معالي العلامة يلقي محاضرة بعنوان : الحلول الإسلامية للازمة المالية.
في حضور اكثر من 14 الف مستمع القى معالي العلامة عبدالله بن بيه محاضرة بعنوان ” العلاج النبوي للازمة المالية” . حيث تحدث العلامة عن الأزمة المالية التي تجتاح العالم والتي انطلقت شرارتها من سوق ويل ستريت بالولايات المتحدة الأمريكية .وذكر أن من أسباب الأزمة: التعامل في الذمم وبيع المعدوم والمضاربة على التوقعات والرهون لتملك العقارات وخلق أدوات تمويل لا تمثل مالاً حقيقياً كالسندات وبطاقات .وعن من المسئول عن الأزمة ؟ قال العلامة الدكتور ابن بيه : إن البعض أجاب بأنه البنك المركزي الأمريكي الذي كان يهدف إلى النمو السريع بأي ثمن باستدراج الناس للقروض- فنمت طبقة السماسرة الذين لا يهتمون إلا بالفائدة التي يرفعونها على القروض.
ثم نبه فضيلة الشيخ إلى إن هذا الوضع في تشخيصه جانبان جانب يتعلق بفلسفة المعاملات التي تحكمها والتي تعتبر قواعد موجهة للتشريعات المالية.أما الجانب الآخر فهو التشريعات المالية وهو ما يعني الترتيبات المتعلقة بعمليات العقود. كما نبه أن الشريعة الإسلامية لها موقف واضح في الجانبين في فلسفة المعاملات التي تحكم التصرفات المالية وفي العمليات التفصيلية للعقود. وخلص فضيلة العلامة ابن بيه إلى أن هذه الأزمة المالية ناشئة عن فلسفة لا تأبه للأخلاق والقيم الدينية بقدر ما تأبه للأرباح المادية لفئة اجتماعية قليلة وعن منظومة من القوانين والترتيبات لم تراع التوازن السوي في المعاملات الذي يدرأ الغش والخداع كما اشتكى منه ديفد فرانسيس في جريدة كريسينس مونيتر. وأن الشريعة الإسلامية بمقاصدها وقواعدها الموجهة وبنصوصها التفصيلية وأحكامها الجزئية تملك كل المقومات لإيجاد نظام مالي يدرأ خطر الأزمات.