في معرض الكتاب الدولي سماحة العلامة عبد الله بن بيه: المتطرفون حلفاء تيار«التأمرك»

الرياض – أحمد المسيند-الحياة

أكد الشيخ عبدالله بن بيه أن المتطرفين والمتشددين هم حلفاء لتيار التأمرك، مشيراً إلى أن الحوار ليس بجديد لدى المسلمين، وأن اختلاف العلماء يؤدي إلى اتساع الصدر، «فالرسول صلى الله عليه وسلم حاور أهل الحديبية مع ما فعلوه معه»، واصفاً نتيجة الحوار الذي كان مع الغرب بأن فائدته «ضعيفة وليست كبيرة، ولكن لها أهمية». وتطرق ابن بيه في محاضرته، التي ألقاها ضمن فعاليات معرض الرياض الكتاب مساء أمس وعنوانها: «حقوق الإنسان حوار عن بعد»، إلى أهداف الحوار، فذكر أن الحوار «يعد نمطاً من الأنماط المقاومة والمواجهة لهذه الحملة الظالمة على الإسلام والمسلمين، والتي تحاول إخراجه من سياق الحضارة وعلى أن المسلمين شياطين».
وقال: «إننا لسنا شياطين ولسنا ملائكة منزهين، فنحن جزء من الحضارة الإسلامية ،إضافة إلى أن الحوار يقدم قاعدة الاختلاف كقاعدة ذهبية للتعايش البشري»، مشيراً إلى «أننا نريد أن نكون جزءاً من الحضارة ولكن بخصوصيتنا، وأن نسعى إلى تكامل القيم بدلاً من مهاجمة القيم».
ولفت إلى السعي لإقامة «حلف فضول» مع أولي العقل والرأي. وأضاف أن من أهداف الحوار «الدعوة إلى أننا نمثل التاريخ، وأننا نملك التاريخ، فعمر بن الخطاب وصلاح الدين دخلا القدس، فمن الممكن أن نقيم توازناً ومقارنة بين حكمنا وحكمهم».
بعد ذلك تطرق إلى معوقات الحوار، مشيراً إلى الهوة التي لدى الغرب بين القول والفعل، «فهم يقولون ما لا يفعلون»، فالإشكال يكمن في الهوى وهو البحث عن المصالح فقط. بعد ذلك تطرق إلى حقوق المرأة، موضحاً أن كرامة المرأة واحترامها مسلّم به في الإسلام، فالرجل والمرأة في الحقوق والواجبات على حد سواء، مؤكداً أن المرأة أساس كل الفضائل.
بعد ذلك ذكر أنه سئل عن تولي المرأة الخلافة في إندونيسيا، إذ جاءت من طريق الانتخابات، وأن إجابته كانت «دعوها حتى تزيحها رياح الانتخابات».
وتناول قضية جواز بقاء المرأة بعد إسلامها مع زوجها الكافر، مستدلاً بكلام الشيخ الإسلام ابن تيمية، «فبقاؤها على الإسلام أفضل من إجبارها على مفارقة زوجها، إذا كان يؤدي ذلك إلى ردتها، وهذه فتوى المجلس الأوروبي التي خالف فيها جميع المجالس الفقهية».
وأبدى الاستعداد للمناقشة وللتراجع متى ما تبين خطأ رأيهم. وأكد أن عقوبة المرتد «تتعارض مع حقوق الإنسان العالمية، مبيناً أننا نتفق مع التيار الذي يطالب بالعدل والسلام ولا نقبل بالذوبان والانحلال، كما لا نقبل بالتقوقع والقطعية مع الآخر».
وأشار إلى أن المتطرفين والمتشددين هم حلفاء لتيار التأمرك

Comments are closed.