العلامة عبدالله بن بيه يشارك في مؤتمر رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة
شارك العلامة عبدالله بن بيه في مؤتمر الاتجاهات الفكرية بين حرية التعبير و المحكمات الشرعية الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.و قال العلامة ابن بيه في كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر “توحيد الصفوف دون إشاعة السلام أمرٌ لا يمكن أن يُتصور” . وقال العلامة عبدالله بن بيه ان حرية التعبير يمكن إجمالها في حديث وآية أما الحديث فهو “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت” و أما الآية قهي قوله تعالى ( لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا )
و أكد رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الشيخ عبدالله بن بيه أن الثوابت والأسس التي لا يمكن لحرية التعبير أن تتخطاها، تختلف بحسب المجتمعات.وقال بن بيه في تصريحات لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية إينا على هامش افتتاح المؤتمر الدولي للاتجاهات الفكرية بين حرية التعبير ومحكمات الشريعة الذي يعقده المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة: إنه ليس لهذه الأسس والثوابت علامات محددة، وإنما هي أسس تتحرك بحسب أوضاع المجتمعات، فهناك مجتمعات تتحمل أكثر وبعضها لا يتحمل.وأكد بن بيه أن المهم في حرية التعبير هو وأد الفتنة، وألا تكون الحرية سببا في الحروب، لافتا إلى أن الإسلام حدد أساسا واضحا لحرية التعبير، بيَّنه حديث: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت»، فهذا هو الأساس: قل خيرا أو اصمت. وحول ما يقال عن اعتبار التعدي على الثوابت سببا من أسباب الإرهاب؟ أوضح بن بيه أن هذه جدلية على العلماء أن يحلوها، بإيجاد مساحة مشتركة يمكن أن تتيح للناس أن يتكلموا في الخير وفي نفس الوقت أن يجنبوا أنفسهم الفتنة والحروب، لأن الفتن والحروب لا خير فيها أبدا، هذا لا بد أن نقوله للأمة ونؤكده، فقد أهلكت الأمة وأرهقتها بلا فائدة، حيث يموت ملايين الناس وكأن شيئا لم يقع. وتطرق بن بيه إلى أولوية قضية تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية على كل القضايا، وقال: موضوع السلم بدأناه قبل ثلاث سنوات، ونرى أنه ضرورة، وأن كل الأولويات الأخرى والقضايا الأخرى يجب تأجيلها حتى تتوقف الحروب، فإذا لم تتوقف الحرب فلن يوجد لا دين ولا دنيا، لأن الحروب ليست خيرا وإنما هي شر.