لبس النقاب امر خلافي
تهاني السالم – جدة يؤكد العلامة الشيخ عبد الله بن بيه أن منع النقاب في أوروبا ينظر إليه من عدة زوايا
فيقول: قد ينظر لهذا المنع بما يُسمى بكراهية الإسلام أو ما يسمى بفوبيا الإسلام أو قد ينظر إليه من زاوية عدم الأمن وعدم الاطمئنان إليه والانزعاج من هذه المظاهر ورفضها والأمر الآخر هو الانزعاج من الإسلام فهذا من الممكن أن يكون مخلاً بحرية الإنسان أن يرتدي ما شاء، وبالتالي يمكن أن القضايا الأمنية تثار في أوروبا لكن بالنسبة للقضايا الأمنية فلا يوجد مانع إذا لم تطمئن للإنسان أن تطلب منه بأن يقدم صورته وهويته، لكن لا يكون بسن قوانين لأن القوانين الأمنية كافية في أن تجعل الشرطة تطلب ممن لا تطمئن إليه هويته وبياناته الشخصية.
وأضاف قائلاً: النقاب مختلف فيه بين العلماء فهناك بعض الفقهاء يرون جواز كشف الوجه حتى عند بعض أصحاب المذهب الحنبلي فمثلاً ابن مفلح في كتابه الآداب الشرعية يقول يجوز النظر إلى وجهها بدون شهوة، وهناك أيضا من المالكية فيقول القاضي عياض بأنه يجب على الرجل أن يغض بصره ولا يجب على المرأة تغطية وجهها، وهناك من يرى أن الوجه عورة وهو روي عن الإمام أحمد، و فيه أقوال من مناهج أخرى توضح أن هناك اختلافًا في النقاب، فإذا أدى إلى إشكال فهناك ترتيب أولويات لذلك على المسلمين أن يستمروا في الحوار وتبيين أن هذه القطعة لا تؤذي ولا تهدد أحدًا وبالتالي يتعود الناس في المشهد الأوروبي بمثل هذه المظاهر التي يفعلها المسلمون، ففي هذه المسألة اختلاف للعلماء وهناك أدلة متقابلة في الاستدلال بكشف الوجه سواء في الحج أو غير ذلك فهو ممكن أن لم يُخش منه فتنة أو تكون في بيئة بها إشكالية فالأمر فيه سعة لكن مع ذلك لا نأمر المسلمات اللاتي ينتقبن في أوروبا بكشف النقاب فهذا أمر يرجع إليهن بل علينا أن نذكر أن في الأمر اختلاف فقهي.