الشيخ العلامة محمد الحبيب بلخوجة، كان موسوعة وصاحب طهارة نفسية نادرة
بقلم العلامة /عبد الله بن بيه
كان الشيخ العلامة الحبيب بلخوجة أحد اعلام الفقهاء والعلماء في هذا العصر فهو قد جمع بين التجربة و الخبرة والعلم النظري أيضا.
فقد كان مفتيا لتونس وتلميذا لأكبر علمائها وهو الشيخ الطاهر ابن عاشور كما تتلمذ على ابنه الشيخ الفاضل بن عاشور رحمهما الله تعالى.
بالإضافة الى موسوعيته. فالشيخ الحبيب متخصص في اللغة العربية و أيضا له نافذة على العلوم المعاصرة لانه درس باللغة الفرنسية وأعد الدكتوراة في باريس باللغة الفرنسية على كبار المستشرقين.
فالشيخ الحبيب كان موسوعة .
كان أيضا على خلق فاضل وطهارة نفسية نادرة.
فلهذا كان بحق أحد المؤسسين إن لم نقل مؤسسا لمجمع الفقه الدولي. فقد اختير كأول أمين عام له. ليضع اللبنات الاولى وليضم حوله نخبة من العلماء والفقهاء حتى يقدموا الفتوى الصحيحة التي تعتمد على النصوص وعلى المقاصد بعيدا عن الأهواء ونزاعات النفوس.
فرحم الله الشيخ الحبيب بلخوجة .
لقد كان مدرسة وكنا نشعر بالكثير من الدفئ و المحبة والتواصل معه عندما كان أمين عاما لهذا المجمع لمدة أكثر من عشرين سنة .
ونسأل الله سبحانه وتعالى لعائلته وعلى رئسها أخونا د. محمد الشاذلي أن يعوضهم الله سبحانه وتعالى وأن يغفر ويرحم أخانا الشيخ الحبيب بلخوجة ويسكنه فسيح جناته وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.