معالي الأستاذ عبد العزيز الرفاعي

إن هذا الرجل المكرم اليوم رجل يؤثر التواضع إلى درجة الانزواء في الأعماق بحيث لا يصل إليه إلا غواص ماهر فنان.

الشيخ ابن بيّه فقيه متميز وحافظ إمام وهو أديب شاعر

هذه كلمة موجزة عن جانبه الفكري إذ لا يتسع الظرف للإطالة أما جانبه الخلقي فقد ألمحت إليه إلماحة عابرة حينما ذكرت تواضعه.


وهو بعض خلقه الرضي و إلا فقد وهبه الله ثروة من مكارم الأخلاق يهنأ عليها فليباركها الله وهي أخلاق تجعله نعم القدوة ومع كل تعلق علامتنا بالتراث ومعايشته له فإنه واسع الأفق يدرك ما يلم بهذا العصر العجيب من ملابسات فلا يقف أفقه الواسع عند حد ضيق من الثقافة والفكر وقد استطاع بكل مميزاته ومواهبه أن يكون محل التقدير المبكر فوصل إلى درجة الوزارات في بلده ولكنه استطاع أن ينسى هذه الحقيقة وأحسبه يحاول أن يجعل الناس ينسوها أيضاً فلا تجد في جبته وتحت عمامته إلا ذاك الفقيه المتواضع الحي الذي يهب الناس الحب وهل أعظم من أن يستطيع المرء أن يهب الناس الحب .


أيها الشيخ هذا الإيجاز العجل لا يصل إلى ما أرجو من إيفائك حقك من الثناء ولكنه يحاول أن يقدم إليك باقة من التحية الصادقة  مني ومن عارفي فضلك ونبلك مع أجمل الحب وشكراً لكم.

Comments are closed.