الشيخ العلامة الفقيه النادر, عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه

 

 

الشيخ العلامة الفقيه النادر, عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه.من فحول الفقهاء، وأكابر العلماء ، وزعماء النهضة في العالم الإسلامي؛ تشهد بذلك مسيرته العلمية والعملية ، وجهوده الكبيرة ، ومناصبه التي تقلدها ، وكتبه ومقالاته ، ومشاركاته الفاعلة .

والذي يُكتب له أن يجالس الشيخ أو يحظى بقربه لا تخطئ عينه العديد من الخصائص والصفات التي حباه الله إياها، والتي قل أن تجتمع لرجل في هذا الزمان, فمن ذلك:

1- التكامل في شخصيته بين العلم والعمل، والتمكن في فنون كثيرة ، والروح الاجتماعية، وحسن التربية، سوى أنه يبخس حق نفسه بتواضعه الجمّ ، وبإنهاك البدن بالعمل والترحال ، والتصدي لجلائل الأعمال .

2- المعرفة التامة بالتراث الفقهي مخطوطة ومطبوعة ، وجودة الاطلاع ، وقوة الاستحضار، والغوص على دقيق المسائل والفروق والعلل.

وأنت قد تجد الحافظ الذي يسرد المتون نثراً ونظماً، لكن قلما تجد الفقيه المتمكن الحلّال للمعضلات، وأحسب أن معالي الشيخ من هذا الطراز . 

3- الوعي بالعصر وقضاياه ومشكلاته ومستجداته ، ومعرفة تاريخ الفكر وتياراته, ومتغيرات المجتمعات ونوازلها ، ساعده على ذلك جودة قريحته، وحدة ذهنه ، وانغماسه في العمل البناء في أيامه الأولى ، وإتقانه للغة الفرنسية ، وله برنامج إفتائي في قناة ( اقرأ ) باللغة الفرنسية يتابعه المسلمون في فرنسا والدول الناطقة بالفرنسية.

ولذلك كتب وأبدع؛ كما تجد في ( حوار عن بعد ) وهو أحد مؤلفاته القيمة، وغيره من كتبه. 


4- الدأب والمواصلة والإصرار ، فالشيخ في سابقته وسنه يحفز الشباب للعمل والإيجابية بحيويته وإنجازه ، وأنت لا تراه إلا قارئاً أو كاتباً أو متحدثاً أو منغمساً في حل مشكلة، أو مهموماً بمشروع إسلامي يخدم الأمة ويحقق شيئاً من تطلعاتها . 

5- وهو رجل عالمي ، تجد آثار عمله الجاد المنظم في فرنسا وأوربا كلها, كما تجده في أمريكا وكندا ، كما تجده في موريتانيا ، حيث ولد وعمل ، كما تجده في دول المغرب ، كما تجده في دول الشرق ، والسعودية والخليج وغيرها … 

ولذلك كتب الله له القبول والمحبة والذكر الحسن ، ولعل هذا عاجل بشراه . 

6- والشيخ رجل خلق وكرم ، فهو بشوش ، سمح المحيّا ، كريم المعشر ، يعطف على الضعيف والمسكين ، ومنزله في جدة مأوى للمحتاجين والمنقطعين من الشناقطة وغيرهم . 


ولاجتماع هذه الخصال في الشيخ صار بهذه المنزلة الكريمة عند الخاص والعام ، وكتب الله له هذا التأثير والحضور في المحافل الإسلامية والمجتمعات الدعوية ، وأصبح يعد أحد المراجع العلمية في العالم الإسلامي . 

أسأل الله له الثبات والسداد وطول العمر وحسن العمل إنه جواد كريم.

والحمد لله رب العالمين . 

د. سلمان بن فهد العودة

 

Comments are closed.