هل أصبحت #المنهجية_المقاصدية بمثابة #واجب_الوقت للخروج من تناقضات ذهنية المسلم المعاصر مع الحداثة؟
س: هل يمكن القول أن المنهجية المقاصدية أصبحت بمثابة واجب الوقت للخروج من تناقضات ذهنية المسلم المعاصر مع متغيرات الأزمنة الحديثة؟
جواب العلامة عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيه :
هذا الرأي صواب فإن التعامل مع النصوص بلا مقاصد والفروع بلا قواعد أحد أهم الأخلال المنهجية التي أدت إلى أزمات فادحة في علم المسلمين. الوعي بالمقاصد هو أحد المستويات الثلاثة للمنهجية السليمة.فالخلل في الثقافة المأزومة يطول ثلاثة عوالم، عالم التأويل وعالم التعليل وعالم التنزيل، فالخلل إما أن يدخل على مستوى الجواب على سؤال ماذا قال ؟ أي في فهم النصوص وتفسيرها ودلالات الألفاظ والجمع بينها وهو مستوى التأويل والتعويل فيه على اللغة وما تتيحه إمكانيات البيان العربي من الاجتهاد في الوصل بين الوضع والاستعمال والحمل، وإما أن يدخل على مستوى الجواب على سؤال لماذا؟ أي في فهم المعاني المنبثقة عن الألفاظ ومرامي النص ومرامزه ومعقوله وهو مستوى التعليل والتعويل فيه على العلل الجزئية والمقاصد الكلية ومدار الاجتهاد فيه على معتبرات المصالح ومناسبة العقول، وإما أن يدخل على مستوى الجواب على سؤال كيف؟ أي في تطبيق النصوص على الوقائع المشخصة بحيث تتنزل الأحكام في بيئاتها تنزلا يحقق المقاصد وهذا هو مستوى التنزيل والتعويل فيه على الفقه بالواقع، ومقتضيات الزمان والمكان وضرورات الإنسان.