العلامة ولد بيه : قضية المرأة مزيفة والصحافة أصبحت السلطة الأولى

|| وحدة العلماء||

 

دعا رئيس مركز التجديد والترشيد العالمي ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة عبد الله بن بيه العلماء في موريتانيا وجميع أنحاء العالم إلى الوحدة للمساهمة في حل هموم الأمة وتجديد الثقافة الإسلامية.

 

ودعا العلامة عبد الله بن بيه الجاليات الإسلامية في العالم إلي ما اسماه الاندماج الواعي للجاليات و الذي يتميز عن الذوبان في الهوية الجديدة والتقوقع.

 

 

|| دور الصحافة||

 

وتحدث العلامة عبد الله بن بيه في ندوة نظمتها نقابة الصحفيين الموريتانيين تحت عنوان “الحوار ووسائل الإعلام .. ضوابط الترشيد ومتطلبات التجديد” عن دور الصحافة في الحوار بين الشعوب، مبينا دور الصحافة ومهامها الأساسية وأضاف “الصحافة لها دور كبير لأنها تصنع الملوك ويمكن أن يحكم رئيس على الأقل في الغرب الديمقراطي لأن الصحافة أيدته، ومهمتها الأساسية يجب أن تنصب على الرقابة وإدارة الحوار في المجتمع والإثارة وإنارة الرأي العام، لكنها غير معنية بالحلول بل تحريك المياه الراكدة، ولتحقيق ذلك لا بد للصحفي من معرفة الواقع والتجرد من الخلفيات السياسية والإيديولوجية “.

 

 

||الحوار ||

 

 وفي المحور الثاني من الندوة والمتعلق بالحوار قال العلامة عبد الله بن بيه إن الحوار هو بحث قاعدة مشتركة وهو بديل عن العنف، وأصبح ضرورة في العصر الحديث، مضيفا أنه “لا يجب أن يتذرع البعض أن الحوار لم يتوصل إلى شيء ، داعيا إلى ضرورة العمل المتواصل لإظهار الصورة الناصعة للإسلام بعيدا عن من أسماهم “دعاة القتل والتدمير”.

وقال العلامة عبد الله بن بيه إنه قلق من تنامي نفوذ بعض الأوساط الجديدة قائلا إن تنظيم القاعدة الذي يعمل في الخفاء “منبوذ لاتخاذه العنف وسيلة” ولكن المفارقة يضيف العلامة عبد الله بن بيه أن لدى الغرب رجالا يعملون في العلن ويسعون لتجسيد منطق التدمير ذاته الذي تعمل عليه القاعدة “فلنعمل علي تمييز المبادئ عن المصالح وعلي التمكين للحوار في التعاطي مع القضايا العالمية”.

 

 

|| التجديد||

 

وفي المحور الثالث  المتعلق بالتجديد والترشيد قال العلامة عبد الله بن بيه إن مسألة التجديد تم طرحها في البلدان الغربية متخذة من الفلسفة والنظريات الرياضية منطلقا لها، مضيفا أن الأمر مختلف في العالم الإسلامي لأن التجديد في البلدان الإسلامية ينبني على أسس ومن منطقات في القرآن والسنة، وأضاف “لكن علينا أن نفكر ونعرف البيئة ونستعمل المقاييس الاستقرائية”، داعيا إلى تجديد شامل في علم الاجتماع واللغويات والتكنلوجيا والمنطق الرياضي الذي حل الكثير من الإشكالات المعاصرة. حسب قوله.

 

 

||حقوق المرأة ||

قال العلامة الشيخ عبد الله بن بيه إن الجدل المتزايد حول حقوق المرأة ماهو إلا قضية مزيفة،مضيفا الأمر يتعلق بالكفاءة والأخلاق فقط وعندما تتوفر الكفاءة في رجل لتولي منصب ما أو في امرأة لمنصب ما فإن من حقه أن يتولى ذلك.

 

وقال  العلامة عبد الله بن بيه’’ أنا شخصيا أعارض هذا التمييز وقضية الكوتا وأدعو إلى اعتماد معيار الكفاءة والأخلاق’’

ونقل  العلامة عبد الله بن بيه عن الصحفي الأمريكي توماس فريدمان قوله ’’ إن اهتمامنا بقضية المرأة في العالم الإسلامي يعود إلى أنها هي الجزء الهش منكم وسنضربه ليسقط’’

وقال العلامة عبد الله بن بيه مخاطبا النساء الموريتانيات : ’’ أنا أدعوكن إلى زيارة ماليزيا وستجدن هنالك المرأة مبدعة متقدمة،وملتزمة بدينها وأخلاقها’’

 

وفي رده  على سؤال للسياسي أحمد ولد الوافي الذي اعتبر أن المتغيرات كثيرة جدا وأن الثابت الوحيد الذي لايقبل التجديد هو ’’ قل هو الله أحد’’ متسائلا عن مجالات التجديد قال العلامة عبد الله بن بيه’’ إن قضايا ’’ قل هو الله أحد’’ كثيرة متعددة ومجالاتها هي مجالات التجديد’’

 

|| الوسيط القادم ||

 

قال العلامة عبد الله بن بيه  إن الوسيط القادم بين الإسلام والغرب سيكون التشريع الإسلامي مضيفا ’’ إن النظام المالي للغرب نظام مهترئ ومأزوم،وبإمكان الشريعة الإسلامية أن تكون الوسيط الجديد الذي يقدم نصاعة الإسلام وقدرته على إجابة أسئلة الحضارة’’

وفي رده على استشكال لمحمد جميل ولد منصور قال العلامة عبد الله بن بيه ’’ أوافقك في ما ذهبت إليه فالعلاقة مع الكافر محددة بسلوكه وليس بدينه’’

Comments are closed.