ما حكم صلاة العيد في البيوت خلف إمام المسجد أو المذياع أو التلفاز أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟
السؤال الرابع:
ما حكم صلاة العيد في البيوت خلف إمام المسجد أو المذياع أو التلفاز أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟
الجواب:
في ظل الإجراءات الاحترازية الحالية، نفتي بأن يصلي الناس العيدَ في بيوتهم، فرادى أو جماعات، بدون خطبة.
المستند الشرعي للفتوى:
صلاة العيد سنة مؤكدة عند مالك والشافعي وفرض كفاية عند أحمد وواجبة لدى الأحناف، والأصل فيها: أن تصلّى في المصليات، إلا في مكة المكرمة، واختار الشافعي صلاتها في المساجد مطلقًا، كما الأصل: أن تصلّى جماعةً، إلا أنَّ الجمهور اتفقوا على جواز صلاتها في البيوت عند وجود مانع أو عند فواتها؛ قال الخرشي في شرح مختصر خليل: “يستحب لمن فاتته صلاة العيد مع الإمام أن يصليها، وهل في جماعة، آو أفذاذًا؟ قولان” حاشية الخرشي وحاشية العدوي على كفاية الطالب الرباني (1/389).
وقال ابن قدامة في المغني: “وهو مخير، إن شاء صلاها وحده، وإن شاء صلاها جماعة” المغني لابن قدامة (2/190).
وننبه هنا إلى: أنَّ المراد بصلاتها جماعة في مثل هذه الظروف: أداؤها مع أهل بيته؛ كما قال ابن حبيب المالكي: “من فاتته العيد فلا بأس أن يجمعها مع نَفَر من أهله” شرح التلقين في الفقه المالكي (3/26)؛ لأنَّ الدعوة للتجمع في مثل هذه الظروف ولو للصلاة حرام شرعًا؛ لما فيها من تعريض حياة الناس للخطر والمهالك.
مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي
رئيس المجلس
معالي العلامة الشيخ/ عبدالله بن بيه
سعادة الدكتور/ عمــــــــــــر الدرعي-عضواً فضيلة الدكتــور/ أحمد الحداد-عضواً
فضيلة/ د. ســـــــــالم محمد الدوبي-عضــواً فضيلة/ شــــــمَّــة يوسف الظاهري-عضواً
فضيلة/ أحمد محمد الشـــــــــــــحي -عضواً فضيلة الدكتورة/ أماني لوبيس-عضواً
فضيلة/ د. عبدالله محمد الأنصاري-عضواً فضيلة/ حـــمـــــــزة يوسف هانسن-عضواً
المستشار الدكتور/ إبراهيم عبيد آل علي-عضواً