بيان الاجتماع الثاني لمجلس أمناء تعزيز السلم – أبوظبي
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان الاجتماع الثاني لمجلس أمناء تعزيز السلم – أبوظبي
تنفيذا لخططه العلمية والفكرية لسنة 2016، انعقد بأبوظبي الاجتماع الثاني لمجلس أمناء منتدى تعزيز السلم برئاسة معالي العلامة الشيخ عبد الله بن بيه أيام 01-03 مايو 2016، وبحضور أعضاء المجلس الذين تعززوا بتمثيل نسائي نوعي من آسيا وأمريكا الشمالية.
لقد اتخذ المجلس في اجتماعه الأول الذي انعقد بأبوظبي في 10-12 ديسمبر 2015 مجموعة من القرارات شرع في تنفيذها تدريجيا بحسب الأولوية والآلية التي وقع عليها الإجماع، وخاصة المشاريع الفكرية التي وضعت على جدول أعمال الاجتماع مع استعراض إنجازات المنتدى خلال الفترة المنقضية من سنة 2016.
وبناء على مجريات النقاش والحوار الإيجابي، وانطلاقا من روح المسؤولية فإن مجلس أمناء منتدى تعزيز السلم في ختام هذا الاجتماع :
1- ينبه إلى خطورة وتعقد وتسارع وتيرة العنف والإرهاب والاحتراب في العالم وفي المجتمعات المسلمة؛ مما يحتم القيام بتقويم علمي للجهود المبذولة داخل هذه المجتمعات للتصدي لهاته الظواهر، ولمدى قدرتها على تقديم الحلول المناسبة وقائية كانت أم علاجية.
2- يؤكد ضرورة توحيد المساعي والجهود لغاية كبرى ومقصد أسمى، هو إعلاء شأن الإنسان وحق الحياة.
3- يساند كل الجهود المحمودة التي تسعى إلى إيقاف لعبة الموت وجنون الدم الذي أصبح طاغيا على الساحة العالمية عموما، وعلى العالم الإسلامي خصوصا، ويؤكد على ضرورة الإصلاح الشامل والواعي والمسؤول المتوافق مع البنيات الاجتماعية والخصوصيات الثقافية المحلية، تصدق فيه النيات، وتتكاثف فيه الجهود، ويتعالى على المزايدات والمصالح الضيقة فئوية كانت أو عرقية أوطائفية، أو حزبية، أو أيديولوجية.
4- يرفض كل مبررات الحروب وسفك الدماء وتشريد الأبرياء من أي جهة كانت وتحت أي مسمى.
5- يؤكد على ضرورة تكثيف الجهود لحل النزاعات، وتقديم مبادرات وساطة، ووضع خطط معززة للسلم وداعمة للمصالحة في مناطق التوتر في المناطق المشتعلة في المجتمعات المسلمة، أو التي فيها وجود إسلامي
6- ينوه بتبني جهات دولية ومؤسسات حكومية ومدنية عديدة لإعلان مراكش، وخاصة منظمة التعاون الإسلامي، وتحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون الأوربي، وكبريات المنظمات الدينية في العالم.
7- يدعو الجميع إلى التعاون مع المنتدى، ودعم مساعيه في تفعيل نتائج إعلان مراكش.
8- يشيد بجهود المصالحة في جمهورية افريقيا الوسطى، التي اضطلع بها المنتدى بشراكة مع مركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بفيينا، والشبكة الفلندية لصناع السلام من الدينيين والتقليديين.
9- يقر بالإجماع الخطط والتصورات والمقترحات العملية التي تقدم بها أعضاؤه في ما يخص الدفعة الأولى من مشاريع المنتدى التي أعلن عنها في اجتماعه التأسيسي والمتمثلة في موسوعة السلم، ومجلة المنتدى، وجائزة الإمام الحسن بن علي لتعزيز السلم، وكتب المنتدى وإصداراته ويعين رؤساء لجان يكونونها بتفويض من المجلس من خبراء ومختصين وباحثين أكاديميين .
10- يختار شهر نوفمبر من هذه السنة موعدا لانعقاد الملتقى الثالث لمنتدى تعزيز السلم، ويفوض لرئاسة المنتدى تحديد الزمان والمكان.
11- يفوض للجنة العلمية للمنتدى تحت إشراف الرئاسة الحسم في اختيار موضوع الملتقى الثالث ومحاوره، بناء على اقتراحات الأعضاء.
يشيد بدعم دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا لجهود إقرار مبادئ العيش المشترك والتفاعل الإيجابي والتسامح بين مكونات المجتمع البشري.
12- يهنئ دولة الإمارات العربية المتحدة بإطلاق برنامج ” إعداد العلماء الإماراتيين” باعتباره استجابة واعية من قيادتها الرشيدة لما تتطلبه التحديات الجديدة التي تعيشها المجتمعات المسلمة من تطوير للتعليم الديني رؤية ومنهجا وطرقا ووسائل في التعامل مع الواقع بكل مكوناته وإكراهاته.
ويطيب لأعضاء المجلس أن يتقدموا بالشكر الجزيل والثناء الجميل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على رعايتها الكريمة، ودعمها المتواصل للمنتدى، ويرفعون عبارات امتنانهم إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ويشكرونه على تكريمهم بحفاوة استقبال سموه لهم، وإلى أصحاب السمو حكام الإمارات كما يتوجهون بعظيم الامتنان إلى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، على ما يضفيه من رعاية على المنتدى، داعين الله لهم جميعا بالتوفيق والسداد والعون، وأن يحفظ دولة الإمارات قيادة وشعبا ويديم عليها سابغ نعمه وأفضاله.
وحرر بأبوظبي في 26 رجب 1437هـ / 03 مايو 2016م.