تعزية في وفاة المرحوم العلامة الشيخ محمد عبد الله بن الصديق

 

                   الحمد لله الباقي وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده سيدنا محمد وعلى اله وصحبه 

وانا لله وانا اليه راجعون ولله ما اخذ وله ما أبقى وكل شي عنده لأجل مسمى .

ان موت العلماء من نقص الارض والأخذ من طرفها على تأويل ابن عباس ومجاهد في قوله تعالى : ((  أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها  ))  الرعد:41- 

ولقد رزئنا ورزئت موريتانيا والمسلمون بعالم جليل وجهبذ كبير هو أخونا العلامة الجامع لعلوم الشريعة حفظا وفقها الشيخ محمد عبد الله بن الصديق الجكني.  الذي فاض سيب علمه في أصقاع عديدة فبالإضافة الى موريتانيا واكنافها فقد أفتى وعلم وارشد وسدد في دولة الامارات العربية وتلقى عنه طلبة العلم في المنطقة كلها في المملكة السعودية وبقية دول الخليج وكان محل إكبار من علماء هذه الديار فلقدت شهدت شخصيا رئيس مجمع الفقه الاسلامي العلامة الكبير الشيخ بكر ابو زيد – على تجافيه عن الناس وبعده عن المجاملات-  يقدره تقديرا كبيرا وهو لعمري اهل لذلك . فنسأله سبحانه تعالي ان يغفر لنا وله ويلهم اهله وذويه الصبر.

Comments are closed.