مؤتمر نواكشوط – العلامة ابن بيه: الإسلام قادر على مواجهة الأفكار المتطرفة وعلى العلماء العمل على ذلك.
بتاريخ 7 مارس، 2017
دعا العلامة عبد الله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية إلى إقامة تحالف حضاري وفكري لمحاربة الإرهاب والتطرف، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود للوصول إلى علاج شمولي للظاهرة التي اعتبر أن “من غير الممكن لقطر واحد معاجلتها بمقاربته الخاصة”.
وقال إن مشكلة التطرف “أفقدت السكينة والألفة بين الناس وأفقدت التوازن والأواصر، ففرقت العائلات وشتت القلوب وذهبت بالناس كل مذهب”، وفق تعبيره.
وشدد العلامة على أنه يجب على العلماء تصحيح الأخطاء الناتجة عن “الفهم غير الصحيح للنصوص وعدم ربطها بمقاصدها والاكتفاء بالجزئيات دون الكليات”.
وأشار إلى أن العلماء في العالم الإسلامي مطالبون باعتماد منهجية “تمكنهم من تفكيك منهجية الفكر المأزوم و وكشف مواطن الخلل فيه تحصينا للشباب الذي يعاني من بلبلة في الفكر ناجمة بالأساس عن تلقيه لشذرات فكرية غير مؤصلة”
وحذر العلامة ابن بيه من أن هناك حملات من وراء المحيطات ، تحاول ان تصم الإسلام بأنه دين حرب و عنف و تطرف .
مؤكدا أن الشريعة الإسلامية بنصوصها ومقاصدها تحقق سعادة الدنيا والآخرة.
وأكد بن بيه، في كلمته خلال المؤتمر، على أن الاٍرهاب ظاهرة عالمية وجب مواجهتها بمقاربات شمولية، داعيا إلى ضرورة إيجاد تحالف حضاري فكري لمكافحة التطرّف وتجلياته.
وقال “نحن نعالج المرض، والجيوش والساسة يعالجون العرض”.
وانطلقت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر الإسلامي الدولي حول “العنف والتطرف في ميزان الشرع”، بمشاركة عدد من العلماء والمفكرين والباحثين في مجال الخطاب الإسلامي.
المؤتمر الذي تنظمه الحكومة الموريتانية ويستمر يومين، من المقرر أن يشهد عروضا ومحاضرات عن العنف والتطرف الفكري، والنشأة والتطور، وأهمية التنسيق والتعاون وبناء الثقة بين المجتمعات والحكومات.
كما يناقش المؤتمر دور العلماء في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال من خلال تقديم الإسلام في صورته الناصعة، إضافة إلى تناول مواضيع تتعلق بالتحصين الفكري والثقافي للأمة.