العلامة ابن بيه : لابد من وضع حدود معينة لبعض المسائل الفقهية الجدلية في الحج
جريدة المدينة – جدة
– أيد الشيخ الدكتور عبد الله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء وعضو المجمع الفقهي الإسلامي الرأي القائل بأن هناك تخبطا حقيقيا للفتوى في الحج بحاجة للتنظيم دون إشعار الحاج بالاختلافات فيها قائلا: «لابد من وضع حدود معينة لبعض المسائل الفقهية الجدلية في الحج من خلال التنسيق بين مفتيي البعثات وحملات الحج وبين الجهات القائمة على الفتوى في الحج كوزارة الشؤون الإسلامية، وأيضا المجامع الفقهية خصوصا في القضايا الكبرى، التي فيها شحنة من الاختلافات، مثل رمي الجمار والمبيت في منى ومزدلفة وغيرها من الأمور التي تؤدي إلى حرج وصعوبات وتضر بأمن وسلامة الحجاج»،
فلابد من وضع حد للفتاوى المتشددة وتنظيم قضية الفتاوى من خلال ترك كل شخص يسير على مذهبه دون إلزامه برأي فقهي معين، لأن المذاهب الأربعة متكاملة، وكلها على صواب وخير، فمن أراد المبيت فلا بأس من ذلك ومن أراد أن يطوف قبل طلوع الشمس كما هو في صحيح الإمام أحمد فلا بأس، لأن مثل هذه التوسعة في الفتوى تؤدي إلى عدم الاضطراب مطالبا العلماء بالسير على منهج التيسير في بعض القضايا الفقهية حماية للحجاج حتى ولو خالف هذا الرأي إجماع الفقهاء».