في كلمة الإفتتاح : لنحارب التطرف بتعليم الجاهل وتشغيل العاطل
قال العلامة الموريتاني الشيخ عبد الله بن بيه، إن موضوع ندوة الحوار الوطني، التي انطلقت اليوم في قصر المؤتمرات بنواكشوط “موضوع كبير، وليس سياسيا، ولا يختص بفئة ولا طائفة، لأن قضية الأمن قضية لا تحتمل الاختلاف والنزاع”. ونوه العلامة ابن بيه، الذي يعمل نائبا لرئيس اتحاد علماء المسلمين، بـ”قيادة البلد والمشاريع التي تقوم بها، والجيش الوطني الذي يضم حملة القرآن والمصلين”؛ على حد تعبيره. وأكد أنه “يجب الحفاظ على موريتانيا، ويجب أن لا تضيع، ورغم أنها بلد يحتاج إلى كثير من الأشياء، إلا أن له روحا يجب الحفاظ عليها”، وأضاف أن “الأمن نعمة كبيرة وانه بها تصح العبادات وتصحح المعاملات”. ووجه العلامة ابن بيه رسالة إلى من سماهم “أبناءنا المغررين”، في إشارة إلى الموريتانيين المنتمين للقاعدة، قائلا “لقد ارتكبتم خطيئة وليس خطأ، فللجهاد شروطه وضوابطه، وهي غائبة في الأعمال التي تقومون بها.. ما تقومون به يسمى حرابة، وتعرفون حد الحرابة”. وقال “طريقكم ليس طريق الجنة ولا فلسطين، إذا شئتم أن تعودوا فأهلا وسهلا (كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة).. موريتانيا بلد مسلم لا يمنع أحدا من الدعوة إلى الله، والإسلام انتشر بالدعوة وأنتم تشوهونه”. ودعا الشيخ ولد بيه إلى “عدم ترك ثغرة ليدخل منها الوسواس إلى هؤلاء التائبين، بتعليم الجاهل وتشغيل العاطل، وتوفير الحياة الكريمة لهم،