مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي يوقع اتفاقية تعاون مع مجمع الفقه الإسلامي الدولي
أبوظبي في 11 نوفمبر/ وام / وقَّع مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي التابع لديوان الرئاسة ومجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، مذكرة تفاهم للتعاون والتنسيق في عدد من المجالات، وتبادل الخبرات والتجارب بينهما في مجال تطوير منظومة الإفتاء الشرعي، وجودة مخرجاته، وضبط الفتاوى الشرعية بمنهجية علمية رصينة تراعي الواقع وتستشرف المستقبل، مع تعزيز العمل المشترك في مجال إزالة الشبهات والتكفير والتعصب المذهبي انطلاقًا من تعاليم ديننا الإسلامي السمح، وبما يتوافق مع القيم الإنسانية والحضارية.
وبحضور معالي العلامة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي.. وقع مذكرة التفاهم من جانب مجمع الفقه الإسلامي معالي الدكتور قطب سانو أمين عام مجمع الفقه الإسلامي، ومن جانب مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي مدير عام المجلس.
ونصَّت مذكرة التفاهم على تبادل الخبرات بين الجانبين في مجال الفتاوى الشرعية، والبحوث والدراسات الفقهية، وكذلك المطبوعات والإصدارات والمجلات العلمية الصادرة عن كل منهما، إضافةً إلى اقتراح المبادرات المشتركة لمواجهة الإساءة إلى المقدسات وأفكار التعصب والطائفية والتكفير، وتفكيك التغذية الفكرية للإرهاب والتطرف، مع تبادل الخبرات والمعلومات فـي مجال تجديد المحتوى الإفتائي، وتطوير المصادر الإفتائية والمدونات الفقهية، وتنسيق الجهود والمواقف على المستوى العالمي في المحافل والمنظمات الدولية ذات الصلة بالفتوى الشرعية، مع المشاركة فـي الندوات والمؤتمرات والفعاليات التي يقوم بها كل طرف بما يتوافق واختصاصاته.
وأكد سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي مدير عام المجلس أنَّ هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في عقد شراكات استراتيجية عالمية تنطلق من رؤية المجلس في “العالمية والاستباقية في الفتاوى الشرعي لترسيخ القيم الإنسانية”، وبما يتوافق مع سعيه الحثيث لبناء شراكات تعمل على تقديم الفتاوى الشرعية بطريقة حضارية تقوم على نشر الفضائل والتسامح واحترام الإنسان وإعلاء قيم الاعتدال والوسطية والانفتاح على ثقافات وشعوب العالم المختلفة.
من جانبه قال معالي الدكتور قطب سانو أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي “ سعيد بتوقيع هذه الاتفاقية مع مؤسسة إفتائية عريقة يرأسها العلامة المجدد الشيخ عبدالله بن المحفوظ بن بيه، ويتكون أعضاؤها من صفوة علماء دولة الإمارات العربيَّة المتحدة البارزين يتميزون بالتزام منهج الوسطية والاعتدال والتسامح والانفتاح وأغتنم هذه المناسبة الكريمة لأجزل الشكر الوافر لدولة الإمارات قيادة وشعبا على ما يحظى به المجمع من رعاية دائبة، ودعم متواصل سخي، كما أعظم التقدير لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي على ثقته الغالية في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، ورغبته الصادقة في تعزيز علاقات التعاون والتنسيق والشراكة معه بحسبانه تجسيدًا عمليًّا لمرحلة تاريخيَّة مهمة إيمانا من ولاة الأمر في العالم الإسلامي بكون الاجتهاد الجماعي الأقرب للصواب، والأوثق والأحكم”.
وأضاف “ إننا في المجمع نؤمن إيمانا صادقا بأن المجمع امتداد لمجالس الإفتاء، والمجالس الشرعية في العالم الإسلامي، وليس بديلا لأي منها، ولا منافسا لأي منها، ولكنه داعم ومؤيد لجهات الإفتاء الأخرى، ويسعى إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق مع سائر المؤسسات الإفتائية المتميزة داخل العالم الإسلامي وخارجه، وذلك من أجل تجنب التناقض والتضاد في الآراء والفتاوى”.