المركز العالمي للتجديد والترشيد يختتم “ورشة الاجتهاد بتحقيق المناط في فقه الأقليات”

عقدت في العاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي ورشة ‘الاجتهاد  بتحقيق المناط  في فقه الأقليات’ والتي نظمها المركز العالمي للتجديد والترشيد في لندن والمركز العالمي للوسطية بدولة الكويت بحضور جمع كبير من العلماء والمتخصصين منهم

د. عبدالله المعتوق رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وزير العدل الكويتي الأسبق، د. عبدالله عمر نصيف رئيس ملس أمناء المركز العالمي للتجديد والترشيد  د. عادل الفلاح وكيل وزارة الأوقاف الكويتية ود. مطلق القراوي وكيل وزارة الأوقاف المساعد للتنسيق والعلاقات الخارجية ، كما شارك في الورشة وزير العدل السابق بالمملكة المتحدة شاهد مالك، الدكتور محمد السنوني  الامين العام المساعد للرابطة المحمدية لعلماء المغرب,والشيخ صهيب حسن  الأمين العام لمجلس الشريعة , في بريطانيا والشيخ حمزة يوسف هانسن  رئيس جامعة الزيتونة في اميركا والشيخ الدكتور محمد صديق , مؤسس جمعية دار الاسلام في المانيا والدكتور هاني عبد الشكور , استاذ اصول الفقه  بجامعة  الملك عبد العزيز (السعودية والدكتور فريد شكري استاذ مقاصد الشريعة في جامعة الحسن الثاني وثلة من علماء ومفكري الأمة الإسلامية وقادة العمل الإسلامي في الغرب .

 

 

وتهدف الورشة إلى دراسة تحقيق المناط في فقه الأقليات، وبحث المشاركون العديد من المحاور التي تتعلق بفقه الأقليات المسلمة التي تقيم في بلاد غير إسلامية

وفد أعد العلامة عبدالله بن بيه سبقاً علمياً في تدقيق المفاهيم الرئيسة لموضوع تحقيق المناط في فقه الأقليات وعلاقته بالواقع ، والمتوقع وعليها بُنيت أعمال الورشة ومن المحاور الرئيسة التي تطرق لها المشاركون:-

–      الواقع المعاصر ودور الإعلام في جعل العالم قرية واحدة تتعايش فيها كل الديانات والثقافات.

–      تحقيق المناط في القضايا الاجتماعية والمشكلات السياسة والاقتصادية.

–      واقع الأقليات في المجتمع الذي يعيشون فيه ونظمه وقوانينه ومدى مرونتها وصلاحيتها وفلسفتها ، وواقع الأقلية المسلمة من ضعف وقوة وفقر وثراء وتعلم وجهل .

–      مناقشة واجبات الأقلية المسلمة في الدول التي يقيمون فيها ، وغيرها من المحاور الأخرى.

وانتهت ورشة ‘الاجتهاد بتحقيق المناط في فقه الأقليات’ أعمالها بصدور عدد من الاقتراحات والتوصيات هي :-

أ‌)        إجراء دراسات وصفية مركزة للواقع العام للبلدان التي توجد فيها أقليات تكون عوناً وسنداً للاجتهاد بتحقيق المناط .

ب‌)    الاهتمام بدراسة المزالق المنهجية في تحقيق المناط التي تنتج تطبيقات فقهية خاطئة لا تراعي الواقع الحقيقي للأقليات المسلمة ، خاصة أن بعضها أضر كثيراً بأقليات مسلمة في دول كبرى لها وزنها العالمي .

ت‌)    التأكيد على ضرورة إشراك أهل الخبرة بالواقع في مختلف مستوياته في هذه المدارسات المتعلقة بتحقيق المناط .

ث‌)    العمل على تكوين علماء من أبناء الأقليات المسلمة ليكونوا مؤهلين لتحقيق مناطات واقعهم بمختلف مستوياته ومجالاته انطلاقاً من الجهد المشكور والمقدر من المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث الذي كان مؤسسة رائدة في إرشاد المسلمين وتبصيرهم بأمور دينهم .

ج‌)      دعوة الأقليات المسلمة إلى التركيز على التربية الإسلامية لتأهيل أبنائهم للاندماج في مجتمعاتهم بما يحفظ هويتهم الإسلامية، ودعوتهم إلى الإحسان إلى جيرانهم ومجتمعاتهم التي يعيشون فيها ليجسدوا الأخلاقيات الإسلامية ويبرزوا الصورة الحقيقية للإسلام التي تشوهت في كثير من المجتمعات الغربية، بسبب أعمال خارجة عن القانون وعلى الشرع ، قام أفراد لا يمثلون الإسلام والمسلمين.

ح‌)      دعوة الأئمة والخطباء والدعاة وقادة الفكر والرأي في الأقليات إلى ترسيخ ثقافة التعايش والتآلف والتعاون على البر والخير وتجسيد ذلك في مبادرات وأنشطة عملية.

 

Comments are closed.