ارشيف ل May, 2011

أي عقلا وأي عقلانية2

حوار مع موقع الاسلام اليوم حول مؤتمر ماردين

حوارمع الشيخ عبد الله بن بيه حول الضجة التى أثارها مؤتمر “ماردين” لمناقشة فتوى ابن تيمية‏ 

حوار/ وليد الحارثي

 

جاء مؤتمر “ماردين” الذي أقيم مؤخرًا بجنوب تركيا، كمحاولة من العلماء الذي شاركوا فيه لإعادة تفسير ‏فتوى “ماردين” للفقيه ابن تيمية الذي عاش في القرن الرابع عشر الميلادي، وقد اتفقوا على أنه من يلتمس ‏العون في فتوى ابن تيمية لقتل المسلمين أو غير المسلمين ضلّ في تفسيره.‏ 

وأكد العلماء في البيان الختامي للمؤتمر “أنّه لا يجوز لأي فرد مسلم أو جماعة مسلمة أن تعلن الحرب أو ‏تنخرط في الجهاد من تلقاء نفسها”، داعين لإجراء مزيد من البحوث لتفسير سياق الفتاوى التي صدرت في ‏القرون الوسطى على القضايا العامة وإظهار ما يرجى تحقيقه من الفهم السليم والصحيح لهذا التراث.‏ 

كان من أبرز المشاركين في المؤتمر، الشيخ الجليل عبد الله بن بيه، وذلك ضمن 15 عالِمًا بارزًا من علماء ‏الدين من بلدان من بينها المملكة العربية السعودية وتركيا والهند والسنغال والكويت وإيران والمغرب ‏وإندونيسيا، على رأسهم الشيخ عبد الوهاب الطريري، نائب المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم، ‏ومفتي البوسنة الشيخ مصطفى سيريتش والشيخ الحبيب علي الجفري من اليمن.‏ 

يؤكد فضيلة الشيخ ابن بيه في حوار خص به مؤسسة “الإسلام اليوم”، أن فتوى ابن تيمية قد حُرفت، وأن ‏الفتوى تشتمل على بعض الألفاظ التي نرى أنها حرّفت في المطبعة وبخاصة في الجزء الأخير منها عندما قال ‏ابنُ تيمية: “.. بل هي قسم ثالث يعامل المسلم فيها بما يستحقه، ويُقاتل الخارج عن شريعة الإسلام بما ‏يستحقه”، فأنا أعتقد أنها (يُعامل الخارج..) وليس يُقاتل.‏ 

وبالتالي فإنه كان لا بد من النظر إلى هذا الرأي في سياقه التاريخي حين كان المغول يغِيرون على أراضي ‏المسلمين، لافتًا إلى أن المؤتمر كان معنيًّا حقيقة بتجاوز الرأي القديم الذي يقسم العالم الإسلامي إلى دارين؛ ‏‏(دار إيمان ودار كفر) وإعادة تفسير الإسلام في ضوء الظروف السياسية المتغيرة.‏ 

مؤكدًا أنّ ظهور الدول المدنية التي تحمي الحقوق الدينية والعرقية والقومية اقتضى إعلان العالم كله كمكان ‏للتسامح والتعايش السلمي بين جميع الفصائل والجماعات الدينية.‏ 

ولمعرفة المزيد عن المؤتمر وعن رأيه في فتوى الفقيه الشيخ “ابن تيمية” كان لنا هذا الحوار مع فضيلة ‏الشيخ ابن بيه….‏

 

ما هو الإطار الذي تضعون فيه هذا المؤتمر؟!‏

 

المركز العالمي للتجديد والترشيد والذي أنشأناه في بريطانيا هو مركز له مقاربة خاصة فيما يتعلق بترشيد ‏المسلمين، وتجديد العلوم الدينية والفكرية. وهذه المقاربة تتمثل في دراسة عددٍ من القضايا تمثل جذور ‏المشكلات والأزمات في العالم الإسلامي، وفي العالم الإنساني، وليست مجرد مؤتمرات هدفها إصدار بيانات، ‏وإنما هي مؤتمرات تأصيلية.‏ 

إذا سلمنا بهذا فإنه في هذا الإطار ووفقًا لهذا المؤتمر -الذي أقيم في ماردين، والذي جاء انطلاقًا من فتوى ‏لشيخ الإسلام ابن تيمية قبل سبعة قرون- تُعد (دار ماردين) دارًا مركبة؛ لا هي دار سلمٍ ولا هي دار حرب.‏

 

هل مِن تميُّز في هذا الفتوى؟ وهل هي جديدة في الفقه الإسلامي رغم قِدمها؟!‏

 

بالتأكيد هذه الفتوى لها فرادتها وتميّزها، لأن الدُور (بمعنى دار) في الفقه الإسلام تنقسم إلى قسمين لدى ‏البعض، وإلى ثلاثة أقسام لدى البعض الآخر من الفقهاء. بعضهم يقسمها إلى دار حرب ودار إسلام وهذا ‏مذهب الأحناف، والبعض الآخر يقسمها إلى: دار حرب، ودار إسلام، ودار مركبة، وهذا مذهب الجمهور.‏ 

شيخ الإسلام ابن تيمية، والذي نحن بصدد دراسة فتواه في هذا المؤتمر قال بأن (ماردين) “دار مركبة”، لا ‏هي دار حرب ولا هي دار إسلام، وهذه فتوى جديدة في تاريخ الفقه الإسلامي، وبناها -قدّس الله سرّه- على ‏واقع ماردين.

 

إذنْ: ما الذي حاولتم فعله في مؤتمر ماردين؟

 

نحنُ انطلاقًا من هذه الفتوى ومن ذلك الزمان (زمان ابن تيمية) حاولنا إسقاطه على هذا الزمان. بمعنى: أننا ‏حاولنا إسقاط زمان بلا زمان، وانطلاقًا أيضًا من المكان (ماردين) إلى كل مكان (العالم اليوم) حاولنا دراسة ‏كيف تُصنَّفُ الدور اليوم في العالم؟ وما هي النتائج التي يمكن أن تستخلص من ذلك؟.‏   فهذه قضية فقهية فكرية، وهي أيضًا : تأصيلية

وتفصيلية للمسلمين.‏

 

لماذا حاولتم دراسة ذلك، وتحريره بالتفصيل والدليل؟

 

لأن بعض الناس هذه الأيام يعتمد على (فتوى ماردين) ليعتبر أن كل ديار المسلمين ليست دُورًا إسلاميةً ‏محضة. ومع الأسف الشديد وكما أخبرني مفتي مصر أنه في أوائل الستينات اعتمد بعض الشباب على هذا ‏ليجعلوا ديار الإسلام غير معصومة، أي أنه يجوز فيها الاعتداء وارتكاب الأعمال المخلة بالأمن.‏ 

فنحن انطلاقًا من فتوى شيخ الإسلام كنموذج وكعنوان نبحث من جهة ما تضمنته من دلالات. ومن جهة ‏أخرى نحاول تصحيح وتحقيق الفتوى.‏

 

تحقيق الفتوى.. لماذا؟!‏

 

لأننا وجدنا أن الفتوى تشتمل على بعض الألفاظ التي نرى أنها حُرِّفت في المطبعة، وبخاصة في الجزء الأخير ‏منها، عندما قال ابن تيمية: “.. بل هي قسم ثالث يعامل المسلم فيها بما يستحقه، ويُقاتل الخارج عن شريعة ‏الإسلام بما يستحقه”، فأنا أعتقد أنها: (يُعامل الخارج..) وليس يُقاتل. وبالتالي حضر بعض المختصين في ‏فكر وعلم ابن تيمية من دول العالم، وحضر مجموعة من الإخوة المختصين من أربع جامعات سعودية (جامعة ‏أم القرى، وجامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود، وجامعة الملك عبدالعزيز)، إضافة إلى بعض ‏المختصين، ومنهم مؤسسة الإسلام اليوم والتي حضر منها الشيخ عبدالوهاب الطريري.

 

إذن، المركز العالمي للتجديد لا يهدف إلى حشد رأي عام حول الفتوى؟

 

هذه المسألة التي تناولناها في المؤتمر هي مسألة تأصيلية صرفة، تمس جذور الأزمة التي يعاني منها ‏المسلمون، ومركزنا يهدف إلى تأصيل القضايا هذه، ومن ثم توصيلها إلى الجمهور. وليس عقد مؤتمرات إعلانية، ‏وإشهارية، والتعبير عن نوايا أو دعاية معينة، وإنما تأصيل القضايا، واختيار ماردين جاء بسبب هذه الفتوى من أجل الانطلاق منها، ومن رأي شيخ الإسلام ابن تيمية لتصحيح ‏الأفكار الصحيحة على ضوء مقولات ابن تيمية المختلفة، وهي مقولات كلها تصب في الاستقرار وحرمة ‏الدماء والأموال.

 

ما أبرز نقطة ركز عليها المؤتمر، وماذا درس المؤتمر من أبحاث؟

 

الندوة درست العديد من أوراق العمل حول تصنيف (الدار)، وإسقاط الأوضاع في ذلك الزمان على هذا ‏الزمان، بناءً على عناصر الواقع التي اختلفت بين الزمانين. ومن غير المجهول أن الخطأ يقع من ثلاث زوايا ‏إذا صح التعبير : التأويل والتعليل والتنزيل. فتأويل الكلام يؤدي إلى تحريفه، وتعليله يؤدي إلى عدم فهم ‏مراميه ومغازيه، وتنزيله يؤدي إلى تطبيق مختل، لأن تنزيل فتوى في زمنٍ ماضٍ على واقع يختلف عن ذلك ‏الواقع زمانًا ومكانًا وحالًا ومآلًا وإنسانًا تنزيلٌ مخلٌ وغيرُ صائب، فنحن تدارسنا أوضاع العالم في ضوء الفقه القديم، وفي ضوء ما ينبغي أن يصنف العالم عليه، ولأجل ذلك ‏وصلنا في بياننا إلى أن العالم أصبح (فضاء تسامح) تحكمه مواثيق دولية، ومعاهدات دولية، وسميناه ‏‏(فضاءً) بدلًا من (دارًا)؛ لأنه لا يشترط أن نسمي دارًا لأن هذا التأصيل ليس توقيفيًّا؛ بل يجوز أن نتصرف ‏فيه، وإذا سمينا العالم اليوم فضاءً على الرغم من الإخلالات التي تقوم بها بعض الدول فيما يتعلق بميثاق الأمم ‏المتحدة، وبالحريات وبحقوق الإنسان، فإن ذلك لا يؤثر تأثيرًا جوهريًا في وصف العالم، ما عدا تلك المناطق ‏التي فيها حروب ونحو ذلك، فالعالم يجب أن تُحترم فيه الدماء والأموال، وهذا هو الهدف، والنقطة الرئيسَة ‏من المؤتمر.‏

 

ألم تبحثوا في تأصيل القتال المشروع والقتال غير المشروع والذي نسمع فيه اليوم آراءً كثيرة؟ (فلسطين ‏مثالًا).‏

 

هذا هو الأمر الثاني الذي سعينا له في المؤتمر، وهو تأصيل القتال المشروع، والقتال غير المشروع، ‏ومفهوم الجهاد. وقد أصّلنا لمفهوم الجهاد، وضوابطه التي ينبغي أن تُحترم لكي يسمى جهادًا، وأن الأمر ‏يتعلق بسلطة؛ وهي الدولة (أولو الأمر)، ما عدا جهاد الدفع الذي يقع بناءً على عدوان فيسمى حينئذ ‏‏(مقاومة) ونحو ذلك من الأمور المقررة شرعًا، وتعدُّ نظامًا دوليًا، فلا يوجد تباينٌ كبير بين المواثيق الدولية ‏وبين الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بقانون الحرب والسلام؛ بل إن الشريعة قدّمت للبشرية نظامًا أكثر احترامًا ‏للإنسان من القوانين التي قدّمها الإنسان في هذا العصر، إلا إن الوضع الآن يمتاز بوجود معاهداتٍ دولية ‏تحكم العالم بأسره.‏

 

لقد روجت بعض وكالات الأنباء العالمية، وبعض القنوات لكون الهدف من المؤتمر هو شطب فتوى ابن ‏تيميّة.‏

 

هذه الوكالات لم تفهم شيئًا!‏ 

نحن على العكس نريدُ أن نبرز فَرادة وتميز فتاوى ابن تيميّة من جهة، ومن جهة أخرى نريد أن نبرِّئ فتاواه ‏من التأويل والفهم الخاطئ الذي ذكرناه، ولذا فقد حضر مختصون من جامعات المملكة العربية السعودية، وقدّموا بحوثًا ودراساتٍ قيّمة، وفي بياننا ‏خدمنا فكر ابن تيمية بأن طلبنا مراجعة كتبه، وتحقيقها، كما طلبنا مراجعة كتب الفقهاء المقتدى بهم، وتقديم ‏ندوات ليكون هذا مفتاحًا لندوات لمجموعة من الفقهاء لا يزال لهم حضورٌ وتأثير في حياة الأمة.‏ 

وأعتقد أن من اطَّلع على الإعلان عن المؤتمر يجد أن الأمر خلاف ذلك، والأهم أننا لم نراجع ابن تيميّة على ‏ضوء الآخر، وإنما راجعنا ابن تيميّة على ابن تيميّة، وأظهرناه كما هو، وأنا لا أرى داعيًا لمثل هذا الشك، أو هذا التقول علينا من أناسٍ لم يحققوا ما كنا فيه.

 

هذا يعني أنّ هناك خللًا في دراسة البعض لفقه ابن تيميّة؟!‏

 

كثيرٌ من الأشياء التي تُنسب لشيخ الإسلام قراءتها كانت مجتزئة؛ فمثلًا شيخُ الإسلام متسامحٌ جدًا؛ يقول ‏بتهنئة أهل الكتاب، وتعزيتهم، وعيادتهم إذا كانوا مرضى، وهذا اختيار شيخ الإسلام كما قال البعلي.‏ 

مشكلة الناس أنهم يقرؤون “اقتضاء الصراط المستقيم”، ولا يقرؤون “اختيارات ابن تيمية”، فموقفه أن ‏السبب من الجهاد هو العدوان والفتنة، وليس الكفر، وهذا موقفٌ مميّز.

 

القول بهذه الفتوى بعد تأصيلها هل ينفي حق الفلسطينيين وغيرهم في الدفاع عن حقوقهم؟

 

بالنسبة لفلسطين..‏ 

عندما قلنا إن سبب المقاومة المشروعة هو الاعتداء ذكرنا ثلاث آياتٍ كلها تنطبق على فلسطين هي:‏ 

  ‏1. ((وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا)).‏ 

  ‏2. ((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ ‏يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ)).‏ 

  ‏3. ((وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ))‏ 

فقضية فلسطين ليست مطموسة، ولا مغمورة، ولا منسية في هذا السياق؛ بل إنَّ في البيان فرقًا بين المقاومة ‏التي هي ردٌ للعدوان، وبين قتالٍ تُعلنه جماعة خارج الشرع والشرعية والنظام، وتعدُّه جهادًا.

 

لوحظ بشكل جليّ تنوُّع الحاضرين ضمن ألوان الطيف الإسلامي. هل من رسالة وراء ذلك؟

 

اجتماع مختلف الطيف الإسلامي هو عبارة عن محاولة جمع المسلمين على رؤية واحدة في قضايا تُهم ‏مصيرهم، وهي قضايا الاحتراب الداخلي الذي ورد ذكره في الحديث النبوي الشريف: «ويلكم.. لا ترجعوا ‏بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض». فهذه الاحترابات التي نشهدها في الصومال، وفي العراق، وفي ‏باكستان، رغبة من العنصر الخارجي الذي يوقع الموالي في العالم الإسلامي، إلا أن طريق التعامل مع هذا ‏والحروب التي تقوم بين المسلمين هي حروبٌ تسيء إلى التاريخ، وإلى الإسلام، وتشوّه حاضر الأمة ‏ومستقبلها، ونحن نحاول أن نقدّم بالدليل وليس بشيء آخر، ومن خلال طيفٍ ملونٍ ومنوعٍ، رسالتنا التي ‏ذكرتها لك.

 

هل كانت هناك مشاركات خارجية في المؤتمر؟

 

نعم. الدعوة كانت موجهة من طرفين : الأول من (المركز العالمي للترشيد والتجديد) وهذا هو الأغلب، ‏والثاني من جامعة ماردين، وقد دعت بعض الناس، ومنهم الذين أتَوْا من دولة إيران، نحن في المركز العالمي دعونا مجموعات متخصصة في شيخ الإسلام من مشارب ومذاهب مختلفة؛ حتى ‏تكون هذه الوحدة حول قضايا الأمة، حتى يُقنع بعضنا بعضًا، وكذلك جامعة ماردين، وأودُّ أن أقول إن إسهام (الإسلام اليوم) ممثلًا في شخص نائب المشرف العام الشيخ عبدالوهاب الطريري ‏مقدر، وهذه رسالتي أقولها: نحن نعتبر (الإسلام اليوم) ليس حلفًا فقط، وإنما توأمًا لنا، لأننا عندما نريد أن ‏نقوم بعمل نُعلم إخواننا في “الإسلام اليوم”. ونحن معهم على دربٍ واحدٍ هو درب قول الحق بدون مجاملة ‏وبعد تأصيلٍ.

 

ابن بيه في سطور

هو الشيخ العلامة عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه، أحد أكبر العلماء السنة المعاصرين. وتم اختياره من قِبل جامعة جورج تاون كواحد من أكثر 50 شخصية ‏إسلامية تأثيرًا لعام 2009.‏ 

مؤلفاته:‏ 

  ‏- توضيح أوجه اختلاف الأقوال في مسائل من معاملات الأموال.‏ 

  ‏- حوار عن بُعد حول حقوق الإنسان في الإسلام.‏ 

  ‏- خطاب الأمن في الإسلام وثقافة التسامح والوئام.‏ 

  ‏- أمالي الدلالات ومجالي الاختلافات.‏ 

  ‏- سدّ الذرائع وتطبيقاته في مجال المعاملات.‏ 

  ‏- فتاوى فكرية.‏ 

  ‏- صناعة الفتوى وفقه الأقليات.‏ 

  ‏- مقاصد المعاملات ومراصد الواقعات.‏ 

  ‏- أثر المصلحة في الوقف.‏ 

  ‏- البرهان.‏ 

  ‏- الإرهاب: التشخيص والحلول.‏ 

  ‏- دليل المريض لما له عند الله من الأجر العريض.‏ 

عضوية:‏ 

  ‏- عضو في هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.‏ 

  ‏- عضو في المجلس الأعلى العالمي للمساجد.‏ 

  ‏- عضو في الهيئة الخيرية العالمية الإسلامية-الكويت.‏ 

  ‏- عضو مؤتمر العالم الإسلامي-كراتشي.‏ 

  ‏- عضو المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث.‏ 

  ‏- عضو المجمع الفقهي.‏ 

  ‏- نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.‏ 

  ‏-رئيس مجلس الأمناء ورئيس مجلس إدارة المركز العالمي للتجديد والترشيد (‏gcrg  ‏ ) في لندن.‏ 

‏- عضو مؤسس في المركز العالمي “التجديد والترشيد”، ويرأسه حاليًا.‏

‏- عضو المجلس الاستشاري الأعلى لمؤسسة طابة بأبو ظبي

نص فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية

‏”وسئل رحمه الله عن بلد (ماردين) هل هي دار حرب أو بلد سلم؟ وهل يجب على المسلم المقيم بها الهجرة ‏إلى بلاد الإسلام أم لا؟ وإذا وجبت عليه الهجرة ولم يهاجر، وساعد أعداء المسلمين بنفسه وماله، هل يأثم ‏في ذلك؟ وهل يأثم من رماه بالنفاق وسبه أم لا؟

فأجاب: الحمد لله. دماء المسلمين وأموالهم محرمة حيث كانوا في ماردين أو غيرها. وإعانة الخارجين عن ‏شريعة دين الإسلام محرمة سواء كانوا أهل ماردين أو غيرهم. والمقيم بها إن كان عاجزًا عن إقامة دينه ‏وجبت الهجرة عليه. وإلا استحبت ولم تجب.‏

ومساعدتهم لعدو المسلمين بالأنفس والأموال محرمة عليهم، ويجب عليهم الامتناع من ذلك بأي طريقة ‏أمكنتهم. من تغيب أو تعريض أو مصانعة، فإذا لم يمكن إلا بالهجرة تعينت.‏

ولا يحل سبهم عموماً ورميهم بالنفاق، بل السب والرمي بالنفاق يقع على الصفات المذكورة في الكتاب ‏والسنة فيدخل فيها بعض أهل ماردين وغيرهم.‏

وأما كونها دار حرب أو سلم فهي مركبة فيها المعنيان، ليست بمنزلة دار الحرب التي أهلها كفار، وليست ‏بمنزلة دار السلم التي تجري عليها أحكام الإسلام بكون جندها مسلمين (يقصد أن جندها غير مسلمين). ولا ‏بمنزلة دار الحرب التي أهلها كفار (ففيها سكان مسلمون كثيرون)؛ بل هي قسم ثالث يعامل المسلم فيها بما ‏يستحقه، ويقاتل الخارج عن شريعة الإسلام بما يستحقه”. انتهى كلامه رحمه الله. (الفتاوى:28/240 ـ ‏‏241)‏

 

حوار مع موقع الشرفة حول ماردين

 

علاّمة ماردين يدعو الشباب المسلم لرفض الدعوات غير الشرعية للجهاد 

 

 

عبد الوهاب الصالح من الرياض  لموقع الشرفة 

   
2010-04-12
 

اجتمع الشهر الماضي عدد من العلماء والمفكرين المسلمين في مدينة ماردين في تركيا للطعن في تفسير فتوى عمرها 700 عاماً لطالما استخدمها المتطرفون لتبرير أعمال العنف ضد المسلمين وغير المسلمين    . 




 

وأصدر العلماء    إعلاناً جاء فيه أن التصنيف التقليدي للعالم بين “دار للإسلام” و”دار للكفر” لا يتكيف مع الواقع المعاصر. وقالوا إن العالم اليوم لا يمكن تقسيمه بهذا الشكل وأن الجماعات المتطرفة قد أخطأت في تفسير فتوى ابن تيمية    . 




 

من جهته، قال العلاّمة الموريتاني الشيخ عبدالله بن بيه، الرئيس التنفيذي للمركز العالمي للتجديد والترشيد في لندن     (GCRG) “كان ذلك خطأ في فهم الجهاد والولاء والبراء والعولمة.” وقد قام ابن بيه، الذي رعى مؤتمر ماردين، بتأسيس المركز مع الدكتور عبدالله نصيف، نائب رئيس مجلس الشورى السعودي سابقاً، وبعض المسلمين من كل أنحاء العالم    . 




 

بن بيه تحدث في مقابلة مع “الشرفة”عبر الهاتف من منزله في جدة عن أبزر ما ورد في “إعلان ماردين”. وهذا نص الحوار    : 




 

الشرفة     : إلى ماذا هدف المؤتمر؟ وماذا عن أهمية مكان انعقاده؟    




 

العلامة ابن بيه   : من “ماردين” المكان انطلقنا إلى كل مكان. ومن شيخ الإسلام “ابن تيمية” ومن سبعة قرون انطلقنا إلى كل القرون. وجمعنا كل العلماء من كافة الاختصاصات والمذاهب ومناقشة كل هذه الملابسات، حيث كان المغول والتتار يحتلون هذه المناطق وكانت دولة المماليك في الجانب الآخر مع شيخ الإسلام    . 




 

وقد أفتى ابن تيمية فتوى ملخصها “فكرة الدار المزدوجة” التي لها وجهان ولا يمكن أن تعتبر ماردين دار حرب أو سلم، هي دار مركبة، فهناك من التتار وليسوا مسلمين وهناك أهل ماردين من المسلمين. وقد قدمت هذه الفتوى بتوازن للتعامل مع الفريقين. شيخ الإسلام اقترح وصفا لهذه المنطقة واعتبر سبقاً حينها    . 




 

ولكن بعض الناس في بداية السبعينات “أخطأوا التأويل وما أصابوا في التنزيل”، فجعلوا الدار غير معصومة وكل الدور في العالم لا تحترم فيها الأموال والدم وكان ذلك خطاء في فهم الجهاد والولاء والبراء والعولمة    . 




 

الشرفة     : بالنسبة لكم، ما أبرز ما ورد في “إعلان ماردين”؟    




 

العلامة ابن بيه     : أبرز ما وصلنا إليه أن الدار في الوقت الحاضر مع الوضع العالمي لا تخضع إلى التقسيمات التي كانت قائمة في ذلك العصر. تلك التقسيمات لم تكن من باب “التوقيف” وإنما من باب “التوظيف” بمعنى أنها تقسيمات “وظيفية للدار” وكان العرب يقسمونها “دار إسلام” و”دار كفر” وهذا لم يكن تصنيفا من الشرع الذي لم يأمر بهذا، وإنما كان توصيفا وظيفيا لتلك الفترة. ورأينا الوضع العالمي يعتمد على المواثيق الدولية. ونقول بأن العولمة الجديدة لا تصنف دارا عن أخرى بمعني دار للمسلمين ودار للكفار، فالمسلمون في كل مكان في العالم، وهذه العناصر الجديدة بإمكانها تغيير فكرة التقسيم الذي كان معمولا بها في الماضي. ولهذا نحن عدلنا عن اسم “الدار” إلى “فضاء” للتسامح، فالعالم هو ذلك الفضاء    . 




 

وعلينا أن نعيد إذا صح التعبير قراءة المواثيق على ضوء الشريعة، ونلاحظ بأن الفصل 51 من ميثاق الأمم المتحدة يتحدث عن الحرب والسلام وهو قريب جداً من نصوص الشريعة الإسلامية    . 




 

الشرفة     : إلى أي جماعة تم توجيه هذا الإعلان؟    




 

العلامة ابن بيه   : في اعتقادي ما قصدناه هو إثارة حوار ونقاش. فالإثارة كما نقول في الفقه قبل الإنارة، نحن نتبنى “التأصيل والتوصيل” بمعنى نؤصل إلى قضية ما من طرف العلماء ونوصل هذا الفكر إلى الآخرين، ونطمح للتصالح في الساحة الإسلامية التي تشهد حروباً، ونعمل على وجود حياة استجابة لدعوة النبي محمد، وندعو بأن تحيا الأمة ويكون لها عقل  .




هناك ضعف في العقل والرشد ونسعى لإيجاد فقه معاصر للنظر في الجذور التاريخية، لمحاولة إسقاط بعض تلك الأحكام على الوضع الحالي، لو وصلت الأمة إلى الحد الأدنى من الاتفاق  .




الشرفة   : من خلال تعايشكم مع العلماء المسلمين، كيف ترون تعاملهم مع فتوى ماردين؟ 




العلامة ابن بيه   : لقد اختلفت من شخص لآخر، وكان الاختلاف واضحاً حينما طرحنا فكرة التحريف في شيخ الإسلام ابن تيمية. هناك تحريفٌ في الفتوى المطبوعة. وكان رد الفعل واضحاً حول كلمة “يقاتلون” وليس “يتعاملون”، فوجدنا بأن الأدلة الدامغة من خلال الشيخ “ابن مفلس” وهو أحد تلامذة الشيخ ابن تيمية المباشرين وأعلمهم في الفقه الحنبلي ذكر بأن الفتوى “يتعاملون” وليس “يقاتلون” وهي موجودة كذلك في “الفتاوى النجدية” وقد وجدنا الأدلة الدامغة التي تقول بأنه “يعامل” وليس “يقاتل”، فكلمة يقاتل ليست صحيحة وهي مربط فرس في الفتوى التي يعتمد عليها من يدعون الجهاد.




الشرفة : هل هناك أمل أن من أخطأ في التأويل أن يعود عن هذا الخطأ؟ وكيف ترون ظهور حالات في العالم الإسلامي تدعو إلى نبذ مفهوم الدولة المعاصرة والتمسك بقراءات متشددة للشريعة؟




العلامة ابن بيه : لا أتوقع أن نجد عودة بالطريقة التي نطمح لها، لكننا نجد بأن بعض العلماء راجعوا بعض الأفكار وقاموا بتحديث رؤاهم خصوصا فيما يخص دولة المواطنة. ونحن نرى بأن دولة المواطنة فكرة صحيحة ومقبولة شرعا.

وهي قد لا تؤثر في الدوائر التي تخلّ بالأمن، لكنها تؤثر في المنابع التي تمدها بالفكر وإن كانت تختلف معها في العمل، ولا أريد أن أحكم على أحد.




بعض الآراء التي تفسر تفسيراً ظاهرياً لبعض النصوص الشرعية من الكتاب والسنة أو تأخذ بأقوال العلماء بتفسير ظاهري لها، قد تؤدي إلى قتال غير شرعي أو غير منطقي وغير قانوني.




الشرفة : الإعلان أكد عدم الجواز للفرد المسلم ولا لجماعة من المسلمين إعلان حرب أو دخول في جهاد قتالي من تلقاء أنفسهم. ما هي توصيتكم لمن يقاتل تحت راية هذا النوع من الجهاد؟




العلامة ابن بيه : نحن نرجو أن يتعقل شبابنا وأن لا يقدم الآخرون ذريعة لهم للدخول في هذه الحروب. ونحن نريد أن نكون إطفائيين لهذه الحرائق التي تعلن على أمتنا الإسلامية، وليس لها عقلاً أو شرعاً. نحن ضد كل تلك الحروب التي تعلن هنا وهناك والقتال بدون قيادة سياسية ورأي ولاية الأمر غير مقبول. علينا ترجيح ميزان العقل والمصلحة والنصوص الحقيقية، وعلينا أخذ مقاربة فكرية جديدة للعالم الإسلامي. نحن أناس يقترحون فقط، كما نطمح إلى التعاون مع الخطاب السلمي والتيار العاقل في العالم الإسلامي الذي يؤمن بالحقوق والواجبات.

Advice to Imams – توجيهات للأئمة في الغرب

محاضرة القاها الإمام العلامة عبد الله بن بيه في واشنطن لنخبة من الأئمة وتحدث فيها عن المهام التي  يقوم بها الإمام  في بلاد الأقليات وقام بالترجمة الشيخ حمزة يوسف هانسن.

العلامة ابن بيه يستقبل الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي

استقبل العلامة عبد الله بن بيه رئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد في منزله بجدة معالي الدكتور احسان كمال اوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي .وقد تم نقاش القضايا الملحة والمستجدة على الصعيد الاسلامي والدولي . كما تطرق النقاش الى أهمية تفعيل  الحوار الداخلي في البيت الاسلامي ومع الآخر غير المسلم ومراجعة الموقف من الحوار مع الفاتيكان خصوصا .   وتم التأكيد على استمرارالتعاون والتشاور بين المركز العالمي للتجديد والترشيد ومنظمة المؤتمر الاسلامي في كل ما يخدم صالح الامة الاسلامية والسلم العالمي. 

 

stock market

Imam Bin Bayyah on Muslim Unity :الوحدة من خلال التنوع

Talk given at the 2001 Zaytuna Institute Annual Conference by Shaykh Abdallah bin Bayyah,translated by Dr. Umar Faruq Abdallah,

الامام ابن بيه يتحدث عن المستشار فيصل مولوي رحمه الله

https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=Cp0eVCwd5-s

كلمة ألقاها الامام العلامة عبد الله بن بيه في تأبين المستشار فيصل مولوي رحمه الله. وفيها عزا لاهله ومحبيه وتلاميذه .

كلمة تأبين ألقاها العلامة عبد الله بن بيه في حق المستشار فيصل مولوي رحمه الله

 

كلمة تأبين ألقاها العلامة عبد الله بن بيه في حق 

المستشار فيصل مولوي رحمه الله

 

الحمدلله رب العالمين اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

قال الله تعالى ((كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون   ( 57 ) والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم   من الجنة غرفا  تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نعم أجر العاملين )) سورة العنكبوت

رحم الله اخانا الشيخ فيصل فقد كان من العاملين في الدعوة الاسلامية. لقد رافقت الشيخ فيصل لعشرين سنة ، لقد كان من سبقني يتحدث عن العمل في لبنان وسأتحدث عن العمل في أوروبا. لقد ربى جيلاً كاملاً من الدعاة ومن الناشطين  ومن زعماء المنظمات الاسلامية في فرنسا وأوروبا. أنا اعرف ذلك رافقت جزءاً من هذه الدعوة . ثم أسسنا معا المجلس الأوربي للبحوث والإفتاءفي بريطانيا ثم إنتقل  المجلس الى دبلن وكان فيصل نائب الرئيس وكان نِعم النائب. وأسسنا معا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين  وكان الشيخ فيصل الدعامة الكبرى لهذا الاتحاد وكان المنظم بصمت  وبهدوء وبحكمة ووسطية. كنا نذكره في ذلك فينظم ذلك المؤتمر دون أن نشعر دون أي حركة. تنظيماً كاملاً ومحكماً لا نشعر أبداً بأي قلق ولا بأي خوف …رغم ظروف لبنان التي أحياناً لا تكون ملائمة أمنياً ولا حتى أحيانا لا تكون ملائمة فكريا.

لكن مع ذلك الشيخ فيصل كان دائماً يبث الطمأنينة كان يبث الشعور بالراحة. كان أحيانا لايستطيع الخروج من مقره ، أحيانا تكون الظروف الأمنية ضاغطة فأذهب اليه أزوره في مكتبه واخر مرة زرته في بيته كانت سنة 2010 وكان لا يستطيع الخروج بسبب الوضع الامني . الشيخ فيصل له أثار كثيرة  من عرفه عن قرب أحبه. قد لا تعرف الرجل اذا نظرت اليه من بعد. لكن إذا عملت معه تشعر بالثقة  والطمأنينة  والمحبة والود فنسأل الله  سبحانه وتعالى أن يتقبله في جنات النعيم وأن يخف على احبته وتلامذته خيرا.

لقد شعرنا في الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين بفقد هذا الرجل ولتوليتي لرئاسة لجنة الفتوى فقد تمنيت وجود هذا الرجل لاننا كنا نعتمد عليه في كثير من القضايا بسبب تكوينه القضائي كان قريبا من العلم.كان يخرج القضايا الفقهية بخاصة تلك التي تقع في أوروبا كمسألة التفريق بين الرجل وزوجته في المحاكم ، هذه القضية لولا بحثه ما كانت  لتحل .وعدة قضايا خاصة كنا نعمل معا.. وخصوصا السنتان الأخيرتان له  في المجلس الأوروبي رحمة الله عليه فقد قام بأعمال جليلة وجزيلة وهو

 كماقال الشاعر : أبا مالك سار الذي قد صنعتموا…وأنجد أقوام بذاك وأعرقوا

وهو كذلك ابو مالك  .. وكلنا على الدرب كما قال صلى الله عليه وسلم : “لولا انه وعد حق وطريق مئتاء ؟لحزنا عليك يا ابراهيم   وليس بمنجاة منه أحد

ونسأل  الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا ذنوبنا وأن يلحقنا بالصالحين … وصلى الله على سيدنا محمد ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم…والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عزاء من العلامة عبد الله بن بيه برحيل الشريف مولاي الحسن ولد المختار الحسن

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

اللهم صل على سيدنا محمد نبي الرحمة  وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

ببالغ الأسف وبليغ الأسى نعزي السادة الكرام آل المختار الحسن وبخاصة الأخ الفاضل الأستاذ/محمد يحظيه ولد المختار الحسن والفتى الكريم/ البشير ولد مولاي الحسن، وكل الأسرة الشريفة؛ في أخينا وصديقنا وخاصة خاصتنا المرحوم/ مولاي الحسن ولد المختار الحسن، فقيد الكرم والعلم والنبل والفضل.

كما نعزي السادة الأفاضل من قبيلة الأشراف أبناء أبي السباع الكرام في هذا المصاب الجلل، سائلين المولى الكريم أنْ يتغمده برحمته وأن يخلف على أسرته وعلى أحبائه وأصدقائه وأقربائه بفضله وكرمه.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

مستقبل الأمة في ظل التطورات الراهنة

تناول العلامة عبدالله بن بيه في كلمته بالندوة عددا من القيم التي يجب أن تسود البلاد العربية عقب الثورات حتى تتحقق التنمية الشاملة، وحتى ترسو السفينة الاسلامية على بر الأمان.

[

محاضرة مستقبل الامة