بيــــــــــــــــان في شأن اختطاف الفتيات في نيجيريا
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه
بيــــــــــــــــان في شأن اختطاف الفتيات في نيجيريا
لقد بلغنا -ببالغ الأسف- ما يجري في نيجريا في هذه الأيام من تطورات في سلسلة الأحداث الدامية والحرب العبثية التي تجري في هذا البلد الإفريقي الكبير بين مجموعات صغيرة من المتطرفين.
وكانت مأساة الفصل الأخير ما تناقلته الأخبار من اختطاف الفتيات من طرف مجموعة قيل إنها تنتمي إلى منظمة بوكوحرام، ونحن إذ ندين بشدة وبلا تردد كل أعمال العنف العشوائي، الذي لا يمكن تبريره لا ديناً ولا عقلا ولا مصلحة، لنناشد هذه العصابة أن تعيد هؤلاء النسوة إلى بيوتهن وذويهن، وأن تكف عن هذا العمل المجنون البشع الذي تحرمه كل الديانات السماوية وبخاصة الدين الإسلامي الذي شُوهت صورته وانتهكت قدسيته على أيدي أشخاص لا يدركون حقيقته ولا يستشيرون مرجعياته، ولهذا فإننا ندعو علماء المسلمين في نيجيريا وفي غرب إفريقيا، كما ندعو رجال الدين المسيحيين في هذه المنطقة أن يتعاونوا ويتعاضدوا بحكم مسئوليتهم الخاصة لإيقاف هذا الاقتتال والاحتراب الذي لن ينتهي إلا الى ضياع الأوطان ووضعها -وإلى أجل غير مسمى- في دائرة التخلف والتيه الذي لا بقاء فيه لدين ولا لتنمية، وعليهم أن يدعموا جهود السلام لا في نيجريا وحدها ولكن أيضا في وسط أفريقيا التي مرت -ولا تزال- بأحداث مؤلمة.
إننا على يقين أن الفرص التي يتيحها السلام للتعايش الأخوي وللتنمية البشرية والاقتصادية وللمصالح الحقيقية للشعوب ولدول العالم أكثرُ بكثير من التي يُهيئوها الاحتراب.
ولهذا فإن الانتقام والانتصارات الزائفة لن تكون إلا سراباً. فدعوتنا الخالصة للجميع أن يعيدوا روح الأخوة وأجواء السلام لتكون المنطقة فضاء محبة ووئام.
ونحن، في المنتدى العالمي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في أبوظبي، مستعدون للمساعدة الفكرية والثقافية لبناء حصون السلام في عقول البشر ونمد أيدينا لكل الجادين في هذا الميدان مهما كانت ديانتهم ليسود السلم ويتوقف العنف امتثالا لقول ربنا في القرآن الكريم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّة}.
ونسأله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع.
عبدالله بن بيــــــــــــّـــــــه
رئيس منتدى تعزيز السلم – أبوظبي