ارشيف ل August, 2015

العلامة ابن بيه في ملتقى نواكشوط لتعزيز ثقافة السلم : دعوتنا لوقف الحروب لا تلغي حق الشعوب في العدالة. وعلى الدول ان تخصص ميزانيات للسلام.

قال الشيخ العلامة عبد الله بن بيه أن الأمة سئمت الحروب الدائرة بين المسلمين والتي لا منتصر فيها ولا غالب، مضيفا خلال كلمته في افتتاح ملتقى نواكشوط لتعزيز ثقافة السلم ومكافحة التطرف العنيف أن ثقافة السلم تتطلب التنازل عن بعض الحقوق حفاظا على المصلحة العامة، كما دعا بن بيه جميع اﻷطراف المنخرطة   في الصراع إلى وقف الحرب و الشروع في البناء، وأوضح قائلا:”..دعوتنا لوقف الحروب الخاسرة لا تلغي حق الشعوب في العدالة ؛ بل ندعوهم للسعي وراء هذا الحق بعدالة و بطرق افضل من حروب تسبب الابادة ، و ما ضاع حق وراءه طالب ..”، و بدل أن نصنع من الدين قنابل تبيد المسلمين يجب أن نصنع منه طاقة تحييهم و تنفعهم على حد تعيبير الشيخ الجليل   .

 

وطالب المفكر الموريتاني  خلال ملتقى دولي في نواكشوط حول التطرف، دول العالم إلى تخصيص جزء من موازناتها العسكرية للسلام، منوها بالمقاربة الموريتانية في مكافحة التطرف وبتركيزها على الجوانب الأمنية والثقافية، مشيرًا إلى أن “الدين أو على الأصح التدين أو صناعة التدين يمكن أن تجلب المنافع كما يمكن أن تعمل في الاتجاه العكسي”.
ونبه إلى أن العلماء عاكفون على إقناع المسلمين والعالم بأن الإسلام دين سلام وتسامح في الوقت الذي يوظف فيه البعض الدين للتأويل الخاطئ وللتجزئة ويقتطع من النصوص ما يعزز أطروحاته , داعيا في هذا الصدد إلى التركيز على الدعوة للسلم والتسامح، وفق تعبيره.

واعتبر العلامة ابن بيه أن الحروب التي تعيشها الأمة الإسلامية اليوم تعود إلى تراكمات ثقافية واقتصادية واجتماعية وحضارية وخارجية، وللإرهاب هو الآخر دور فيها.

مبينا حاجة العالم الإسلامي إلى ضمير حي يتسم بالحكمة واليقظة للتصدي لهذه لظاهرة العنف.

 

وقد حضر المؤتمر مسؤولون من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد من الدول العربية والأفريقية، وتجري فعالياته بقصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط.

 

 

ابن بيه لقناة العربية : أطالب العلماء جميعاً بالاتفاق على كلمة واحدة وهي “ترك السلاح” والتوجه إلى البناء،

جدة –

وصف الشيخ عبدالله بن بيه ما يجتاح الدول الإسلامية من عمليات قتل وتفجير بـ”الجنون المفرط”، مرجعاً ذلك إلى تراكمات تاريخية وذاكرة انتقائية حادة باتت تختزل التاريخ والدين بإخراج الأحاديث النبوية والآيات القرآنية من سياقها.

واعترف ابن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية ومركزه أبوظبي، خلال حوار خاص مع “العربية.نت” في منزله بمدينة جدة غرب السعودية، بأن دور العلماء ورجال الدين لم يتمكن حتى اليوم من مواكبة تدفق الجانب الآخر الذي يسعى إلى التطرف وإشعال الحروب قائلاً: “لا يعني ذلك سلبية العلماء”، وإنما إيقاع التطرف أسرع من تحرك العلماء.

من جهة أخرى، انتقد الدور الذي لعبه الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في إشعال الفتن الطائفية وأعمال العنف التي تقوم بها الجماعات المتطرفة،.

 

“ليس هناك خطاب موحد للعلماء”

 

وبشأن الاختلافات بين العلماء أنفسهم في عدد من القضايا والرؤى التأصيلية لمسائل شرعية قال ابن بيه “حتى اليوم ليس هناك خطاب موحد لكل علماء المسلمين، إلا أن هناك توجهاً وتيارا يكبر في اعتماد منهج السلم مهما كانت الاختلافات والمظالم، والتي يجب أن توضع جانباً لدفع العامة نحو السلام”.

كما اعترف بالانتقائية الحاصلة من بعض العلماء في مواجهة أيدولوجيا التطرف، وذلك عبر استنكار أفعال تنظيم “داعش” دون التطرق للجماعات الأخرى كجبهة “النصرة” فرع تنظيم القاعدة في سوريا، مضيفاً “نحن لا نتعامل مع اليافطات والعناوين، وإنما مع الأعمال، وذلك بمدى سلوكه سبيل السلام ورفع سيفه عن الناس”.

وأوضح أن “هناك مشكلة في المفاهيم المتعلقة بالجهاد والخلافة والحكم ومفهوم الدولة الوطنية، فالكثير من هذه المنظمات لها نزعتها الماضوية واجترار التاريخ في ظروف مختلفة بهدف إلغاء الشرعية عن الدولة الوطنية”.

وشدد على أن محاربة الناس من أجل مسمى “الخلافة” أمر “غير صائب”، مضيفا أن مسألة الخلافة لا تعد من العقائد، وإنما من الفروع الفقهية. وقال ابن بيه إن “حرق المنطقة مع وجود دول وحكومات مستقرة تقوم بما يساهم في صلاح الناس دينهم وآخرتهم ليس من الحق”.

وأكد عدم إمكانية قيام خلافة بالطريقة ذاتها التي تتبعها الجماعات المتطرفة والأحزاب الدينية، وقال “لا يمكن إقامة خلافة بالطريقة التي يتصورونها وليس مطلوباً ذلك”، معتبراً منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إضافة إلى مجلس التعاون الخليجي جميعها صوراً إسلامية صحيحة لتعاون المسلمين بغض النظر عن نوع الحكم إن كان ملكياً أو دستورياً .

وطالب الشيخ عبدالله بن بيه العلماء جميعاً بالاتفاق على كلمة واحدة وهي “ترك السلاح” والتوجه إلى البناء، معتبراً كافة أعمال العنف التي من بينها ما يطال مصر “أعمال عنف غير جائزة وغير مجدية وعبثية، وستؤخر النهوض بالأوطان، ولن ترد حقاً لمن يدعي أن له الحق”، مضيفاً أن كل من يحرض على الاختلالات الأمنية خارج عن “المنهج الصحيح”.

 

واعتبر أن “اقتحام العلماء للمعارك السياسية أدى إلى التأثير على مصداقيتهم”، مضيفاً أن الشباب بالعادة هم من يبحثون ويرغبون بمثل هذه المعارك والصراخ الذي ينعكس في نهاية المطاف على مصداقية العلماء أنفسهم.

وبشأن ما يطرحه البعض من أن  العلماء و الدعاة يروجون أنفسهم كبديل معتدل بغرض تحقيق مكاسب سياسية، قال ابن بيه: “هذه مشكلة. يجب ألا يكون العلماء بديلا. يجب أن تقتصر مطالبهم على الاتحاد والتعاون مع كافة الطبقات والفئات المجتمعية”.

 

“يجب الحفاظ على الدولة الوطنية”

 

في الوقت ذاته انتقد ابن بيه مسألة عدم الانتماء للأوطان قائلاً: “لا يمكن أن تكون في وطن وتدين بالولاء لوطن آخر، لا يمكن أن تدار مجموعات في دولة من طرف شخصيات خارجية، وعلى علماء السنة والشيعة إدراك ذلك”.

تعليقا على حادثة عسير العلامة عبدالله بن بيه ل عكاظ : جنود مرابطون يقتلون في مسجد من مساجد الله، إنها جريمة شنيعة.

تعليقا على حادثة عسير

العلامة عبدالله بن بيه ل عكاظ :

جنود مرابطون يقتلون في مسجد من مساجد الله، إنها جريمة شنيعة .

 

طالب بن محفوظ (جدة)

تعليقا على العمل الإرهابي الآثم الذي استهدف المصلين من جنود مرابطين و مواطنين في مدينة أبها جنوب الملكة العربية السعودية,أرسل الدكتور عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة عبر صحيفة عكاظ السعودية رسالة  إلى أبناء الأمة الإسلامية بقوله: يجب على الأمة بكل أطيافها وأصنافها وعلمائها وعقلائها ومفكريها ومثقفيها أن يقفوا جميعا صفا واحدا أمام هذه الأفكار الهدامة التي لا يمكن للأمة أن تبقى أمامها صامتة أو متساهلة، فلا يمكن لعالم أو مسلم إلا أن يقف متحيرا، بل مستنكرا مستبشعا لهذه الأعمال الخارجة عن طور الشرع والعقل والمنطق؛ جنود مرابطون يقتلون في مسجد من مساجد الله، إنها جريمة شنيعة.

ووجه ابن بيه رسالة إلى أصحاب الفكر المنحرف بقوله: بأي منطق يتعدى على بيوت الله ويقتل الجنود، هي مرحلة من الجنون، ندعوكم بالعودة إلى صف الأمة وحضن الدين الحنيف بكل ما فيه من نصوص وشواهد على أن قتل النفس والاعتداء على الحرمات أمر لا يقره الشرع أو العقل، فنحن ندعو لكم أن يهديكم إلى طريق الحق والسبيل.

 

وأضاف: نناشد كل العقلاء أن يسهموا في إعادة الضال إلى الطريق المستقيم، وإيقاف هذا الفكر المجنون الذي تجاوز كل الخطوط، فهو فكر ليس على صراط مستقيم وليس له معتمد شرعي، ونطلب من كل من يستطيع أن يقدم نصيحة لهؤلاء أن يفعل.