بيان بخصوص الأوضاع الأمنية الأخيرة في كندا
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه
“الإسلام دعوة إلى السلام“
قال الله تعالى ﴿ والله يدعو إلى دار السلام ﴾ القرآن الكريم
قد بلغنا من خلال وسائل الإعلام ما أعلن في دولة كندا من العثور على مجموعة إرهابية كانت تنوي القيام بأعمال تخريبية في كندا ، وقيل إن هذه المجموعة تنتمي إلى الديانة الإسلامية
ونود أن نؤكد على ما يلي:
أولاً: إننا نستنكر بشدة هذه الأعمال والأفكار والدوافع التي تنشأ عنها ونعلن أنها مخالفة للقيم الإسلامية التي تدعو إلى التعايش البشري والتسامح ، وتحرم تحريماً قاطعاً كل اعتداء على الأنفس والممتلكات.
ثانياً: ننوه بجهود الحكومة الكندية في تعاملها مع مواطني كندا من الديانة الإسلامية وتقدر لها ذلك.
ثالثاً: نشيد بالتعايش والتسامح الذي يطبع العلاقة بين مختلف مكونات الشعب الكندي من مسلمين وغير مسلمين في شعب ودولة واحدة وأمة واحدة لا تميز بين مواطنيها على أساس ديني أو عرقي كما لاحظنا خلال زياراتنا لكندا.
رابعاً: ندعو المسلمين أن يدينوا هذه الأفكار والأعمال والسلوك بكل قوة ، وأن يقفوا صفاً واحداً ضد هذه الأقلية الإرهابية الشاذة التي تشوه صورة الإسلام والمسلمين ، كما ندعو الحكومة والشعب الكنديين أن يتجنبوا التعميم في خطابهم ، وأن يتأكدوا أن المسلمين مواطنون جيدون باعتبار أن دينهم لا يشكل أي مشكلة في التعايش والاندماج في ظل القانون والاحترام المتبادل وأخيراً.. نعرب عن تضامننا مع الشعب الكندي بمختلف فئاته ومكوناته من كافة الديانات ضد أي سلوك يدعو إلى العنف والكراهية والإخلال بالأمن وبالسلام الاجتماعي.
عبد الله بن بيـّه
نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين