ارشيف ل November, 2014

منح العلامة ابن بيه جائزة التضامن الروحي لسنة 2014

 

منحت مؤسسة «أديان» اللبنانية  جائزة التضامن الروحي لسنة 2014 إلى العلامة الشيخ عبدالله بن بيّه ورئيس المنتدى لتعزيز السلام في المجتمعات المسلمة , والعلامة الراحل السيّد هاني فحص.


وشرح الأمين العام لمنظمة “أديان من أجل السلام” الدكتور وليام فندلي “دور المنظمة في تعزيز السلام عبر الحوار، والعمل مع الفئات الدينية المتعددة وحماية الأقليات“.


وتحدث عن “الشيخ عبد الله بن بيه، وهو أحد أبرز العلماء المسلمين المعاصرين ورئيس منتدى تعزيز السلام في المجتمعات المسلمة والحائز على جائزة أديان للتضامن الروحي لعام 2014 عن عمله من أجل نشر السلام والقيم الاسلامية، ولأنه يجسد صوت السلام في الاسلام، وصوت الالفة والاخوة بين أتباع الأديان والطوائف“.

وشاهد الحضور كلمة مسجلة للشيخ عبد الله بن بيه  في حفل افتتاح المؤتمر الدولي حول “الأديان والقيم السياسية وقال العلامة ابن بيه في كلمته  في هذه المنطقة علينا أن نعيش جميعا معا. بقاؤنا معا ثراء وتفرقنا فناء

 

ويذكر أن “أديان” هي مؤسسة للدراسات الدينية والتضامن الروحي، تسعى للعمل على توضيح المفاهيم الدينية والتحديات الاجتماعية والسياسية المشتركة، كما أن رسالتها تكمن في تشجيع بناء علاقات التضامن والتفاعل الايجابي بين أبناء الأديان المختلفة وتوطيدها قولاً وعملاً، رغبة منها في المساهمة في تحقيق السلام وتثبيته في لبنانوالمنطقةوالعالم .


العلامة ابن بيه في كلمته في فيينا :يجب ألا نتهم الدين فهو لا يأمر إلا بخير

شارك العلامة عبدالله بن بيه في مؤتمر “متحدون في وجه العنف باسم الدين” والذي عقد يومي 18 و19  من شهر نوفمبرالجاري.وذلك بدعوة من مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا .

وفي كلمته التي كانت بعنوان ” دور التعليم والدين في نبذ العنف”, قال العلامة ابن بيه أنه “في أي خطأ يرتكب باسم الدين، يجب ألا نتهم الدين حيث أن مصدره سماوي لا يأمر إلا بخير، و إنما قد نتهم التربية الدينية التي هي من صناعة البشر”.

وذكر العلامة ابن بيه أن في الشريعة أربع مفاهيم حاكمةالعدل و المصلحة و الحكمة و الرحمة، و كل ما خرج عن هذا فليس من الشريعة و لو نسب إليها بتأويل.

يذكر أنه شارك في هذا المؤتمر أكثر من 100 شخصية من القيادات الدينية وصنّاع القرار والدبلوماسيين وممثلي المنظمات المعنية بمساعدة المتضررين من النزاعات خاصة بالعراق وسوريا، من بينهم الممثل السامي لتحالف الحضارات مندوبا عن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، ومديرة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في الشرق الأوسط وآسيا، وأمين عام رابطة العالم الإسلامي، وعدد من أعضاء هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية والأزهر الشريف والبطاركة ممثلين للكنائس الشرق أوسطية وبطريك الكنيسة السريانية، وحضور مميز من علماء الإفتاء وقيادات دينية.

العلامة ابن بيه في فيينا

بدعوة من مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات العلامة عبدالله بن بيه يصل الى العاصمة النمساوية فيينا للمشاركة في مؤتمر “متحدون في وجه العنف باسم الدين” والذي يعقد يومي 18 و19  من شهر نوفمبرالجاري.

العلامة ابن بيه لقناة الحرة :الأمة تحتاج الى تيار يقدم برهان العقل والنقل بدلاً من برهان الحرب والعدوان

قال الشيخ عبد الله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في أبو ظبي، إن هذا الطريق التي يسلكها الشباب بحمل السلاح داخل العالم الاسلامي هو  ” خراب الدنيا والآخرة  “.

وطالب بن بيه في مقابلة خاصة مع قناة “الحرة” هؤلاء الشباب وقفت تأمل . قائلا : “ارجوكم أن تقفوا وقفت تأمل”  

وقال الشيخ، الذي أصدر بيانا تحت عنوان “ليست هذه بطريق الجنة”، إن الحل لمواجهة تيارات العنف عبارة عن حلول عدة، مضيفا “بالنسبة للعسكر فإن الحل هو الحرب، وبالنسبة لرجال السياسة فإن الحل هو التفاوض والبحث عن المصالح الدولية، وبالنسبة لرجال الدين فإن الحل هو حل خُلـُقي عبر البحث عن السلام في أعماق الثقافات لتقديمه للناس ولهؤلاء الشباب والبحث عن الخير في أعماق القلوب“.

وأردف قائلا إن “الذي نحاول هو أن نقدم من رحم الإسلام، المبادئ والمفاهيم التي تخدم السلام والتي تبين أن الطريق الصحيح هي طريق السلام وليس طريق الحرب“.

وأكد العالم الموريتاني المعروف قائلا : “إن تيار العنف يجب أن يواجهه تيار كبير يقدم مقولات ومفاهيم وطروحات تختلف عن هذه المقولات .ينبغي أن نقدم برهان العقل والنقل بدلاً من برهان الحرب والعدوان

 

وقال مخاطبا الشباب الذي يحمل السلاح في الدول الاسلامية “هذه الطريق لا تؤدي إلى الجنة وإن طريق سفك الدماء المتبادل ليست طريقا صحيحة “، وأضاف أن “الجهاد الصحيح هو جهاد بناء الأوطان، والإحسان إلى الناس والوالدين“.

ودعا الشيخ المقاتلين إلى “أن يراجعوا أنفسهم وأن يتقوا الله وأن يعمروا المساجد ويعالجوا الناس في المستشفيات ويسدوا الخير إلى الفقراء“.

وأوضح الشيخ من جهة أخرى، أن “صوت التطرف أعلى من صوت الاعتدال لأنه يستعمل الوسائل الفتاكة وبالتالي فإن الصحافة تهتم بذلك فقط، أما صوت الاعتدال فهو ضعيف أو أحيانا غير مسموع لأن الأرض تضيق بما رحبت بالمعتدل فكل طرف إذا لم تتفق معه يحسبك عدوا بدلا من أن تكون أخا أو ناصحا أو إنسانا”، حسب تعبيره.

في سياق آخر، قال بن بيه إن مناهج وبرامج التعليم في الدول الإسلامية ينبغي أن يتم تطويرها لتلائم العصر، من رحم الشريعة

 

شاهد الحوار بالضغط هنا

العلامة ابن بيه لجريدة المدينة : الإختلاف سنة كونية و علينا تجنب آثاره الضارة

 

يبتدر الدكتور عبد الله بن بيه بالقول إن الطائفية أمر طبيعي وقال: الطائفية ظاهرة طبيعية لأن نشوء الطوائف في كل دينٍ أوفي كل مذهب أمرٌ طبيعي ناشئ عن اختلاف الرؤى والإدراك والاختلاف في التأويل والتفسير وهذا بالنسبة لتعريف الطائفة. أما بالنسبة للطائفية فإنها تُعطي مضموناً سلبياً وهو الاتكاء على الطائفة والاعتماد عليها وعلى إقصاء الطوائف الأخرى أو لتكوين العداء للطوائف الأخرى فهذا الاتكاء أو اعتماد الطائفة كمرجع إقصائي قد يؤدي إلى مفاسد وبخاصة في المجتمعات المركبة من طوائف متعددة، والحكمة التي ينبغي أن تُعتمد هي محاولة تنمية وترجيح نقاط الاتفاق وخطوط الالتقاء على حساب نقاط الاختلاف وخطوط الشقاق، فإذا نمينا هذه الروح فعسى أن نتجنب بعض غوائل الطائفية. أما الأمر الثاني فهو الاعتراف بوجود خلافاتٍ، إلا أن العقلاء والفقهاء يُحاولون نزع فتيل هذه الخلافات بإيجاد تصالح يقوم على التنوعِ دون إهدار الطاقات في نزاعٍ قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، في التنازع عن وجهة النظر في صالح وجهة النظر الصحيحة هذا أمر جيد ومطلوب كما في من يتنازل عن رأيه لإتباع السنة الصحيحة، لكن مع ذلك تبقى هناك مساحة للتسامح نتعامل معها حتى نتجنب الأسوأ، أي أن ميزان المصالح والمفاسد له مرجعية في التعامل بين الطوائف   

 

 

وأضاف ابن بيه فقال: الاختلاف سنة لكن كيف نتجنب آثاره الضارة؟ هنا تبدو حكمة الحكماء وفطنة الفقهاء التي يمكن أن تحدد المعايير المعتمدة والسبل والوسائل التي من شأنها أن تحقق الأهداف دون أن تهدر شيئا من المبادئ الصحيحة والقيمة، والرؤية الواضحة تحكمها جملة من المبادئ هي: تنمية مشتركة ومحاولة استكشاف، واعتماد مبدأ التنوع، وأنه لا يُراد من هذا الاعتماد في التنوع التنازل عن الرؤية التي يراها المرء صحيحة، فإذا أراد المرء أن يتنازل في سبيل الوفاق أو المصالحة فهذا قد يؤدي إلى نوع من الخلل، وبالتالي هذه المصالحات أو المواءمة هي في نطاق جملة من المبادئ توحي بها المصالح العامة، كذلك درء المفاسد عن المجتمع والأمة  .

 

هذا التصريح نشر (الجمعة 12/02/2010)

  

هل تصح إمامة المرأة للرجال ؟

السؤال
 

السؤال ورد في برنامج (اضاءات – قناة العربية -عام 2006م ) وكان كالتالي :

 

تركي الدخيل: شيخ أنت تحدثت في إحدى فتاواك عن إمامة المرأة، الحادثة التي حصلت للسيدة أمينة التي أمّت مجموعة من المسلمين في الولايات المتحدة، قلت أنت أن ما اتُفق عليه في المسألة بين كل الفقهاء والعلماء في جميع الأقطار الإسلامية أن المرأة لا تؤم الرجال، وهذا ما ينبغي التمسك به في ديار الإسلام، أما بالنسبة للسيدة أمينة فيمكن أن نتسامح معها، وأن نقبل منها هذا الاجتهاد خاصةً لحديث أم ورقة رضي الله عنه حيث أمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تتخذ مؤذنةً، وأن تؤم أهل دارها، رواه الإمام أحمد ورواه أبو داود.

 

 

 

 

الجواب
الشيخ عبد الله بن بيه: حاولت أن لا أفاجئ أمينة ومن معها إذا كانوا يريدون أن يجدوا سعةً في الإسلام. نحن لا نريد أن نضيّق واسعاً ما وجدنا إلى ذلك سبيلاً. إذا وجدنا سبيلاً في التوسعة للناس أن نذكر لهم هذه الأوجه، أن لا نكتم شيئاً من الإسلام.

 نعتقد أن الخلاف واختلاف العلماء هو رحمة، كما جاء في الحديث اختلاف أمتي رحمة وهو حديث طبعاً لم يثبت سنده منقطع رواه البيهقي وغيره، ولكن معناه مفهوم ومقبول إذا كان هذا الاختلاف اختلافاً حميداً، يسميه الإمام ابن قيم رحمه الله تعالى اختلاف السائغ بين أهل الحق.

 فمسألة إمامة المرأة ورد فيها حديث أم ورقة، وورد فيها أيضاً في مذهب الإمام أحمد أيضاً روايات بأنها تؤم النساء وأنها تؤم أيضاً الرجال، وتكون خلفهم إذا كانت عجوزاً أو امرأة كبيرةً، يعني هناك أقوال هذه الأقوال لا يجوز أن نطبقها لأنها ضعيفة جداً.

 لكن مع ذلك إذا قامت امرأةً غربية فنحن نلتمس لها العذر، ونحاول أن نقدم لها شريعتنا بالحسنى، ونقول أنه ليس نقصاً من المرأة، وإذا لم تكوني عجوزاً أيضاً عليك أن تتأخري فلعلها عادةً المرأة تكره أن تكون عجوزاً، فلعلها تتأخر وأن لا تؤم أهل بيتها، فهذا نوع من الفتاوى التي هي عبارة عن لا أقول مجاملة، لكن عبارة عن تأليف، تأليف للناس، والتأليف للناس وارد في الشريعة، أن نتسامح مع الذي يدخل الإسلام حديثاً، أن نؤلفه، أن نقدم له حتى مالاً كما جاء في القرآن الكريم: (والمؤلفة قلوبهم في الرقاب).

 

                         

                شاهد فيديو الجواب