أسرة “حلف الفضول الجديد” تعلن تضامنها مع المتضررين من كورونا
أصدر حلف الفضول الجديد الذي يقع مقره الرئيسي في واشنطن بياناً أعلن من خلاله الموقعون على هذا الحلف تعاطفهم وتضامنهم مع كل المتضررين من جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وأشادوا بكل الجهود المبذولة للتخفيف من أضرار هذا الوباء وبخاصة ما تقوم به طواقم الرعاية الطبية من أطباء وممرضين ومتطوعين، منوهين بجهود العلماء والباحثين في المختبرات والجامعات متمنين لهم التوفيق في الوصول للدواء وللقاح في أقرب وقت.
ودعا البيان المؤمنين في العالم للتأمل في عدة نواحِ من بينها: هشاشة الإنسانية أمام ما يمكن أن ينزل بها، وضرورة التجائها إلى القوة والرحمة الإلهية، لاستلهام التوفيق والسداد في إيجاد طرق تتجاوز بها المحن والأزمات..و التفاؤل بأن هذه الجائحة ستنجلي بإذن الله.
وأكد البيان أن هذه الكوارث تشعرنا بضرورة الوحدة الإنسانية وأنه لا سبيل لإنقاذ بعضنا دون إنقاذ الجميع.. وعليه دعا البيان إلى مزيد من التعاون ما بين الدول النامية والأقل نموا لمكافحة هذه الجائحة.
ولفت البيان الى انه في هذه الظروف الحرجة يتعمق شعورنا بأننا أعضاء أسرة واحدة، هي الأسرة الإنسانية التي تتشارك في بيت واحد هو كوكب الأرض؛ هكذا تعلمنا الأزمة وهكذا تعلمنا الديانات حقيقة مناصرة الضعفاء في مجتمعاتنا مثل الفقراء والمحتاجين للطعام والمأوى.
وأوصى البيان أتباع أديان العائلة الابراهيمية وغيرهم الى ضرورة الامتثال التام للإرشادات والتعليمات الطبية والحكومية التي تضمن حفظ النفوس وتصون المصالح العامة.
وتضرع الموقعون إلى الله سبحانه وتعالى أن يرفع الغمة ويفك هذه الأزمة، وأن يرحم أهل الأرض ويوفقهم إلى الصبر والشكر، وإلى التراحم فيما بينهم والتعاون على البر والتقوى.
وقد صرح معالي الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس المبادرة أن تعاليم أديان العائلة الإبراهيمية تهتم بمصالح العباد في المعاش وفي المعاد ودعا معاليه الى مساعدة الدول الضعيفة والشعوب التي تحتاج إلى الإغاثة الطبية أو الغذائية العاجلة.
وأشار في هذا الصدد الى أن دولة الإمارات قدمت أروع الأمثلة في ذلك، كما أصبحت مثالاً يُشاد به في تضامنها وتعاطفها مع المحتاجين في أنحاء العالم، ودعا الجميع الى التعاون والتضامن لتجاوز هذه الجائحة والتحلي بالفضائل الانسانية التي تؤدي الى التعايش السعيد بين سكان هذا الكوكب الذي نعيش فيه.
يذكر أن الميثاق المؤسس لحلف الفضول الجديد تم التوقيع عليه في شهر ديسمبر الماضي بأبوظبي وقد حظي هذا الميثاق بترحيب كبير حيث وقع عليه ما يناهز/ 1000 / شخصية من المسؤولين الحكوميين وممثلي ديانات العائلة الإبراهيمية وغيرهم ورجال الفكر والإعلام من أكثر من/ 90 /دولة حول العالم معتبرين أن هذا الميثاق يشكل خطوة مهمة لنقل المبادرات الدينية الى مستوى التضامن العالمي لبناء عقد أخلاقي تعيش فيه الإنسانية متضامنة ومتعاونة في ظروف الكوارث كما في ظروف الرخاء.
بيان تضامن من أسرة حلف الفضول الجديد
في هذه الأيام الحرجة التي تعيشها البشرية، يتقدم موقعوا حلف الفضول الجديد برسالة تعاطف وتضامن مع كل المتضررين بجائحة كورونا وبرسالة إشادة لكل من يقومون بجهود للتخفيف من أضرارها وبخاصة طواقم الرعاية الطبية من أطباء وممرضين ومتطوعين، وننوه بجهود العلماء والباحثين في المختبرات والجامعات وندعو لهم بالتوفيق في الوصول في أقرب وقت للدواء واللقاح.
إن المؤمنين في هذه اللحظة الاستثنائية مدعوون للتأمل في عدة نواحٍ:
أولاً: نحن محتاجون لأن نتأمل في هشاشة الإنسانية أمام ما يمكن أن ينزل بها، وضرورة التجائها إلى القوة والرحمة الإلهية، مستلهمة منها التوفيق والتسديد في إيجاد طرق تتجاوز بها المحن والأزمات،
ثانياً: إن هذه الظروف رغم صعوبتها تجدد الأمل الذي نشعر به كمؤمنين في رحمة الله سبحانه وتعالى ورأفته بعباده. هذا الأمل المنبثق من الإيمان بالله يجعلنا نتفاءل بأن هذه الأحداث والكوارث ستنجلي وأن الإنسانية برحمة الله ستعود إلى عبادة الله والإبداع وإعمار الأرض،
ثالثًا: إن هذه الكوارث تشعرنا بضرورة الوحدة الإنسانية والتذكر بأن مصيرنا مصير أهل السفينة، مصير متحد ومترابط وأنه لا سبيل لإنقاذ بعضنا دون إنقاذ الجميع ودون التعاون مع الجميع، وعليه ندعو لمزيد من التعاون مابين الدول النامية والأقل نموا لمكافحة هذه الجائحة،
رابعاً: إن فعل الخير وبذل المعروف والتضامن هو السبيل لإنقاذ البشرية، ففي هذه الظروف الحرجة، يتعمق شعورنا بأننا أعضاء أسرة واحدة هي الأسرة الإنسانية التي تتشارك في بيت واحد هو كوكب الأرض، هكذا تعلمنا الأزمة وهكذا تعلمنا الديانات حقيقة مناصرة الضعفاء في مجتمعاتنا مثل الفقراء والمحتاجين للطعام والمأوى،
خامساً: إن هذا الفايروس الذي لا يعترف بحدود ولا يميز بين الأعراق ولا بين الفقراء والأغنياء، هو فرصة لنا لنعيد الاعتبار لقيم المساواة بين البشر ونتذكر تعاليم أديان العائلة الإبراهيمية التي ترى في كل نفسٍ مهما كانت الإنسانية بأجمعها، وتطلب إحياءها وإنقاذها من الأوبئة والإضطهاد والحروب،
سادساً: وبما أننا في خضم أعياد دينية كبيرة مثل أعياد الفصح عند اليهود والمسيحيين ومقبلين على شهر رمضان المبارك عند المسلمين، فإننا نوصي باتباع الإرشادات والتعليمات التي تضمن حفظ النفوس وتصون المصالح العامة،
ختاماً، نسأل الله سبحانه أن يرفع الغمة ويفك هذه الأزمة، وأن يرحم أهل الأرض ويوفقهم إلى الصبر والشكر وإلى التراحم فيما بينهم والتعاون على البر والتقوى.