المعاملات المالية الجديدة مثل الرهن العقاري والتملك بالإيجار، مؤكدا أن كل هذه المعاملات توفرت لها حلول في الإسلام، وهو ما أكد عليه بعض الاقتصاديين الغربيين، بل إن بعضهم لجأ للحلول التي يقترحها الإسلام من أجل حل بعض المشكلات المالية.

أما الشيخ محمدن ولد حمين، فقد بين المكانة العلمية الكبيرة للعلامة الشيخ عبد الله بن بيه ودوره في نشر العلم من خلال مؤلفاته الكثيرة حيث يعتبر مجدد هذا العصر.

 

من جانبه قدم الدكتور السيد ولد أباه، تعريفا موجزا بمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ودوره في تحسين صورة الاسلام والمسلمين بعد الحروب والأزمات التي عرفها عالمنا الإسلامي و خاصة بعد التفجيرات الإرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية التي نفذها متطرفون وغلاة أساؤوا إلى الإسلام والمسلمين قبل غيرهم.

 

وأضاف أن العلامة الشيخ عبد الله بن بيه تصدي لهذه المهمة من أجل توضيح الصورة الحقيقية الناصعة للإسلام السمح وقد تجسد ذلك في وثيقتين مهمتين هما وثيقة إعلان مراكش ووثيقة حلف الفضول اللتان تشكلان مجهودا حقيقيا من أجل إصلاح الاختلالات.

 

وجرت الندوة بحضور لفيف من المفكرين والفقهاء والمهتمين بالقضايا الفكرية والثقافية.

Comments are closed.