العلامة ابن بيه : إن الثورة التي تقوم للتمكين لدكتاتور بدل دكتاتور أو لمجموعة بدل مجموعة لا تستحق أن تحمل اسم ثورة
قال معالي العلامة عبد الله بن بيه إن الثورة التي تقوم للتمكين لدكتاتور بدل دكتاتور أو لحزب بدل حزب أو مجموعة بدل مجموعة لا تستحق أن تحمل اسم ثورة و إنما الثورة هي التي تقوم لرعاية مصالح الشعوب والأمم ولا يكون فيها خاسرون.
و أضاف العلامة ابن بيه في حلقة يوم الأحد 06 نوفمبر 2011 من برنامج الشريعة والحياة بعنوان أخلاق الثورة على قناة الجزيرة
إنه لا يتمنى أن تقوم ثورات جديدة في البلدان العربية التي لم تشهدها و أنه يفضل أن يتفق أهل السياسة والرأي في كل بلد على القيام بالإصلاح المنشود والا يضطروا للثورة.
وعن وصول الاسلاميين الى الحكم في بعض الدول قال العلامة ابن بيه ان فزاعة التخويف من حملة مشروع النهوض بالامة هي “انشودة قديمة لم تعد تطرب احدا” وأكد ثقته ومعرفته بالثوار العرب في كل من ليبيا و تونس ومصر مستدركا أن ذلك لا يمنعه من توجيه النصح لهم بالقيام بالعدل والإحسان في كل تصرفاتهم.
كما شدد على ضرورة أن يظهر الثوار أخلاقا إسلامية و أن لا يكون هناك في أي بلد خاسرون ولا من يشعرون بأنهم مستهدفون وانه ينبغي أن يكون الجميع رابحون.
وقال “على الثورات ان تنظر للمستقبل إذا كانت قامت للتغيير وتشرك المجتمع المدني وتنظر باحترام للقتلى من الطرفين وتترك التشفي والانتقام.” مضيفا أن ” قلوب الثوار يجب أن تتجاوز الانتقام، و إذا ولغت الثورات في الانتقام من فلان وعلان وزيد وخالد فإنها لن تخطو خطوة إلى الأمام.“
وتسائل العلامة عبد الله بن بيه – وهو نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – عن الفائدة من فرز افراد الشعب الى إسلامي وغير إسلامي؟ مجيبا : “أقول كما قال عمر: أفيضوا مجالسكم بينكم، فلنزل هذه الحواجز. فلنسمح لجميع المسلمين أن يعيشوا إسلامهم دون تصنيف أو إقصاء”.
كما دعا الفقهاء الى الالتقاء لإعادة تعريف البغي والبغاة في الحكم الإسلامي بناء على تحقيق المناط في الواقع .