في حوار مع اذاعة موريتانيا : العلامة عبد الله بن بيه: المطلوب هو الاصلاح و الثورة ليست هدفا، ولكن السلم والتنمية والعدل هي الغاية،
أوضح العلامة عبد الله بن بيه في لقاء مع إذاعة موريتانيا الليلة البارحة موقفه من الثورات معتبرا أن الثورة ليست هدفا، وأن السلم والتنمية والعدل هي الغاية، وهذه لاتتحق إلا في ظل دولة الحق، وتلك تتنافى مع ادعاء كل “ثائر” بأنه يمثل الحق وحده .
وقال نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين إن الحوار واجب دينى، ووسيلة هامة للتفاهم بين الشعوب، وبدون الحوار تسود المجتمعات روح القطيعة والإغتيال،
وحث الشيخ الجميع إلى تجاوز الأنا والبحث عن المشاريع التى من شأنها أن تقدم البلاد، وتحفظ السلم الأهلى، مركزا في رده على سؤال حول حديث سابق له على قناة الجزيرة أعلن فيه موقفه من الثورة أن من الواجب اليوم هو القيام بالإصلاح دون اللجوء إلى الثورة لأن اللجوء إليها قد يجانف الصواب ولن يوصل إلى نتيجة، مؤكدا في هذا الصدد أنه أسدى النصح من قبل للليبين الذين استشاروه أن الحوار والتفاهم والتسامح أهم وسيلة للإصلاح حيث لا توجد طريقة آخري تؤدي إلى ذالك الهدف الأسمى,,
وشدد الشيخ على أن الفتوى في هذا العصر يجب أن تكون منضبطة، بعيدة عن إغراءات الإعلام وحب الشهرة، وأن ما عدى ذالك يوصف بفتوى المتساهل، وهو الذي يفتى بما لا يعلم، أو يخالف ما يعلم.
وفي سؤال آخر عن كثرة “الذئاب” في إشارة من أحد الصحفيين ربما إلى وجود بعض الجماعات التي تكفر الموريتانيين كتنظيم القاعدة مثلا، أجاب الشيخ عبد بن بيه أن “ذئاب البشر موجودون منذ زمن بعيد، ومواجهتهم لا تتم إلا بالأسود الحكماء” وبتحكيم العقل و العدل والإحسان.
وأضاف أنه على الجميع أن يكفوا “عن اللعب بالنار والعودة إلى الوطن لبنائه” مذكرا بموقفه من “الحرابة” المعروف موقف الشرع منها.
وقال الشيخ عبد الله ولد بيه إن المحرضين على العنف في العالم الاسلامي اليوم حرفوا فتوى ابن تيمية التي يتكئون عليها، وقال إن هذه الفتوى تعرضت للتحريف قبل مئة عام من طرف الذين أشعلوا الحرائق في بلاد المسلمين، وذلك حين عمدوا إلى استبدال كلمة “يعاملوا” الواردة في نص الفتوى بـ”يقاتلوا“.
وقال إن مفهوم الدارين (دار الإسلام ودار الكفر) لم يعد مطروحا الآن، فقد حل الفضاء محل الدار، واليوم لا توجد بقعة من الأرض إلا وفيها مسلمون، وبالتالي فإن التمايز الذي كان مطروحا في العصور الماضية لم يعد مستساغا في زماننا هذا