ارشيف ل September, 2024

كلمة العلامة ابن بيه في مؤتمر أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في خدمة السلام 9 يوليو 2024م، هيروشيما، اليابان

 

 

” لا ضَررَ ولا ضِرارَ”، أي الامتناع عن إلحاق الضرر بالآخرين .

 
   

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الخاتم، وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين

 

أصحاب المعالي والسعادة، أصحاب السماحة والفضيلة،

أصحاب الغبطة والنيافة،

أيها المشاركون كل باسمه وجميل وسمه،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

بادئ ذي بدء، يسرني أن أقدم جزيل الشكر للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في خدمة السلام، والذي يعقد بمدينة هيروشيما في اليابان، بالشراكة مع الأكاديمية البابوية للحياة، وأديان من أجل السلام في اليابان.

مع الاعتذار لعدم التمكن من الحضور معكم مباشرة لكن ما لا يدرك كله لا يترك جله، واسمحوا لي بين يدي هذه الجلسة أن أقدم بعض الأفكار السّريعة التي أرجو أن تكون مساهمة في التفكير في هذا الموضوع الملح ومنطلقا للحوار حوله.

الأخوة والأخوات،

إن البشرية اليوم تعاني من حروب وأزمات في مختلف مناطق العالم، كما تواجه تحديات كلية جسيمة على صعيد البيئة والاوبئة والمجاعات.

وفي خضم ذلك، فإن التطورات التقنية يجب أن تتجه لحل هذه المعضلات التي تواجه البشرية، والحد من الأزمات التي تعاني منها، أي أن تكون التقنية في خدمة الانسان ومن أجل الإنسانية جمعاء.

وفي هذا السياق، يأتي مؤتمرنا ساعياً إلى بحث سبل تسخير الذكاء الاصطناعي في خدمة السلام. ولاشك أن هذا المسعى مهم وعاجل، فالبشرية في حاجة وتطلع إلى كل ما من شأنه إنهاء الصراعات وإيقاف الحروب والتقليل من النزاعات.

إن الجواب على سؤال “لماذا”: أي لماذا نجعل الذكاء الاصطناعي في خدمة السلام؟ واضح وجلي فيما ذكرناه آنفا. ويبقى سؤال “كيف”: أي كيف نجعل الذكاء الاصطناعي في خدمة السلام؟ وهو السؤال العملي الذي يحتاج إلى بحث وتدبر. والجواب على هذا السؤال يمكن أن ينظر إلى زاويتين متكاملتين أي إلى ما يسمى جانب الوجود وجانب العدم. فمن ناحية الوجود، أن تكون منتجات الذكاء الاصطناعي قادرة على المساهمة في نشر قيم السلم والتسامح والمساعدة في إيقاف الحروب وتخفيف النزاعات وتعزيز الثقة بين الناس. ومن ناحية العدم، ألا تساهم هذه المنتجات في زيادة التوترات أو اشعال الفتن بين البشر أو رفع وتيرة سباق التسلح، وهذا داخل في عموم الحديث الشريف: ” لا ضَررَ ولا ضِرارَ”، أي الامتناع عن إلحاق الضرر بالآخرين بأي وسيلة وتحت أي ذريعة.

وفي الحالين، تحضر الحاجة إلى دمج الاخلاق في منتجات الذكاء الاصطناعي، لتكون أخلاق الصدق والحق والعدل والرحمة وغيرها هي الموجه والمؤطر لأعمال الذكاء الاصطناعي، ومن خلال ذلك يكون العمل على منتجات متنوعة يمكن أن تسهم في التخفيف من الصراعات، وتساعد على زيادة التفاهم بين البشر، وتحد ممن الاستخدام الخاطئ للتقنية…الخ.

ويبقى الوصول إلى غاية إدماج منظومة الأخلاق، وإقناع الفاعلين العموميين والخصوصيين بمراعاتها، ووضع الأطر والتشريعات المساعدة والداعية إلى حصر استخدام الذكاء الاصطناعي في الاستخدامات السلمية، هي التحديات النظرية والعملية التي يعمل عليها مؤتمركم والتي ستحتاج ولاشك إلى تعاون واسع بين مختلف الفاعلين.

 

الحضور الكريم،

إن رمزية عقد هذا المؤتمر في مدينة هيروشيما واضحة إذ كانت هذه المدينة شاهدة على إحدى أكبر مآسي استخدام التقنية المتطورة بشكل مدمر ووحشي في التاريخ الحديث. إنه درس قاس وخالد في النتيجة التي يمكن أن تترتب على الاستخدام الخاطئ للقدرات التقنية.

إنه تذكير وتحذير يدعو للتفكير في كيف لمنتجات الذكاء الاصطناعي ألا تزيد أُوَار التوترات الحاصلة حول العالم ولا لهيب الحروب والنزاعات الجارية. كيف تبقى هذه التقنيات في خدمة البشرية ولأجل نفع البشر وألا تستخدم لقتلهم ولا افنائهم. هذا هو التحدي الذي على مطوري هذه التقنيات التعامل معه وعلى صناع القرار الدولي العمل من أجله وعلى المجتمع المدني والقيادات الدينية التعريف به والحث عليه.

إن تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى عمل مشترك وتعاون دولي لبناء الثقة بين الفاعلين الرئيسين حول العالم وتوحيد الجهود نحو تطوير منتجات ذكاء اصطناعي غايتها تحسين حياة الناس وصون كرامتهم، وفي القرآن الكريم يأمرنا الله سبحانه وتعالى بالتعاون فيما فيه صلاح الخلق، قال تعالى: ” وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ”.

وفي هذا الصدد، تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بجهود كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي حتى أصبحت في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال، استثمارا وتطويرا واستفادة، وهي ماضية في هذا السياق وبناء الشراكات من أجل تسخير هذه التقنيات لخدمة الانسان، كما جاء في خطاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، “حفظه الله” ضمن فعاليات قمة السبع المنعقدة الشهر الماضي ” إنّ دولةَ الإماراتِ حريصةٌ على إيجاد منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعي سواء من خلال البرامج والتشريعات أو المبادرات والشراكات مع الأصدقاء بما يسهم ويساعد على توظيف هذه التقنيات في إيجاد الحلول الفاعلة لاستدامة الطاقة وضمان أمنها وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة”.

وفي هذا السياق، بادر منتدى أبوظبي للسّلم إلى الانخراط في نداء روما لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي إلى جانب كبريات المؤسسات والهيئات الدولية الناشطة في هذا المجال، وتوقيع اتفاقية مع كلية الحياة في الفاتيكان ومعهد فراداي للعلم والايمان في جامعة كامبردج، والمشاركة في تأسيس لجنة الدين والمجتمع المدني للذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة.

أشكركم على إصغائكم، وأتطلع إلى مواصلة متابعة نتائج أعمالكم، متمنياً لهذا المؤتمر التوفيق والنجاح، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  

العلامة ابن بيّه من نيويورك: تشتد الحاجة للنور حين يشتد الظلام والحاجة إلى السلام حين ترتفع أصوات الحرب

  العلامة عبدالله بن بيه يفتتح ندوة حول السلام في مدينة نيويورك  
   

افتتح معالي الشييخ عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، أعمال ندوة بعنوان” شعاع نور في الظُّلُمَات” من تنظيم حلف الفضول الجديد بالشراكة مع تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة ومكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، ومؤسسة أديان من أجل السلام وشبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين الفنلندية، وذلك احتفاء باليوم الدولي للسلام، الذي يوافق الحادي والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام.

وفي كلمته الافتتاحية لأعمال الندوة التي عقدت في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وبحضور عدد من النخب الدينية والفكرية والسياسية، اعتبر معاليه أن الاحتفاء بيوم السلام في زمن الحرب، قد يبدو للوهلة الأولى تناقضاً لكنه لا ينبغي أن يكون كذلك. إذ تشتد الحاجة للنور حين يشتد الظلام، وتشتد الحاجة للأمل حين يظن الناس أن اليأس قد انتصر. ولذلك فحين ترتفع أصوات الحرب، يجب على الساعين للسلام ألا ينأووا عن المشهد، بل ينبغي أن يضاعفوا الجهد ليبقى صوت الحكمة والرحمة والسلام مسموعاً.

واستعرض معاليه مسيرة الحروب في القرن العشرين مبينا أن هذه المسيرة المتصاعدة وجهود البشرية للتصدي لها عبر المعاهدات، تشكل تذكيراً بالسرعة التي يمكن أن ينحدر بها السلوك البشري إلى درك الفوضى والدمار، وأن السلام لا يصان بالوثائق فقط، بل لابد معها من الفضائل التي تتجاوز ذريعة الانتقام والمحاسبة إلى فضائل الرحمة والتعايش.

وأثار معالي الشيخ عددا من الأسئلة الأساسية حول أهمية إعادة إحياء قيم السلم والتسامح المسؤولية وروح ركاب السفينة، وإعادة بناء ثقة الإنسان وأُنْسِه بأخيه الإنسان، واستعادة حلم الإنسانية بالسلام الدائم.

وختم معالي رئيس منتدى أبوظبي للسلم كلمته بالتذكير بالحقائق الثابتة المتمثلة في أن العنف يُولّد العنف، وأن تنازع البقاء يؤدّي إلى الفناء، وأن الحوار هو حلٌّ لا بديل عنه، وأنه طريق لا بدّ من سلوكها، قبل الحرب لتجنبها، وأثنائها لإيقافها، وبعدها لعلاج أثارها ومنع عودتها. معتبراً أن الحوار هو المنهج الصحيح، فالعقل يرشّحه، والتجربة تصحّحه، والدين يرجّحه، إنّه منهج دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه.”  مشيداً بجهود الدولة التي ما فتئت تسعى إلى السلام حول العالم وتمد يد العون إلى المتضررين من الحرب.

هذا ويذكر أنّ حلف الفضول الجديد هو مبادرة تضمُّ عددا من القيادات الدينية البارزة من مختلف الأديان السماوية في الولايات المتحدة الأمريكية، ويسعى الحلف إلى إبراز وتفعيل القيم الدينية التي تخدم السلام والأخوة الإنسانية، وقد صادق الحلفُ على ميثاقه في العاصمة أبو ظبي سنة 2019م، بتوقيع المئات من الأئمة والأحبار والقساوسة وغيرهم من القيادات الدينية من مختلف الأديان.

كلمة في يوم السلام العالمي -نيويورك

  كلمة يوم السلام العالمي -نيويورك  
   

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الخاتم، وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين

 

 

 الحضور الكرام،

 

نحتفي في زمن الحرب بيوم السلام، قد يبدو هذا تناقضاً لكنه لا ينبغي أن يكون كذلك. تشتد الحاجة للنور حين يشتد الظلام، وتشتد الحاجة للأمل حين يظن الناس أن اليأس قد انتصر. وهكذا حين ارتفعت اليوم أصوات الحرب، تَوجَبَ على دعاة السلام ألا يصمتوا، ألا ينأووا عن المشهد، بل أن يضاعفوا الجهد ليبقى صوت الحكمة والرحمة والسلام مسموعاً.

قبل قرن من الزمان، وفي عام 1914م بالتحديد، كان يمكن أن يمر يوم 28 يوليو يوماً عادياً مشرقاً من أيام الصيف الجميلة في سراييفو، لولا أن حدثاً عابراً في أحد شوارع المدينة أدى إلى تغيير العالم، لقد أسفر انعطاف لسائق سيارة عن وقوع حادث اغتيال، قاد بدوره إلى أزمة دولية، سرعان ما تحولت إلى حرب عالمية كبرى، أودت بحياة زهاء 20 مليون شخص، وأدت إلى سقوط امبراطوريات وقيام دول في بقاع مختلفة من العالم.

يصادف هذا العام (2024) الذكرى العاشرة بعد المئة للحرب العالمية الأولى التي انطلقت شرارتها الأولى في قلب أوروبا ممتدة بنيرانها وبآثارها إلى مختلف أنحاء العالم.

لقد جئنا باسم منتدى أبوظبي للسلم إلى الأمم المتحدة لنحتفل مع شخصياتكم المميزة ومنظماتكم الموقرة بيوم السلام العالمي.

ومن المفارقات أن نتكلم عن الحرب ونحن نبحث عن السلام، لكن، من لم يعرف الشر لا يمكن أن يقدر الخير ومن لم يعرف سوء الحرب وآثارها المدمرة لا يمكن أن يقدر أهمية السلام.

لذا سيكون حديثي استحضاراً لمئة عام من الحروب والصراعات عاشها العالم وسُفك فيها من الدماء أكثر مما سُفك في أي فترة من فترات التاريخ، مئة عام تغيّرت فيها وسائل القتل لتصبح أكثر تدميراً بحيث يمكن أن تدمر البشرية جميعا.

إن التحديات التي نواجهها ملأ العيون والآذان، إنها تشمل على سبيل المثال والاختصار مهددات السلم الكبرى: كالتهديد النووي، والنزاعات الحدودية، وشح المياه والغذاء، والاوبئة والتغير المناخي، والتطرف العنيف. إننا إذ نستصحب هذه التحديات لننتظر من المفكرين أن يلقوا الضوء على أفق الحل. إنني أغتنم هذه الفرصة التي نستمع فيها لمجموعة جمعت بين الحكمة والخبرة والمعرفة لأسأل:

– كيف نمنع تكرار أخطاء الماضي والحاضر؟

– ما هي الدروس التي يمكن أن نستفيدها من الماضي للوصول إلى مستقبل أكثر أمنا؟

– هل من تجارب ناجحة في إيقاف الحروب يمكن أن نتعلم منها ونبني عليها نماذج قابلة للتطبيق؟

– كيف ننجح في معالجة نزغات الحروب في العقول ونزعاتها في النفوس قبل أن تتحول إلى أفعال تدمر البلاد وتفني العباد؟

إلى غير ذلك من الأسئلة، والتي هي ليست أسئلة أكاديمية بحتةــ بل أسئلة وجودية.

إن لكلّ عصر قيمه التي يرشحها الزمان وتزكيها الأديان، قيم بها تواجه التحديات، وتعالج الاختلالات، فلا انقطاع لحاجة الإنسان المتجدّدة إلى القيم، إذ كلما استجدّت حالٌ من أحوال البشرية، وجدت في صيدلية القيم ما يناسبها:

كيف يمكن في زمن الحرب والاضطرابات، أن نبرز قيم السلم والتسامح،

وفي زمن الهجرات واللجوء والمجاعات، أن يرقى خطابنا إلى قيم الإيثار والرحمة والتضامن،

وفي ظلّ الكوارث البيئية وتغيرات المناخ وانتشار الأوبئة، أن نرفع قيم المسؤولية وروح ركاب السفينة،

كيف يرتقي خطابنا إلى اقناع الانسان وهو في ثورة الغضب اللاإنسانية، أنه وهو يقتل الآخر إنما يقتل نفسه، ولذا كانت العبارة القرآنية ” وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا”[1] ، و”من قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا”[2] فمن يقتل الآخر، إنما يقتل في الحقيقة نفسه.

إن الحقائق الثابتة بين المتغيرات: هي أن العنف يولد العنف، وأن تنازع البقاء يؤدي إلى الفناء، وأن الحوار هو حل لا بديل عنه. إنه طريق لا بد من سلوكها، قبل الحرب لتجنبها، وأثنائها لإيقافها، وبعدها لعلاج أثارها ومنع عودتها.

إن الحوار هو المنهج الصحيح، فالعقل يرشّحه، والتجربة تصحّحه، والدين يرجّحه، إنّه منهج دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، والتي لا تزال تسعى إلى السلام وتمد يد العون إلى المتضررين من الحرب.

إن الحوار يحتاج إلى تكامل دور القيادات الدينية بثاً للأمل ونشراً للسكينة، وجهود السياسيين في جهود الوساطات والمصالحات، وصناع القرار استثماراً في التنمية والمساواة، والمعلمين تربية للأجيال على السلم.

إن التطور التقني الهائل للبشرية سعياً الى ما تحلم به من الرقي والازدهار سيفشل ما لم يواكبه تطور أخلاقي يوجه خطاها إلى الخير والتسامح والعفو والصفح. تلك هي الحكم التي قام عليها حلف الفضول الجديد والتي كانت محاولة لتجاوز قيم الحقوق إلى قيم الفضائل أو أنها في الحقيقة تزاوج بين قيم الحقوق والفضائل.

إننا في هذه اللحظات العصيبة من التاريخ- رغم الأسى والأسف على ما يجري في هذا العالم وعلى سفينة البشرية المهددة بالجنوح- ينبغي ألا نيأس من روح الله، ولا من الخير الكامن في قلوب البشر، فمهما ادلهمَّت الظَّلمُات يُنتظر الفجر، ومهما اشْتَدَّت الأزَماتُ يُنتظر الفَرَجُ بفضل الله ورحمته.

أشكركم على إصغائكم، سائلين الله الكريم أن ينشر رحمته وفضله على الإنسانية جمعاء، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.  

 

[1] سورة النساء، آية 29

[2] سورة المائدة، آية 32