ارشيف ل August, 2022
ابن بيه: إعداد مفتين يوائمون بين النصوص والمقاصد أولوية
ترأس العلامة الشيخ عبدالله بن بيه – رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، الثلاثاء الاجتماع الرابع للمجلس للعام 2022 وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.
وفي بداية الاجتماع رفع رئيس المجلس أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة العام الهجري الجديد إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس
الدولة “حفظه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات وشعب دولة الإمارات والعالمين العربي والإسلامي والإنسانية جمعاء بهذه المناسبة السعيدة سائلا الله العلي القدير أن يعيدها على الجميع بموفور الصحة والعافية.
وأكد أن من أولويات مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي الإسهام في تكوين الكفاءات المتميزة في مجال الفتوى في الدولة.. مشيرا إلى أن ذلك سيتم من خلال استحداث برامج تكوينية وورش تدريبية في مجالات الفتيا والبحث الشرعي تهدف إلى إعداد كوكبة من المفتيين مؤهلين للمواءمة بين النصوص والمقاصد والقواعد والواقع.
وقال إن المجلس يسعى كذلك إلى مواصلة التجديد والترشيد كما تم في مؤتمر “فقه الطوارئ” الذي عقده أثناء الأزمة الصحية للتصدي للإشكالات التي طرحتها جائحة كورونا.. مؤكداً في الإطار نفسه أهمية طرح المبادرات الإبداعية التي تسهم في نشر العلم الشرعي الصحيح وتيسير الحصول على الفتاوى للمستفتيين والباحثين على حد سواء.
وفي هذا السياق، كشف أن من أهم المبادرات التي يعتزم المجلس العمل عليها في الفترة القادمة مشروع (موسوعة الإمارات للإفتاء الشرعي) التي يرجى أن تكون دليلا ومرجعا للفتيا بصحة استنباطاتها، وتحقيق مناطاتها، ومتانة استشهاداتها، وحسن صياغاتها.
وعبر عن حرص المجلس على مواكبة توجهات الدولة في مجالات نشر السلم والتسامح في المنطقة والعالم وذلك عبر توسيع دائرة الشراكات مع الجهات الدولية ذات الاهتمام المشترك ليضطلع المجلس بدوره الاستشاري والتوجيهي في إبداء الرأي الشرعي المؤصل وترشيد وتجديد الخطاب الديني، ونشر قيم التيسير والتعايش السعيد في المجتمعات.
واستعرض المجلس خلال الاجتماع المسائل المعروضة على جدول أعماله من الاستفسارات الشرعية المستجدة الواردة إليه من الجهات المختلفة وقرر بشأنها التوصيات اللازمة. (وام)
حكم إهداء ثواب العمل للميت – العلامة عبدالله بن بيه
السؤال:* |
سائلة تقول: إن أمها توفيت، وهي تسأل عن أنها تصلي بعد كل فرض فرضا آخر وتهب ثواب هذا الفرض لأمها فما الحكم وهل يصلها الثواب ؟ |
الجواب |
ببسم الله الرحمن الرحيم مسألة هبة الثواب في غير الصدقة والحج والصوم أيضا على خلاف ، هذه يعني اختلف العلماء فيها . لكن القول الذي نميل اليه والذي تدل عليه الاحاديث ، والذي ذهب اليه الإمام أحمد بعد أن رجع عن القول الأول(01) في مسألة قراءة القران، هو أن كل عمل صالح يمكن أن يقدم إلى الميت، بشرط أن يهبه له الإنسان بنيته وينبغي أن يكون بلفظه أيضا ، كما جاز في الحج أن يحج عن غيره ؛ ( لبيك عن شبرمة) (02) -كما جاء في الحديث -والمرأة التي قالت : إن أبي أدركته فريضة الحج ولم يحج أفأحج عنه؟ . قال: نعم حجي عن أبيك(03). وكذلك ..المرأة التي قالت : إن أمي نذرت أن تحج ولم تحج ..فقال : أريت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته فدين الله أحق بالوفاء(04) .. كل هذه الأدلة تدل على أن أعمال البر تصل . يمكن أن تصل في شكل نافلة ، أنتِ في الحقيقة عندما صليتِ المغرب مثلاً صليت بعده ثلاثة ركعات، النافلة لا تكون ثلاث ركعات .. فكان المفروض أن تصلي ركعتين ..ركعتين ، لتهبي ثواب هذه النافلة أوثواب الأعمال التي تقومين بها أو تلاوة القران أو الصدقة – والصدقة إجماعا- لأمك فهذا إن شاء الله يصلها ، ولا تتركيها لا تنسي أمك هذا أمر مهم جدا ، وجزاك الله خيرا . لكن أنصح بتنويع الأعمال فذلك أولى وأجدر وأكثر ملاءمة وموافقة لأقوال العلماء.
>>> |
*ملاحظة : هذا النص مفرغ من الفيديو التالي :