3 اتجاهات لفقه الأقلية المسلمة
عكاظ – محمد المصباحي – (جدة)
أكد رئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد الدكتور عبدالله بن بيه أن فقه الأقليات يبحث عن إيجاد مسطرة لسلوك الأقليات، فهو عبارة عن واجبات الأقلية في ثلاثة اتجاهات؛ أولها:اتجاه المحافظة على ممارسة إيمانها ودينها ليس على مستوى الفرد فحسب، بل أيضا على مستوى المجموعة .
أما الاتجاه الثاني فأوضحه الدكتور بن بيه بقوله: فقه الأقليات يرمى إلى تذكير الأقلية بواجباتها تجاه المجموعات الأخرى التي يجب أن تتواصل معها، بحيث لا تصبح ديانة الأقلية جدار عزل وفصل، بل جسر تواصل ووصل، بمعنى أنه يفعل المشترك الإنساني مع غيرهم من المجموعات التي لا تشاطرهم المعتقد من خلال تفعيل القيم الدينية التي يشتمل عليها الدين من دعوة إلى الرحمة والمحبة والتعارف بين البشرية واحترام حقوق الإنسان في نفسه ودينه وممتلكاته، وبالتالي لتكشف عن منجم حسن السلوك الذي يدعو إليه الدين (وقولوا للناس حسنا) تجنب العنف اللفظي (وخالق الناس بخلق حسن)، ففقه الأقليات يقدم لك عملياً نظام حسن سلوك من موروث الفقه الإسلامي، مبينا أن فقه الأقليات يعلمك كيف
تتعايش مع الناس في بلاد الله.
والاتجاه الثالث لواجبات الأقليات المسلمة، فيبين العلامة ابن بيه أن فقه الأقليات يسهل الحياة وييسرها، فهو يعلم المسلم أن له فسحة في دينه ويسرا في أمره.