زيارة الشيخ عبدالله بن بيه الى بريطانيا 2007
محاضرة في الكلية الإسلامية قام الشيخ الثلاثاء بزيارة للكلية الإسلامية في لندن و كان في استقباله إدارة الكلية و طلابها ، و قد قام الشيخ رفقتَهم بجولة تعريفية في مرافق الكلية ، و بعد ذلك ألقى الشيخ كلمة عن منهجية التعامل مع القرآن و أهمية استشعار عظمته ، ضارباً امثلة من تعامل سلف الأمة مع كتاب الله و اهتمامه بحفظه و معرفة معانية و إتقانه لفظا ً و معنى . |
محاضرة عن أدب الإختلاف |
ألقى الشيخ عبدالله بن بيه محاضرة الثلاثاء 7-2 محاضرة بعنوان أدب الإختلاف ، و قد شارك الشيخ في المحاضرة الشيخ زيد شاكر من الولايات المتحدة الأمريكية و قام بالترجمة الشيخ حمزة يوسف ، المحاضرة التي احتشد لها عدد كبير من المسلمين و غير المسلمين لم تتسع لهم القاعة كانت على حد قول الكثيرين من الحضور مهمة و خصوصا في هذه المرحلة الحرجة من حياة الأمة، بدأ الشيخ المحاضرة بالتذكير بأن الاختلاف هو من طبيعة الحياة و سنن الله في الكون ، فلكل شيء في الكون تميزه الذي يجعله منفردا ً ، و كما تختلف أذواق الناس و مشاربهم و ألوانهم فكذلك تختلف أفهامهم و آرائهم ، ثم عقب الشيخ بذكر أمثلة من اختلاف الصحابة و السل فو كيف أنه كان اختلافاً ” حميدا ً ” ، لما يتوافر في من صفاء للنفس و تخلص من حب الانتصار للهوى و بحث صادق ٍ عن الحق .بعد ذلك تحدث الشيخ عن أسباب اختلاف العلماء و رده أساسا ً إلى جملة أمور ٍ منها : الإختلاف في تأويل النص و فهمه ، و الإختلاف في الإسناد و المتن بالنسبة للحديث ، و تطبيق القواعد الفقهية إلى غير ذلك من العوامل التي يعرفها المختصون ، و ختم الشيخ محاضرته بنصيحة للمسلمين في بريطانيا باتساع الصدور و قبول الاختلاف الذي يسنده دليل و تعضده حجة ، و التماس العذر لبعضهم البعض حتى يتضامنوا مع بعضهم و ينفتحوا على غيرهم ، بعد ذلك فتح المجال للأسئلة و أجاب عنها الشيخ ، ثم ختم اللقاء بكلمة للشيخ حمزة يوسف .
الشيخ يلتقي المدعي العام البريطاني
في مستهل زيارته إلى بريطانيا التقى الشيخ عبدالله بن بيه المدعي العام البريطاني مايك أوبرا ين( وهو أعلى شخصية قضائية في بريطانيا ) و وزير سابق في عدة حكومات ، وقد تضمن اللقاء بحث العديد من القضايا المهمة ، و قد عبر لشيخ في لقاءه عن أمله أن يتفهم الغرب و يعمل على إنشاء قوانين تضمن حقوق المسلمين وتكفل لهم حق الإختلاف وأن يكونوا كما يريدون لا كما يراد لهم ، كما تم الحديث حول العديد من القضايا الأخرى التي تخص العلاقة بين الحضارات و الحوار بينها ،حيث وضح الشيخ موقف الإسلام من ذلك واستمع إلى وجهة النظر البريطانية من السيد أوبرا ين، الذي شدد على أهمية فهم الآخر واستيعابه و معرفة احتياجات الجالية المسلمة في بريطانيا، وأن ذلك لا يتم إلا عن طريق الحوار المباشر معهم. وقد حضر اللقاء فضيلة الشيخ حمزة يوسف.
لقاء مع كيم هاولز
التقى الشيخ عبدا لله بن بيه في إطار جولته التي يقوم بها إلى بريطانيا وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط و الكومنولث و الخارجية كيم هاولس ، الوزير استقبل الشيخ في مكتبه و عبر عن سروره بإتاحة هذه الفرصة ، بعد ذلكدار نقاش مطول حول قضايا العلاقة بين الغرب و الشرق ، و بالتحديد علاقة بريطانيا بالعالم الإسلامي، و تحدث الشيخ عن إبدال فكرة الصدام بالانسجام و اعتبار التنوع إثراء و ليس عداءً ، و عرج أيضاً على ضرورة حماية المقدسات و الموائمة بين ذلك و حرية التعبير، و أن المفكرين و النخب يجب أن يكونوا كالإطفائيين في مثل هذه الظروف ، ثم تحدث الوزير عن حساسية الوضع الحالي و الفترة الحرجة التي يمر بها العالم و عن الدور الذي يمكن أن يقوم به العلماءو المفكرون المسلمون في تحسين صورة الإسلام و إعادة دوره الريادي و الحضاري في العالم
عشاء مع قادة المسلمين في بريطانيا
قام قادة المنظمات الإسلامية حفل عشاء للترحيب بزيارة الشيخ عبدالله بن بيه إلى بريطانيا، و كان ممن حضر الحفل الشيخ راشد الغنوشي و الوزير السوداني السابق الشيخ عصام البشير و الدكتور أحمد الراوي رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا و الشيخ كمال الهلباوي ، و الدكتور عادل الفلاح وكيل وزارة الأوقاف الكويتية و قد بدأ الحفل بكلمة للأستاذ فؤاد النهدي رئيس مؤسسة المحبة الذي عبر عن امتنانه للشيخ لقبول الدعوة و حاجة المسلمين إلى زيارات من هذا النوع لتنويرهم و توجيههم ، ثم بعد ذلك تحدث الشيخ راشد الغنوشي الذي تحدث الذي رحب أيضاً بزيارة الشيخ و تحدث مبرزاً أهمية هذه اللقاءات و أهمية التنسيق بين المسلمين حتى تكون رؤيتهم مشتركة و موحدة عند مخاطبتهم لغير المسلمين، ثم بعد ذلك توالت بعض الكلمات الترحيبية ثم تناول الجميع طعام العشاء .
محاضرة في وزارة الخارجية
ألقى فضيلة الشيخ عبدالله بن بيه محاضرة أمام جمع من موظفي وزارة الخارجية البريطانية ، و قد شارك الشيخ و ترجم له الشيخ حمزة يوسف هانسون ، بداية تناول الشيخ في محاضرته قضية التوازي بين الحضارات كشرط للعلاقات بينها ، فلكل حضارة وزنها و قدراتها التي يجب على الآخر احترامها و تقديرها، و أضاف أيضا ً على أن من المهم ترك الشعوب تقرر مصيرها و تحدد خياراتها ، و أن الديمقراطية يجب أن تحترم حتى لو جلبت رياحها من لا يتفق مع وجهة النظر الغربية ، كما تحدث الشيخ عن أهمية فهمالغربيين للإسلام و قيمه ، كما ركز على أهمية توجيه الإعلام إلى خدمة تقريب الحضارات من بعضها لا العمل على صب الزيت على النار
محاضرة في البرلمان
القى الشيخ عبدالله بن بيه يوم الخميس الماضي محاضرة في البرلمان البريطاني تناولت موضوع ” كيفية صنع القوانين في الإسلام ” استهل اللقاء بتلاوة للقرآن الكريم تلاها اللورد أحمد من مجلس اللوردات ، ثم بدأ الشيخ محاضرته بالتركيز على أن العلاقة بين الشرق و الغرب هي علاقة جوار ، والجيران ليس لهم إلا أن يتعايشوا أو يختلفوا و يحصدوا نتيجة ذلك الإختلاف ، و أن هذه الجيرة امتدت حتى الآن أربعة عشر قرناً ، ثم انتقل الشيخ إلى موضوع القانون فأورد مجموعة تعريفات لكتابٍ غربيين ، و قال أنها تقترب كثيراً من التعريف الإسلامي مع فروقات يسيرة بينهما ، و أفاد أن المشترك بينهما أن كل التشريعات و القوانين مبدأها و هدفها الأجل هو خدمة مصالح العباد و ذلك مشترك بين جميع التشريعات مع اختلافها في تطبيقه ، ثم انتقل إلى القوانين و التشريعات في الإسلام فقال أنها تستند و لا شك إلى القرآن و السنة و أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان هو المرجع في القوانين في حياته الشريفة ، بعد ذلك جاء الصحابة فبدأوا في سن القوانين مستعينا ً بالرأي عند فقد الدليل من الكتاب أو السنة ضارباً لذلك مثلاً بقضية أرض السواد أيام أمير المؤمنين عمر ، ثم انتقل في عجالة إلى مراحل الجمع و التدوين و مراحل التأويل و اختلاف المدارس بين من يقدم المقصد على النص و من يتمسك بحرفية النص ، مشيراً إلى أن في الإسلام استخداماً و تمكينا ً للجهد البشري في صناعة النصوص إذا لم يتعارض مع المباديء و المقاصد العليا للشريعة ، ختم الشيخ محاضرته بالتذكير أن القوانين الإسلامية كانت متقدمة و معتنية بحرية الفكر و المعتقد لدرجة أنها سمحت أن يكون هناك في داخل الدول الإسلامية محاكم للأقليات اليهودية و المسيحية و هو شيء لم يصله التشريع الغربي إلى الآن، بعد ذلك تم فتح باب الأسئلة حيث أجاب السيخ على الأسئلة المطروحة ثم ألقى الشيخ حمزة يوسف كلمة مختصرة لخص فيها محاضرة الشيخ .
لقاء مع رئيس شرطة بريطانيا
التقى سماحة العلامة الشيخ عبدالله بن بيه يوم الخميس الماضي ضمن زيارته الحالية في بريطانيا رئيس الشرطة السير إيان بلير(و هو أهم شخصية أمنية في بريطانيا) ، بدأ اللقاء بترحيب السير بزيارة الشيخ و اعتبرها خطوة طيبة تساهم في فهمهم لمطالب المسلمين و احتياجاتهم و تساعدهم في تقديم خدماتهم للمسلمين ، مشيرا ً إلى أن الشرطة البريطانية تحاول دائما ً تقريب وجهات النظر مع المسلمين في بريطانيا ، من جانبه شكر الشيخ لهم دعوتهم إلى هذا اللقاء موضحاً أن على الشرطة بالإضافة إلى دورها الأمني المهم مهام أخرى تتعلق بخلق جو متكافيء بين كل شرائح المجتمع و إشراك كل عناصره الفعالة و عدم تهميشها ، كما طالب الشيخ أن يكون للمسلمين عناية خاصة من حيث إعطائهم الثقة الكافية بنفسهم كمواطنين صالحين في هذا البلد ، كما شدد الشيخ على أهمية إبراز دور العائلة و جعلها ركيزة لحماية الشباب من التطرف ، الشيخ وجه أيضاً على أهمية دور الأمة و اللقاء الدائم بهم و تثقيفهم و الحوار المباشر بينهم و بين الجهات الأمنية ، اللقاء الذي يأتي ضمن جهود الشيخ الدؤوبة لخدمة قضايا المسلمين في الغرب و إيصال صوتهم إلى المسؤولين في بلدانهم حضره بالإضافة إلى الشيخ فضيلة الشيخ حمزة يوسف هانسون.
زيارة إلى مجلس اللوردات
قام الشيخ عبدالله بن بيه بزيارة إلى مجلس اللوردات حيث كان في استقباله اللورد أحمد ، و قد قام اللورد أحمد بتعريف الشيخ على المرافق المختلفة في المجلس ، كما قام بشرح وافٍ عن تاريخ المجلس الذي يمتد إلى مئات السنين ، ثم زار الشيخ مكتبة المجلس التي تحويه مجموعة كبيرة من نفائس الكتب النادرة في مختلف التخصصات و الفروع ، الشيخ شكر للورد أحمد دعوته الكريمة و طلب منه حث المسلمين على المشاركة السياسية بقوة حتى يكون لهم الأثر الإيجابي في مجتمعهم الذي يعيشون فيه .