جائزة الإمام الحسن بن علي الدولية للسلم لـ «بيت العائلة المصرية»

أبوظبي في 13 ديسمبر / وام / كرم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح ومعالي العلامة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس “منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة” مساء أمس مبادرة “بيت العائلة المصرية” الفائزة بـ “جائزة الحسن بن علي للسلم الدولية” لعام 2017 وذلك ضمن فعاليات الملتقى الرابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة.

تسلم التكريم الدكتور محمود حمدي زقزوق الأمين العام لمبادرة بيت العائلة المصرية والأنبا أرميا الأمين العام المساعد للمبادرة .

و أكد معالي العلامة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس “منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة” – خلال حفل التكريم الذي شهده حشد كبير من العلماء والمفكرين وممثلي الأديان – إن هذه اللفتة الكريمة تعبير خالص الشفافية عن ثقافة التسامح والسلام والوئام التي أرساها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه.

واعتبر معاليه أن الجائزة تنطوي على دلالات بالغة الأهمية فهي ذات تاريخ طويل وسجل حافل و كبير حيث أن سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنه أصلح بين فئتين عظيمتين في الإسلام حيث كان المسلمون على وشك مواجهة دموية فأدرك سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطورة الموقف فتنازل عن حق وسمي ذلك العام بعام الجماعة لذلك جاء اختيارنا هذا الرمز العظيم في السلم والعافية.

وقال معالي الشيخ ابن بيه إن المنتدى قرر هذا العام أن يمنحها لمؤسسة عظيمة تابعة للأزهر و الكنيسة المصرية وهي “بيت العائلة” لما لها دور كبير في اللحمة الوطنية وتوحيد صفوف المصريين وغرس بذرة التسامح ورعاية غرسة التعايش ونبذ الأحقاد الطائفية المقيتة.

 

من جانبه توجه الدكتور محمود حمدي زقزوق الأمين العام لمبادرة بيت العائلة المصرية بالشكر إلى دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على هذه الجائزة مشيرا إلى أنه يوم مشهود يتضمن تكريم المعاني السامية القيم النبيلة الأخلاق العالية التي جاءت بها الأديان السماوية مجتمعة.

وقال إن الحديث عن بيت العائلة يعني أننا نتحدث عن المصريين مسيحيين ومسلمين الذين عاشوا وسيعيشون إلى أبد الآبدين بلحمة وطنية مشيرا إلى أن الايمان بالله و اليوم الآخرة والعمل الصالح يجمعنا والله لم يفوض أحدا بالتدخل في العقائد فلا يجوز أن يتدخل أحد بينه وبين عباده فجل جلاله هو صاحب الشأن بذلك.

من جهته قال الأنبا أرميا نائب أمين عام “بيت العائلة المصرية” في كلمته : ” إننا هنا بأرض الخير أرض المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – وبرعاية كريمة من أبناء زايد الخير نلتقي على المحبة والوئام وآيات السلام الممجدة في القرآن والانجيل”.

وأكد الدور العظيم لـ”منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة” في ترسيخ ثقافة السلم والتسامح برعاية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.

وأضاف : ” إننا نلتقي معا في أرض التسامح في واحة منتدى تعزيز السلم لقطع الطريق على الإرهاب وعرض العديد من الآيات القرآنية وفي الانجيل التي تكرم الإنسان” .

يشار إلى “بيت العائلة المصرية” مبادرة للتعايش تبناها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورحب بها البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.

و يتكون بيت العائلة المصرية من علماء مسلمين ورجال الكنيسة القبطية وممثلين من مختلف الطوائف المسيحية بمصر وعدد من المفكرين المصريين.

وتتمثل أهداف “بيت العائلة المصرية ” في الحفاظ علي النسيج الوطني الواحد لأبناء مصر ويعمل من أجل تحقيق ذلك على محاور عدة منها تأكيد القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية المتعددة وبلورة خطاب جديد ينبثق منه أسلوب من التربية الخلقية والفكري بما يناسب حاجات الشباب والنشء ويشجع على الانخراط العقلي في ثقافة السلام ونبذ الكراهية والعنف فضلا عن إرساء أسس التعاون والتعايش بين مواطني البلد الواحد ورصد واقتراح الوسائل الوقائية للحفاظ علي السلام المجتمعي وتدريب الأئمة والقساوسة في مختلف المحافظات علي التعريف بالآخر والحفاظ علي السلم المجتمعي.

Comments are closed.