العلامة ابن بيه لـ«الحياة»: «حوار المذاهب» سيحدّ من «الاحتقان» الطائفي.

 

 

جدة  خالد العمري

 

قال رئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد الشيخ عبدالله بن بيه لـ«الحياة»، إن المركز تتويج للجهود السعودية لرأب الصدع والحد من الاختلافات بين المسلمين والتناحر الطائفي، مؤكداً أنه سيدرأ الفتن التي عصفت بالعالم الإسلامي ووصلت حد الاقتتال في بعض المناطق، التي لن يستفيد منها إلا أعداء الإسلام، وأضاف أن طلب خادم الحرمين الشريفين يسعى إلى تنقية الأجواء والخروج بقلوب صافية، للتفرغ لقضايا الأمة المهمة  .

وأوضح ابن بيه أن الحوار يقدم البدائل عن الإحتراق وتنازع البقاء الذي يؤدي إلى الفناء، وقال الشيخ ابن بيه ان التعايش العاقل الذي يحترم اساسيات هذا الدين ويبعد شبح الحروب. مشيراً إلى أن وصول العلماء والخبراء إلى حلول ورؤية مشتركة، ستُقدم للحكومات لاعتماد آلية تنفيذها، لعل ذلك يكون اساسا لقيام وحدة إسلامية، تبنى على التنوع، ولا تقوم على العداء والتنافر. وأكّد صدق القرار، لأنه أتى في وقت مهم، ويهدف إلى لجم عوامل الفتنة إذا اتبع وسائل نجاحه المفروضة: العلم والرجال والإرادة الطيبة  .

وعلق بن بيه على أهمية القرار للحوار بين المذاهب المختلفة بشكل كامل، وتحديداً المذهبين السني والشيعي، مؤكداً إمكان الوصول إلى  لفيفي من القضايا التي تزيل كثيرا من الاحتقان  و تدرأ الفتنة في مهدها، وضرب مثلاً بقضية سب الصحابة، التي ليست جزءاً من العبادة دائماً عند المذهب الشيعي الأصلي، وبحل مثل هذه القضية تسهم في الكثير من قضايا الاحتقان  .

وزاد: «من الملاحظ أخيراً، حدة النبرة التي يتكلم بها الأطراف،  هناك توظيف سياسي للاختلاف وتُعبئ العامة بناء على موقف مذهبي».

وشدّد على ضرورة اهتمام المركز بالخطاب الإعلامي، حتى يُوقف الكلمات التي تتحول إلى رصاصات، وتؤدي إلى مأساة في حال استمر هذا اللغو الإعلامي، «وهذا مشاهد في كثير من المطالبات الاجتماعية والحريات الشخصية أو العامة، التي حولت عبر الإعلام إلى صراعات وحروب طائفية، إضافة إلى بعض المذاهب السنية التي يؤدي بعض الفهم الخاطئ منها إلى تطرف وشطط، تحمّل البعض لحمل السلاح على إخوانهم بناء على أقوال قد تكون خاطئة. وختم الدكتور ابن بيه بقوله : الحوار دائما جيد . المهم من هم المتحاورون وحول ماذا يتحاورون.

Comments are closed.