ارشيف ل December, 2015

العلامة ابن بيه يثمن ‫#التحالف_الإسلامي‬ لمكافحة الإرهاب،ويدعو إلى تحالف عالمي لعلماء المسلمين ضد التطرف و التكفير.

طالب فضيلة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم بضرورة تشكيل تحالف عالمي إسلامي لمكافحة التطرف والإرهاب، يضم العلماء وكل مؤسسات والمرجعيات الدينية في العالم، مطالباً بأن تتوحد فيه الجهود لفضح زيف الجماعات الإرهابية الإجرامية، ورد الناس إلى سبيل الهداية، في ظل الأحداث التي أرهقت الأمة ووضعتها في أزمة عالمية، وقتل بعضها بعضا  .

وثمن فضيلته في حوار خص به «الاتحاد» التحالف الإسلامي العسكري الذي أعلن عنه في الرياض بالمملكة العربية السعودية، استجابة لإلحاح الوقت، مشيراً إلى أن التحالف العسكري يحتاج دعماً موازياً من خلال تحالف قوي بين علماء المسلمين، ومؤسسات المرجعيات الدينية، مهمته عولمة خطاب السلم من رحم الإسلام، وثقافة التسامح والوئام، لمواجهة الإرهاب الذي صار معولما عابرا للقارات، لأن المعولم لا يرده إلا معولم.

وشدد على أهمية أن يتولى تحالف العلماء المقترح إرساء القيم الإنسانية المشتركة، والبحث عن إطار تتحقق فيه هذه الغاية النبيلة التي تخدم الإنسان، أيا كان دينه وجنسه وعرقه ووطنه، وتوضع من خلالها مقاربة لإعادة برمجة العقول وتوجيه الإرادة إلى البناء بدل الهدم، والإيجاد بدل العدم، ومقارعة الحجة بالحجة.

وأوضح أنه لم يعد من المقبول في ظل الأوضاع التي يعرفها العالم عموماً من تسارع خطوات الإرهاب وخطاب العنف والكراهية، أن يبقى علماء المسلمين بمنأى عن الأحداث، أو أن تبقى خطواتهم أقل سرعة من خطوات أصحاب الفكر المأزوم، مضيفاً أن العلماء اليوم أمام منعطف خطير في تاريخ الأمة، وواجب الوقت أن تتضافر جهودهم العلمية وتتوحد موافقهم الفكرية، وتتعبأ طاقاتهم في صعيد واحد لصناعة تحالف يتصدى للفكر المأزوم الذي يسعى إلى سرقة وانتحال صفة الأمة، ويعالج أخلاله ويواجه ثقافته المرفوضة، ويفكك بنيته وينتج خطاب العقل مقابل خطاب الجنون، وخطاب الحكمة ضد خطاب التحريف والعبثية، ويقارع منهج التكفير الذي هو مفتاحُ الشرور ومدخل استباحة الدماء والأموال والأعراض، على أساس مقومات العيش الإنساني المشترك في العالم والإسهام في التنمية وتقوية تيار السلم العالمي.

ودعا فضيلته إلى ضرورة البدء في التنسيق لتشكيل هذا التحالف، وأن يضم مؤسسات المرجعيات الدينية الإسلامية الكبرى كهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، والأزهر الشريف بمصر، والمجلس العلمي الأعلى بالمملكة المغربية، وجامع الزيتونة وغيرها من المؤسسات لعقد تحالف وصناعة جبهة عالمية إسلامية لنشر ثقافة السلم والتصدي لثقافة العنف والتدمير وذلك استجابة للضرورة الملحة لاختراع آليات للتعاون على البقاء ومواجهة خطاب العبث والدمار الذي يرفضه كل دين وتنفر منه كل نفس سوية.

وأكد فضيلته أن تلك الجهود يجب أن تلتئم في أقرب وتحدد موعداً لاجتماع عاجل لعلماء المسلمين بجميع مذاهبهم ومختلف مرجعياتهم للبدء في خطوات تشكيل هذا التحالف لمواجهة الفكر المتطرف بالحجة، خاصة أن دور العلماء مواجهة الفكر المتطرف بالحجة والبرهان.

وقال: «إن ما تشهده الأمة اليوم بحاجة إلى حركة تصحيحية موحدة، قادرة على تغيير المضامين التي يطرحها الإرهاب، وكشف زيف أفكاره الهدامة، مشدداً أن علماء الأمة – إن حسنت نواياهم – قادرون على الرد بالحجة والبرهان، فنحن بحاجة إلى حركة كبرى لتنقيح الهوية الإسلامية من افتراءات الإرهاب، والحد من التكفير والتهجير والطائفية، وكل الأمراض التي سعى التشدد إلى نقلها لأمة الإسلام والسلام». وأكد فضيلته أن الأحداث المتسارعة التي يشهدها العالم الإسلامي لم تقابل بوقفة تناسبها في الحجم والتأثير من قبل أهل العلم، مضيفاً أن عدداً من العلماء المسلمين والمرجعيات لم يتمكنوا من ملاحقة تلك الأحداث ومواكبتها، فجاء الخطاب الديني مفتقراً إلى الحجة الدامغة والتأثير المناسب، ومن هنا علينا أن نبدأ في وضع جهودنا المتناثرة في إطار واحد قادر على مواجهة التحديات التي فرضها الإرهاب والتشدد على الأمة.

 

وشدد رئيس منتدى السلم الذي يتخذ من العاصمة أبوظبي مقراً له، أن دعاة القتال والتدمير والتهجير هم أعداء الأمة منذ عصوره الأولى، مضيفاً أن جهلاء الإرهاب يفتقدون أو يتجاهلون عمداً منهجيات استنباط الأحكام، ويستشهدون بآيات ونصوص تتفق مع أهوائهم، ليزجوا الدين الإسلامي في مواجهة مع العالم لتبرئته من شرور الإرهاب وأهله.

منتدى تعزيز السلم يشكل مجلس أمنائه

برئاسة معالي الشيخ عبد الله بن بيه رئيس “منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة” ونخبة من أصحاب المعالي العلماء وأصحاب الفضيلة والسماحة والمفكرين وكوكبة من الإعلاميين والمثقفين أعلن منتدى تعزيز السلم عن الاجتماع التأسيسي لمجلس أمنائه، وذلك في اجتماع عقد في أبوظبي بتاريخ 11-12 من الشهر الجاري.
وأكد معالي الشيخ عبد الله بن بية رئيس المنتدى أن هذا الاجتماع يأتي ضمن جدول أعمال المنتدى وخططه وبناء هياكله وبهدف إلى تفعيل دوره وما تمخضت عنه الملتقيات الدولية والدورات السابقة من توصيات.
وقال معاليه: إن المنتدى وتحقيقا للأهداف التي قام عليها، عمل على وضع وتنفيذ خطط قريبة المدى تتمثل في التدخل في مناطق التوتر في المجتمعات الإسلامية والإنسانية، وخطط سريعة لإصدار منتجات علمية وفكرية لتصحيح المفاهيم وتأصيل قيم السلم، وأهم ما سيعلن عنه في الأمد القريب “موسوعة السلم” التي ستكون أول موسوعة في التاريخ الإسلامي حول موضوع السلم، وكذلك عن خطط للتكوين ضمن برنامج علمي محكم ينتسب إليه الرجال والنساء إقرارا بمبدأ أهمية دور المرأة في تعزيز ثقافة السلم، وبحث سبل إنجاح مؤتمر حماية الأقليات الدينية(غير المسلمة)  في الديار الإسلامية والذي سينعقد تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ملك المملكة المغربية والذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية شراكة مع منتدى تعزيز السلم-أبوظبي، بمدينة مراكش في 25-27 يناير 2016م، تمهيدا لمؤتمر ثان حول الأقليات المسلمة في المجتمعات غير المسلمة ينعقد في ابوظبي.
وأشار معاليه أن الاجتماع التأسيسي لمجلس أمناء المنتدى يهدف إلى تنسيق جهود علماء الأمة ومفكريها ضمن عمل مؤسسي قادر على مواجهة الصراعات و أطفاء الحرائق وإصلاح ذات البين في المجتمعات المسلمة.
يذكر أن منتدى تعزيز السلم  في المجتمعات المسلمة تأسس في أبوظبي ويتخذ منها مقرا دائما. ويسعى لأطفاء الحرائق الفكرية وتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة و نشر التسامح و القيم الاسلامية النبيلة في المجتمعات المسلمة.
قائمة بأسماء أصحاب المعالي والسماحة والفضيلة أعضاء مجلس الأمناء:
01- الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بالإمارات العربية المتحدة.
02-  الدكتور فيصل بن معمر ممثل مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الحضارات والأديان (السعودية).
03- الدكتور عبد الله معتوق المعتوق المستشار بديوان صاحب السمو أمير دولة الكويت، ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
04– الشيخ الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية.
05- الشيخ محمد المختار ولد أمباله رئيس المجلس الأعلى للفتيا والمظالم بالجمهورية الإسلامية الموريتانية.
06- الدكتور عبد الله عمر نصيف رئيس المؤتمر الإسلامي.
07-  الدكتورة عائشة العدوية رئيسة جمعية الكرامة بالولايات المتحدة الأمريكية.
08- الشيخ مصطفى سيريتش رئيس علماء البلقان.
09- الدكتور عطاء الله مهاجراني وزير الثقافة والإرشاد السابق بإيران.
10-  المفكر الدكتور رضوان السيد – لبنان.
11- الدكتور محمد السماك أمين عام لجنة الحوار الإسلامي المسيحي بلبنان.
12-  المفكر الدكتور عبد الله السيد ولد أباه من موريتانيا.
13- الشيخ عبد الله علي سالم رئيس المجلس الدستوري السابق بموريتانيا.
14- الدكتور محمد كمال إمام أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الإسكندرية.
15- الدكتور محمود عبده الزبير مستشار الشؤون الدينية بمالي.
16- الشيخ حمزة يوسف هانسون رئيس كلية الزيتونة بكاليفورنيا.
17- الدكتور محمد بشاري أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوربي.
18- وعدد آخر من الشخصيات العلمية والفكرية.