هل بجوز لولي الأمر أن يرغم ابنته على زوج لاترغب فيه؟
السؤال فيه رجل عنده بنت عمرها14 السنة وعندها الجنسية الأمريكية. وقد خيرها بين شخصين للزواج والبنت رافضة الجميع. والأب مصر على زواجها من أحدهما غصبا عنها. هل الزواج والعقد والنكاح صحيح أم باطل مع رفض البنت وشكرًا.
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هذه البنت إذا كانت بالغة عاقلة فهذا الزواج اختلف العلماء فيه، فالإمام أحمد عنه روايتان إحداهما أنه يصح كمذهب مالك وابن أبي ليلى والشافعي.
والثانية –ليس له ذلك وهو مذهب الأوزاعي والثوري وأبي عبيد وأبي حنيفة أصحاب الرأي وهؤلاء يستندوا لحديث: (لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البنت حتى تستأذن) قالوا يا رسول الله كيف أذنها قال (أن تسكت)، وهذا لحديث متفق عليه، ونحن نفتي بالمذهب الثاني للمسلمين في أوروبا وأمريكا وبناءً على أوضاع المرأة هناك وبناء على الأدلة التي استند إليها هؤلاء، منها ما رواه أبو داود وابن ماجه أيضاً وفي حديث أن جارية أتت النبي صلى الله عليه وسلم وأن أباها زوجها على غير رضاها فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم ومهما يكن في هذا الحديث من الإفساد لكن أوضاع النساء في أمريكا وأوربا تجعلنا نفتي بهذا المذهب لذلك نقول لا يصح هذا النكاح إلا إذا رضيت البنت وأجازت هذا النكاح. والله أعلم.