في ندوة عن الصحافة : العلامة ابن بيه على صحافتنا ان تناصر الحق والإنارة والا تنشغل بالإرتزاق والإثارة
حث العلامة عبد الله بن بيه؛ نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين، جموع الصحفيين على “تبني الصدق والتحري عن المعلومة”، مشددا على ضرورة “تحمل المسؤولية الوطنية والوقوف مع الجيش في خندق حماية البلاد من الأخطار”، داعيا الصحفيين للاختيار بين الصيغتين الصرفيتين “صِحافة بالكسر وهي مذمومة وصَحافة بالفتح وهي المحمودة”؛ .وقال العلامة الشيخ عبد الله بن بيه إن الصحافة نوعان، صحافة تبحث عن الحق وصحافة تبحث عن الرزق، فالصحافة الباحثة عن الحق تتوخى الدقة وتتحرى الصدق وتقف مع الخبر وقفة محايد منصف، أما الصحافة الباحثة عن الرزق فإن الحقيقة بالنسبة لها تأتي في المرتبة الأخيرة إذ تتصدر المكاسب المادية والمعنوية والشخصية سلم الأولويات لديها وبذلك تتحول من صحافة بالفتح إلى صحافة بالكسر.
وكان نائب رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتحدث مساء أمس بمقر رابطة الصحفيين الموريتانيين ضمن ندوة شهدت شارك فيها ممثلون عن المؤسسة العسكرية وصحفيون وعرفت حضورا لافتا للسلك الدبلوماسي فى نواكشوط.
واستطرد الشيخ بن بيه في التدليل على اجتماع الخصلتين في آن واحد أي البحث عن الرزق والبحث عن الحق قصة تأليف كارتر كتابا عن القضية الفلسطينية فهو يقف مع الحق من أجل الحصول على الرزق ببيع كتابه ونشره.وأضاف بن بيه في كلمة له في المحور المتعلق بالإعلام من ندوة الدفاع إن الصحافة باعتبار علاقتها بالمتلقي تنقسم إلى قسمين هما: الإنارة والإثارة، فصحافة الإنارة رصينة ورشيدة فهي تبحث عما يفيد ويحصن ويرقى بذوق المتلقي، أما صحافة الإثارة فهي صحافة تمارس الإرجاف بمفهومه الشرعي أي أنها من”الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا”.
وقال بن بيه إن الصحافة محضن من محاضن التربية وعليها أن تسعى لإبعاد شبح الحروب والفتن وأن تحرص على الصدقية والمصداقية مستشهدا بقول الشاعر:
وإن أحسن بيت أنت قائله
بيت يقال إذا ما قلته صدقا.