هل هذه الفائدة إداريَّة أم ربويَّة؟
السؤال | |
أخي يريد عمل مشروع صغير بعد تخرجه من الدراسة، ولا يريد أن يقترض من بنك اجتنابا للربا، ووجد مؤخرًا جمعية تنموية في مدينتنا تقدم قروضًا صغيرة للعائلات الفقيرة، وللأشخاص الذين يتقنون مهنة أو حرفة أو نشاطاً في الفلاحة أو الخدمات، والذين ليس لهم عمل،أو المتحصلون على شهادات عليا، وتقدم هذه القروض الصغيرة بنسبة فائدة سنوية أقصاها 5%.
وقد سمعت من أحد الشيوخ الأجلاء أن بعض الفوائد الصغيرة لبعض القروض تعتبر فقط معاملات إدارية، وأنها ليست ربا، فهل تعتبر هذه الفائدة ربا، أو فقط معاملات إدارية؟ |
|
الجواب | |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: أولاً: نقول إن امتناع أخيك من الاقتراض الربوي دليل على صدق نيته وديانته. ثانياً: تعامله مع جمعية التنمية في القرية، والتي تقدم قروضًا مع فائدة سنوية قد تصل إلى 5% بدعوى أنها خدمة، أو أن هذه الفائدة في مقابل الخدمة، أو أنها من باب المصاريف الإدارية، فإن ذلك لا يجوز إلا بشرطين:
1- أن تكون هذه الجمعية غير ربحية، أي أن أهدافها ليست تجارية، وإنما هي لمساعدة أهل القرية. 2- أن تكون هذه الفائدة أو الزيادة فعلاً لسد النفقات الإدارية، أو المصاريف الإدارية من رواتب الموظفين والمستخدمين ونحو ذلك. فإذا كان الأمر كذلك فإنه يجوز الاقتراض، وللتعرف على موافقة هذه الفائدة للمصاريف، لابد من رأي أهل الخبرة، ليقولوا هل هي فعلاً مصاريف أم أنها زيادات أو فوائد ربوية تجريها هذه الجمعية تحت غطاء مساعدة أهل القرية. فعليك أن تتأكد من الأمر. والله أعلم. |