قال العلامة عبد الله بن بيه ان الثورة هي شوق الى التغيير وسعي الى التحرير وهي ملهمة بقيمة العدل وانها  – أي الثورة – حالة انفعال سيالة  لم ترس بعد على حال يمكن الحكم عليها وان كانت في بعضها قد اخذت خطوة اولى  في طريق العدل وهي الامتناع من التزوير في الانتخابات .

ودعا العلامة عبد لله بن بيه  رئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد ، الى بناء منظومات تحقق العدالة في الدول التي  قامت فيها الثورات عن طريق ماسماه ثلاثية عدالة التعيين وعدالة التبيين وعدالة التمكين. وشرح معالي الشيخ ذلك قائلا : الثورة عليها ان تعين الحقوق من خلال صياغة  الدساتير وان تقوم بعدالة التبيين من خلال الصحافة والعلماء ليعرف الناس حقوقهم والمرحلة الاخيرة هي  مرحلة التمكين من خلال مؤسسات قضائية قادرة على قول الحق من خلال وجود قضاء مستقل يمكن الناس من حقوقهم. جاء ذلك خلال حلقة من برنامج الشريعة والحياة كانت بعنوان “العدل وعمارة الاوطان ” . وقد عرف العلامة عبد الله بن بيه العدل بأنه ” وضع الأمور في نصابها وايصال الحقوق الى اربابها”.   

وعن قيمة العدل قال العلامة ابن بيه أن العدالة  مقصد قدري ومقصد تشريعي في الاسلام وهي مقصد اعلى  وأنها قيمة تنظر اليها كل القيم وهي الوسط الذي ينسب كل القيم.

وفي رده على سؤال حول العدالة الاجتماعية قال العلامة ابن بيه :

ان الاسلام تكلم عن العدالة الاجتماعية  وذكر بقوله تعالى ( كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم )” حيث قال ان الاية اصل في ان التدوال يجب ايكون بين ايدي الجميع ونبه الى ان الاسلام حرم الاحتكار ودعا الى الادخار.

معالي الدكتور عبد الله بن بيه شدد في برنامج «الشريعة والحياة» على قناة الجزيرة على ضرورة ان يتحرك العالم الاسلامي من خلال القمة التي ستعقد في مكة المكرمة نهاية الشهر لايقاف نزيف الارواح في سوريا وقال انه تحد يواجهونه في مواجهة النظام السوري الذي اختار ان تصلب الامة حتى يبقى هو.