وكله على شراء سلعة فأضاف إلى ثمنها أجرته

السؤال
طلب أحد المعارف مني شراء سيارة له من أمريكا، حيث إنني أدرس بها، فهل يجوز أن آخذ أتعابي دون علمه؟

كأن أقول قيمة السيارة 10.000دولار وهي 9.000 دولار؟ وجزاكم الله خيراً..

الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد…

أتعابك إذا قلت إنك قمت بعمل لا يستطيع صاحب السيارة أن يقوم به بسبب بعده عن هذه الأرض، وليس عنده من يقوم به في تلك الأرض وقمت به وأنت تنوي أن تطلب عليها أجرة لم تقم به تبرعاً ولا احتساباً فإنه يجوز لك أن تطالبه بقيمة أتعابك، لكن لا يجوز أن تكذب عليه، أو تزيد في الثمن عن أصله لتتحايل عليه بذلك، بل يجوز لك على قاعدة وإن اختلف فيها العلماء وهي “إن من أوصل نفعاً بعمل، وبما أن هذا الشخص لا غنى عن هذا العمل لأنه لا يناسب ذلك العمل، أو ليس عنده من يباشره سواء كان بإذن منه أو بدون إذن فإن له أن يبحث له عن أجرة.. لقد أشار إليه مياره في قواعد المالكية، حينئذ لك مطالبته بقدر أتعابك، لكن لا يجوز لك -إن كنت لم تفعل ذلك تبرعاً ولا احتساباً- أن تتحايل.. والله أعلم.

 

Comments are closed.