700 عالم ومفكر يجتمعون في أبوظبي لمواجهة ظاهرة الخوف والكراهية للإسلام «الإسلاموفوبيا»
يناقش غداً في أبوظبي 700 من علماء الدين ونخبة من الشخصيات تمثل مختلف الاتجاهات الفكرية والدينية والثقافية على مستوى العالم، سبل مواجهة ظاهرة الخوف من الإسلام، المعروفة باسم «الإسلاموفوبيا»، وذلك خلال فعاليات الملتقى السنوي الرابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الذي تنطلق أعماله تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي.
ومن المقرر أن يشهد الملتقى، الذي سيعقد على مدى ثلاثة أيام، تحت عنوان «السلم العالمي والخوف من الإسلام.. قطع الطريق أمام المتطرف» تسع ورش عمل يقدّم خلالها الباحثون 50 ورقة عمل، تناقش أربعة محاور رئيسة: أولها الدين والهوية والسلم العالمي، والثاني الخوف من الإسلام الأسباب والسياقات، والثالث الإسلام والعالم.. رؤية إسلامية للسلم العالمي، والرابع الإسلام والعالم.. مسارات التعارف والتضامن.
وقال الأمين العام للمنتدى رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الدكتور محمد مطر الكعبي، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، إن المنتدى يواصل برئاسة فضيلة الشيخ عبدالله بن بيه، البحث في المخاطر التي تعصف بالسلم العالمي، وإمكانية وضع حد للنزاعات التي تهدد مستقبل البشرية على كوكب الأرض، كما سيعمل على توضيح العلاقة بين المسلم والآخر في شتى بقاع الدنيا، بالإضافة إلى تأصيل مفهوم الشراكة الكونية على أساس المشتركات الإنسانية من أجل عمارة الأرض بقيم الخير والجمال، وذلك تحت عنوان رئيس هو السلم العالمي والخوف من الإسلام – قطع الطريق أمام التطرف.
وأضاف أن اختيار المنتدى هذا العام لموضوع السلم العالمي والخوف من الإسلام يأتي مراعاة للسياق العالمي من خطورة استفحال وانتشار ظاهرة التخويف من الإسلام، وتسارع وتيرة الاتهامات الموجهة للإسلام والمسلمين، لاسيما في ظل اتساع دائرة الخوف من المسلمين لدى الغرب، وهو الأمر الذي يضعف الثقة بين الأقليات المسلمة ومجتمعاتها، ما يساعد على انتشار الفكر المعادي للغرب على أساس المفاصلة الدينية.
وأشار إلى أن تنامي ظاهرة «الإسلاموفوبيا» يزيد من الأوهام التي تقول بأن الإسلام يعادى السلم، وهو ما يستدعي المواجهة بالبحث والتأصيل وتقديم رؤية الإسلام للسلم، مؤكداً أن منتدى تعزيز السلم يطمح لأن يكون ملتقى هذا العام بمثابة «فرصة لتلاقي الأفكار من أجل تقديم تحليل علمي موضوعي لجذور وأسباب المخاوف المتبادلة بين المسلمين وغيرهم»، بالإضافة إلى الوصول إلى مقاربات جديدة تسهم في دعم جهود الحكماء لخدمة السلم العالمي من جهة أخرى.