استعمال قطرة الأنف للصائم

السؤال
أعاني من زكام مزمن لا يفارقني طول أيام العام، ولا أستطيع ترك استعمال قطرة الأنف خلال النهار، فماذا أصنع بشأن الصيام في رمضان؟ هل يصح صومي مع استعمالي لذلك،

علماً بأني أبتلع تلك القطرة ولا أقدرعلى تجنب ذلك، كما أني لا أستطيع الفدية لو كان ذلك يفطرني؟

الجواب
جواب المجلس الأوروبي لللإفتاء : لا حرج عليك في الصوم على ما وصفت من الحال، وصومك صحيح،

إذ الصوم إنما هو الإمساك عن الشهوات، كما قال الله تعالى في الحديث القدسي: “يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي”[1].

وقطرة الأنف ليست شهوة، وليست غذاءً، كما أن تعاطيها ليس بحاصل من منفذ الغذاء المعتاد.

تعليق العلامة عبد الله بن بيه : قلتُ: هذا هو رأي الشيخ تقي الدين ابن تيمية، وقد اعتمده المجلس رغم مخالفته لجمهور العلماء للضرورة الداعية إلى ذلك، ولظاهر الحديث المشار إليه. وزيادة في الفائدة ننقل نص قرار مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي في دورته التاسع بخصوص “المفطرات في مجال التداوي”

قرر ما يلي: أولاً: الأمور التالية لا تعتبر من المفطرات:

1- قطرة العين، أو قطرة الأذن، أو غسول الأذن، أو قطرة الأنف، أو بخاخ الأنف، إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق.

2- الأقراص العلاجية التي توضع تحت اللسان لعلاج الذبحة الصدرية وغيرها إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق.

3- ما يدخل المهبل من تحاميل “لبوس”، أو غسول، أو منظار مهبلي، أو إصبع للفحص الطبي. [1]- متفق عليه

Comments are closed.